+ A
A -

الشراكة المجتمعية لها أهميتها في واقعنا المعاش وحاضرنا المعاصر، تعزز مسيرة التنمية التي تشهدها قطر، وتسهم في رفدها ودعم خططها، وتدل على الوعي المجتمعي، فهناك اهتمام كبير بالشراكة المجتمعية في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي مع كافة قطاعات المجتمع، لأن التعليم لا يتحقق بمفرده وبدون دعم ومشاركة من قطاعات المجتمع كل في مجاله وتخصصه - ولو معنوياً- فهناك شراكات متعددة، ومنها مع وزارة البلدية ومن قريب مع- بلدية الظعاين- التي لا تدخر جهداً في التعاون مع وزارة التربية ومدارسها والميدان التعليمي، كم سرني المهرجان السنوي «الكرنفال» والتعاون والتنسيق بين وزارة التعليم ممثلة بالمدارس (سميسمة للبنين، وأم العمد الابتدائية للبنين، ذوي الاحتياجات الخاصة، ومدرسة الأندلس الابتدائية، ومدرسة الظعاين الابتدائية للبنات، ومدرسة لعبيب الابتدائية للبنات، ومدرسة زكريت الابتدائية)، برعاية شركة إيكيا، تحت شعار «صحتي في وجبتي» بحضور عدد من مسؤولي الوزارتين وجمهور غفير من أولياء الأمور.

ويأتي الكرنفال الذي استمر يومين للحفاظ على صحة وسلامة التلاميذ لنشر الوعي الغذائي لدى الناشئة، ويهدف المهرجان إلى التعريف بالغذاء الصحي وأهميته عن طريق تعريف البراعم الصغيرة المجموعات الغذائية الخمس من خلال الهرم الغذائي الجديد وهي كالتالي: الحبوب والخضراوات والفواكه واللحوم والبقوليات والألبان ومنتجاتها وتعريفهم بفائدة كل مجموعة وأهميتها للصحة، وذلك باستخدام وسائل سهلة مثل لعبة الهرم الغذائي، التي تم تصميمها خصيصاً للفعالية، مع مجموعة من الفيديوهات وتحضير وجبة صحية بطريقة عملية لسندويتش صحي مع الفواكه الطازجة، وبعض الأعمال اليدوية، شارك في الكرنفال عدد (200) طالب تم تكريمهم في نهاية المهرجان الذي لقي القبول والاستحسان من الحضور، وقد أشرفت على تفاصيل الكرنفال الدكتورة مريم واصف من بلدية الظعاين التي أدخلت الفرحة في نفوس الأطفال وأولياء أمورهم، ووعدت بإهداء كاتب هذه السطور وجبة صحية مع الفواكه الطازجة، أسوة بالبراعم الصغيرة سترسخ في ذاكرتي للأبد.

كانت الاحتفالية مؤثرة أنيقة وعبارات ترحيبية بالحضور رقيقة، وكتب شكر جذابة، ووجبات فاخرة، ومراسم تكريم باهرة، من قيادات بلدية الظعاين الراقية، وكان قسم البرامج والأنشطة بإدارة شؤون المدارس بوزارة التربية والتعليم هناك يرصد ويتابع، ويعزز ويدفع للنجاح واستمرار واستحضار وتهيئة الأجواء المناسبة، وتسخير كل طاقاته لخدمة الطلبة والصغار زهورنا المتفتحة.

إذا كان التعليم يعتبر أهم القطاعات الرائدة في تحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، فالشراكة المجتمعية داعمة له ومعززة لجهوده حتى تغدو مسيرتنا التربوية التعليمية فاعلة ومؤثرة، في ظل مجتمع يدعم بعضه بعضاً «سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا...» (وقوم تعاونوا ما ضلوا)..

شكراً بلدياتنا الموقرة، ومدارسنا ومشاركاتها المقدرة..

وعلى الخير والمحبة نلتقي..

copy short url   نسخ
16/09/2022
70