+ A
A -
هل فشلت مباحثات سلام اليمن، التي كانت قد انتظمت في الكويت؟
المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد يقول «لا» مبينا أنها تناولت أهم المواضيع الحساسة، ومبديا تفاؤله أن الفترة المقبلة ستشهد دعما للمشاورات، وصولا إلى حل شامل للأزمة.
نحن مع تفاؤل ود الشيخ.. لكن لأن نسمع كلامه نصدق، ولكن حين نرى أفعال الحوثي وحليفيه، نستغرب.
نقول بذلك وفي البال قرار الحوثيين والمخلوع صالح بإنشاء مجلس رئاسي ودعوة البرلمان للانعقاد، في تمام الوقت الذي كان فيه الطرفان، يتهيئان لجولة أخرى من مباحثات الكويت.
بالطبع هذا القرار فيه تعقيد للأزمة المعقدة أصلا، وفيه تعقيد لما سيأتي من جولات تفاوضية.
سلام اليمن، أمر مطلوب خليجيا وعربيا وإسلاميا وأمميا، ذلك بالنظر إلى أن معظم اليمنيين يكتوون بالأزمة وتعقيداتها، هذا بالإضافة إلى انعكاساتها وتأثيراتها على مجمل الأوضاع في المنطقة.
خريطة الطريق إلى حل الأزمة، واضح تماما.. وهو يتمثل في الالتزام الصارم بالمرجعيات الثلاث: المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن رقم 2216.
الحوثيون وحلفاؤهم- بحسب المبعوث الأممي- أكدوا التزامهم بهذه المرجعيات، لكن قرارهم بإنشاء مجلس رئاسي- وهو القرار الذي يتعارض كليا مع قرار عودة الشرعية- يمثل «انقلابا»على تلك التأكيدات، بكل وضوح.
أساس أزمة اليمن، هو انقلاب الحوثيين على الشرعية، وبسط سيطرتهم على كافة الدولة بالسلاح، ومن هنا لا يمكن حل هذه الأزمة، إلا بإعادة الشرعية، والالتزام الصارم بالمرجعيات الثلاث... وليس بمحاولة التفاف الحوثيين على قرار عودة الشرعية بتشكيل مجلس رئاسي.
لا للانقلاب، على المرجعيات...
هذا هو شعار هذه المرحلة من مباحثات سلام اليمن.. ودون تنزيل المبعوث الأممي هذا الشعار إلى الأرض، سيتحول تفاؤله إلى النقيض تماما.. وهذا مالا نرجوه له، ولا لليمن الذي كان سعيدا.. ولا للمنطقة والعالم.
بقلم : رأي الوطن
المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد يقول «لا» مبينا أنها تناولت أهم المواضيع الحساسة، ومبديا تفاؤله أن الفترة المقبلة ستشهد دعما للمشاورات، وصولا إلى حل شامل للأزمة.
نحن مع تفاؤل ود الشيخ.. لكن لأن نسمع كلامه نصدق، ولكن حين نرى أفعال الحوثي وحليفيه، نستغرب.
نقول بذلك وفي البال قرار الحوثيين والمخلوع صالح بإنشاء مجلس رئاسي ودعوة البرلمان للانعقاد، في تمام الوقت الذي كان فيه الطرفان، يتهيئان لجولة أخرى من مباحثات الكويت.
بالطبع هذا القرار فيه تعقيد للأزمة المعقدة أصلا، وفيه تعقيد لما سيأتي من جولات تفاوضية.
سلام اليمن، أمر مطلوب خليجيا وعربيا وإسلاميا وأمميا، ذلك بالنظر إلى أن معظم اليمنيين يكتوون بالأزمة وتعقيداتها، هذا بالإضافة إلى انعكاساتها وتأثيراتها على مجمل الأوضاع في المنطقة.
خريطة الطريق إلى حل الأزمة، واضح تماما.. وهو يتمثل في الالتزام الصارم بالمرجعيات الثلاث: المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن رقم 2216.
الحوثيون وحلفاؤهم- بحسب المبعوث الأممي- أكدوا التزامهم بهذه المرجعيات، لكن قرارهم بإنشاء مجلس رئاسي- وهو القرار الذي يتعارض كليا مع قرار عودة الشرعية- يمثل «انقلابا»على تلك التأكيدات، بكل وضوح.
أساس أزمة اليمن، هو انقلاب الحوثيين على الشرعية، وبسط سيطرتهم على كافة الدولة بالسلاح، ومن هنا لا يمكن حل هذه الأزمة، إلا بإعادة الشرعية، والالتزام الصارم بالمرجعيات الثلاث... وليس بمحاولة التفاف الحوثيين على قرار عودة الشرعية بتشكيل مجلس رئاسي.
لا للانقلاب، على المرجعيات...
هذا هو شعار هذه المرحلة من مباحثات سلام اليمن.. ودون تنزيل المبعوث الأممي هذا الشعار إلى الأرض، سيتحول تفاؤله إلى النقيض تماما.. وهذا مالا نرجوه له، ولا لليمن الذي كان سعيدا.. ولا للمنطقة والعالم.
بقلم : رأي الوطن