+ A
A -

بداية صفوا النية ولا تذهبوا بعيداً، العنوان أعلاه نقصد به الطعام، الأطعمة في مجملها ما لذ منها وما طاب، قال تعالى (يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَٰتِ مَا رَزَقْنَٰكُمْ وَٱشْكُرُواْ لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) ونحن والحمد لله نأكل من الخفايف واللطائف والقطائف والطيبات الشيء الكثير، أخونا وزميلنا المصمم الاحترافي أحمد الأنصاري اعتاد أن يجلب معه إلى الدوام ميرة «المكتب من بفك الربيان، والمكسرات، والبسكوتات بأنواعها، ناهيك عن القهوة بالبندق التي تزيد الإنتاجية، والشاي الأصيل، في طعمه العذب الجميل، وحدها قهوة البندق العجيبة، في طعمها رهيبة، أو قهوة الشاب الوسيم والرياضي المستقيم والمحلل الموضوعي وبالخوافي ودهليز الرياضة بصير وعليم، حمد اليافعي (بوعبد العزيز) السوداء التي نرتشفها بإباء، بطريقة الصحفيين والإعلاميين الظرفاء أو كحال الأدباء، أما الـ (بفك ربيان) مع الفلفل الحار، فإنه سيد أطعمة المكتب، يسيل معه اللعاب، ويعجب الأصحاب، ويطلبه الأحباب، ناهيك عن مكسرات اللوز والجوز بأنواعها الدافعة والدافقة، يأكلها الجميع، وتخلص من عندنا بشكل سريع، لأنها مطلوبة في الصيف والربيع، واللوز فائدته عظيمة، ربنا يكثره ويديمه، ينفع الفؤاد، ويطرد السهاد - الأرق – ويطرب القلب الحزين، يزيدك حناناً، ويجعلك في أمان، ويثقل الميزان في تلك المواقف والميدان، طعامنا منوّع، كل زميل يتطوع بما شاء وجاء، طعامنا يثير المشاعر، ويجعلك مبادر، ويجعلك منتجاً صاحب أثر، جديرا بالعمل، ما أجمل الطعام في المكتب والدوام على مدار العام، أنا ضد التبذير ومع التوفير، ولكن لا أعتقد في اتخاذ الطعام سرف، هناك من لا يأكل الطعام للزهد !! ما للزهد وأكل الطعام ؟ ليتك تأكل وتتقي الله، إن الله لا يكره أن تأكل الحلال، إذا اتقيت الحرام، عامل الناس باحترام وابتسام وكل (بفك ربيان) وسندويش الفلافل أو الزبدة بالجام، ولا عليك ملام، بعض الأطعمة مذاقها حلو العسل، دافعة للعمل، دافقة للأمل، تذهب عنك النصب – التعب - والوصب - الوجع، وفي مكتبنا الأفضل والأجمل من أطعمة ولذائذ وعينات ونماذج رائعة في أخلاقها وتعاملاتها وإنتاجيتها، يطعمون الطعام، ويفشون السلام، ويتعبدون بالليل والناس نيام، إذاً في الختام، عليكم بالطعام، فإنه يهدي إلى العافية والتمام، ونظمت في ذلك شعراً قلت فيه: فما حمل مكتب امرئ متطعّماً..ألذ وأشهى من ربيان (بو حسن).. وقهوة اليافعي ضرب من اللذة.. في لذة العسل أشهى من اللبن.. (صح لساني) من أكل طعامنا عوفي في بدنه، من السكر والضغط والكولسترول، وحفظه الله من كل داء، جاء في الأثر: ودعت أحدهم حبيبة له، فحادثته ساعة، فجاع فطلب الطعام ليأكل، فقالت له: أما في وجهي ما يشغلك عن الطعام والأكل، قال: «خذيها مني» لو أن جميلاً وبثينة قعدا ساعة لا يأكلان، لبصق كل منهما في وجه صاحبه وافترقا، وعلى الخير والمحبة نلتقي.

copy short url   نسخ
18/09/2022
40