+ A
A -

مع تنفس الصباح نولد من جديد، إيذاناً بحياة جديدة، فحياة المسلم الواعي تتجدد مع تنفس الصباح، واضعاً في الاعتبار أن يوما مضى لن يعود، واليوم الذي نحياه نحافظ عليه في الاستزادة من الخير، وغداً يمثل المستقبل علمه عند الله، وهكذا تسبح أعمارنا على وتيرة هادئة كهدوء التنفس الذي يتولد منه النهار، آملين قضاء أيامنا بما هو نافع لنا في عاجلها وآجلها، في كل يوم نغذ الخُطى فيه إلى الله بألوان من الطاعات المختلفة، ونفر إليه (ففروا إلى الله) ونتسابق لنيل رضاه، مع كل صباح يطالعنا أخونا وحبيبنا وزميلنا الفاضل والإعلامي القدير والقانوني الفذ /‏ علي بن عبدالله الهاجري /‏ برسائله المسماة «بالفجريات» الشاحذة للهمم، الجالبة للنعم، الساحرة كالدرر، الشارحة للصدر، نشعر معها بصباحات الخير والأمل والسعادة والبشر، كلمات في محلّها، صباحات مختلفة في نورها، ومعانيها ومضمونها، كأنها الورد والزهر والفل بأنواعه، وتبشر بالهنا والسرور، يا جمال «فجريات» الهاجري (بو عبدالله) الصّبح في عيونه جمال، والشّمس في عيونه نور للحسان، وحوريات الجنان، يحملن عبيـر الورد ونسيم البرد، وجمال الغد، صباحات (بوعبدالله) جميلة، ولحظاته عليلة، والتواصل معه غنيمة، ومعايشته ثروة عظيمة، «فجرياته» نتنفس معها ذكر الله، وتأمل صنيع خلق الله، ورحيق الإحساس، وطيب الأنفاس، بطعم الأناناس، ونشوة الأرواح، وجمال الحسان الملاح، «فجريات» الهاجري خفيفة الكلمات، حفيفة الصباحات، صباحات تسكنها أمواج مزاجكم، ببنفسج الحرف وعذوبة الفرح، وعلى رفرفة أجنحة العصافير، ولحن زقزقة الطيور، حفظ الله (بوعبدالله) وأدام الله لنا «فجرياته» ومتعه بالصحة والعافية وراحة البال، وعلى الخير والمحبة نلتقي.

copy short url   نسخ
19/09/2022
35