لو أن هل هناك وصفة مفيدة لمكافحة الإرهاب؟.
البعض يجزم بأن الحل الناجز يكمن بمعالجة أسبابه، لكن آخرين لديهم وجهة نظر متطرفة، إذ يرون أن الإرهاب صفة من صفات البشر على مر العصور، وهو داء عصي على العلاج.
بين هذا وذاك تكمن الحقيقة، وربما تضيع أيضا، إذ أن معالجة أسباب الإرهاب تعني فتح ملفات ضخمة للغاية، سياسية واقتصادية وجغرافية وتاريخية ودينية وعرقية، وكل مايخطر على البال أيضا.
بمعنى أدق فإن معالجة أسباب الإرهاب، تعني انقلابا في التاريخ الإنساني كما نعرفه، وفي الخرائط التي شكلت الدول، والتاريخ الذي صاغها.
دعونا لاننجرف كثيرا.
نحن الآن أمام معضلة تسمى «داعش»، وللإنصاف فنحن أمام «دواعش» لايجمع فيما بينهم سوى ميلهم الجنوني للعنف والانتقام، وهذا يقودنا لسؤال هام للغاية: كيف يمكن التمييز بين الإرهابيين والمختلين عقلياً؟. خاصة وأن «حقبة داعش» تبدو إلى أفول، وبات هذا التنظيم بمثابة ملاذ لبعض الأشخاص غير المتزنين الذين بلغوا منتهاهم، ويظنون أنهم بإمكانهم تعويض ما فقدوه في حياتهم بالموت في سبيل قضية ما.
لولا وجود «داعش» إذا، كنا سنرى صورة أخرى ونحن نتحدث عن المجرم الذي دهس الأبرياء في نيس، لكن الأمر لايحتاج إلى تحليل عميق طالما أن في مقدورنا توجيه الاتهام بسرعة كبيرة، دون مواجهة مشقة البحث في الأسباب العميقة لما نراه، ودون الفصل بين ماحدث في نيس وبين الهجمات الجماعية المخطط لها.
فلو وقعت عملية قتل جماعية، تورط فيها شخص مسلم، فإنها تصنف بشكل مفاجئ كهجوم إرهابي، لكن ذلك ليس صحيحا وهو يقذف بنا بعيدا عن حقائق لايجوز التغاضي عنها، فهناك عمليات تُنفذ بإلهام طفيف من داعش، وهجمات تُنفذ من قبل جماعات تابعة لهذا التنظيم المتطرف، وأخرى تتم بأوامر من قادة التنظيم، وهذه قضية مهمة لابد من التمعن فيها مليا إذا أردنا حقا الولوج إلى المسببات الحقيقية لظاهرة آخذة في الاتساع، والقضاء عليها.
بقلم : حسان يونس
البعض يجزم بأن الحل الناجز يكمن بمعالجة أسبابه، لكن آخرين لديهم وجهة نظر متطرفة، إذ يرون أن الإرهاب صفة من صفات البشر على مر العصور، وهو داء عصي على العلاج.
بين هذا وذاك تكمن الحقيقة، وربما تضيع أيضا، إذ أن معالجة أسباب الإرهاب تعني فتح ملفات ضخمة للغاية، سياسية واقتصادية وجغرافية وتاريخية ودينية وعرقية، وكل مايخطر على البال أيضا.
بمعنى أدق فإن معالجة أسباب الإرهاب، تعني انقلابا في التاريخ الإنساني كما نعرفه، وفي الخرائط التي شكلت الدول، والتاريخ الذي صاغها.
دعونا لاننجرف كثيرا.
نحن الآن أمام معضلة تسمى «داعش»، وللإنصاف فنحن أمام «دواعش» لايجمع فيما بينهم سوى ميلهم الجنوني للعنف والانتقام، وهذا يقودنا لسؤال هام للغاية: كيف يمكن التمييز بين الإرهابيين والمختلين عقلياً؟. خاصة وأن «حقبة داعش» تبدو إلى أفول، وبات هذا التنظيم بمثابة ملاذ لبعض الأشخاص غير المتزنين الذين بلغوا منتهاهم، ويظنون أنهم بإمكانهم تعويض ما فقدوه في حياتهم بالموت في سبيل قضية ما.
لولا وجود «داعش» إذا، كنا سنرى صورة أخرى ونحن نتحدث عن المجرم الذي دهس الأبرياء في نيس، لكن الأمر لايحتاج إلى تحليل عميق طالما أن في مقدورنا توجيه الاتهام بسرعة كبيرة، دون مواجهة مشقة البحث في الأسباب العميقة لما نراه، ودون الفصل بين ماحدث في نيس وبين الهجمات الجماعية المخطط لها.
فلو وقعت عملية قتل جماعية، تورط فيها شخص مسلم، فإنها تصنف بشكل مفاجئ كهجوم إرهابي، لكن ذلك ليس صحيحا وهو يقذف بنا بعيدا عن حقائق لايجوز التغاضي عنها، فهناك عمليات تُنفذ بإلهام طفيف من داعش، وهجمات تُنفذ من قبل جماعات تابعة لهذا التنظيم المتطرف، وأخرى تتم بأوامر من قادة التنظيم، وهذه قضية مهمة لابد من التمعن فيها مليا إذا أردنا حقا الولوج إلى المسببات الحقيقية لظاهرة آخذة في الاتساع، والقضاء عليها.
بقلم : حسان يونس