+ A
A -
عالمنا العربي يعاني من موت سريري ويحتاج لجراح ماهر يقوم بإصلاح ما أصاب قلبه من فشل.. وفق تشخيص دقيق للطبيب سياسيا الزميل مازن حماد الذي زرته بالأمس في منزله ووجدته ممعنا في الزهد ولكنه يملك قلبا وعقلا وديناميكية في متابعة الشأن السياسي من واشنطن إلى بكين محللا ترامب أميركا وانتخابات البلدية في السلطة الفلسطينية
خرجت من عنده وأنا في شارع- الجاردنز- وصفي التل، في العاصمة الأردنية عمان، الذي ارتفع سعر الخلو فيه من ألف دينار عام 1990 إلى مليون دينار الآن وأمامي العالم العربي ذو القلب المريض منذ الخلافة الإسلامية العثمانية، والرجل المريض، والحل دائماً بجراحة عالمية، حرب عالمية أولى أدت إلى استعمار العالم العربي تركة العثماني «المريض» والحرب العالمية الثانية ومنح فلسطين لعصابات صهيونية وإمعان في تقسيم العالم العربي
هل حقاً عالمنا العربي ميت سريريا ؟ وهل الميت سريريا يمكن أن ينجو؟، تفاءلت بالنجاة لأمرين هو أن هناك من يقاتل بقوة ليمنع تقسيم العراق وهناك من يقاتل ليمنع تقسيم الشام، وتفاؤل عملي خاص بالقلب الفاشل وعلاجه كان على يد فريق طبي فلسطيني نجح بقيادة البروفيسور «سليم الحاج يحيى» بإجراء عملية هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، في وضع مريض في حال موت سريري مؤقت لمدة نصف ساعة، وتوقيف قلبه عن العمل لمدة 15 ساعة متواصلة تم خلالها تغيير الشريان الأبهر لقلب فاشل إضافة إلى عملية «إصلاح تجميلي» للصماميْن الأورطي والمترالي.
البروفيسور «الحاج يحيى» وإن كان غير مختص بالجراحة السياسية إلا أنه يقول كل عملية تحتاج إلى تحدٍ وعمليته شكلت تحدياً جراحياً علمياً في غاية التعقيد، إذ أنّ إعادة القلب إلى العمل بعد 15 ساعة من التوقف شكّل أيضاً تحدياً كبيراً، حيث أعاد عضلة القلب للعمل بعد العملية إلى العمل بنسبة 100 في المائة، وأن هذا النوع من العمليات لا يُجرى إلا في عدد قليل من المراكز الطبية في العالم.
نحتاج إلى بروفيسور سياسي يعالج فشل القلب العربي الذي يرفض الدم العربي ويرفض الجين العربي ويرفض الضاد لغة للحرب بعد أن رفضها لغة للحب، أجزم أنه ليس هناك عربي يحب عربيا بصدق إلا ما ندر، والأمثلة كثيرة من لبنان إلى القاهرة، فلسطيني يحمل وثيقة سفر مصرية يجد كل مشقة وإهانة لتجد يدها أما من يحمل وثيقة لبنانية يتمنى أن يكون أجداده قتلوا قبل أن يصلوا في رحلة اللجوء إلى لبنان، لا وظائف ولا توريث ولا تملك وحده من بين كل الجنسيات العربية المحروم من توريث بيته لابنه من بعده بل يصبح ملكا للحكومة فأي قانون عربي تعلم عنه الجامعة ولا تتخذ إجراء ينصف الإنسان العربي؟..
أليس قلب هذه الأمة مصابا بالفشل؟!
بقلم : سمير البرغوثي
خرجت من عنده وأنا في شارع- الجاردنز- وصفي التل، في العاصمة الأردنية عمان، الذي ارتفع سعر الخلو فيه من ألف دينار عام 1990 إلى مليون دينار الآن وأمامي العالم العربي ذو القلب المريض منذ الخلافة الإسلامية العثمانية، والرجل المريض، والحل دائماً بجراحة عالمية، حرب عالمية أولى أدت إلى استعمار العالم العربي تركة العثماني «المريض» والحرب العالمية الثانية ومنح فلسطين لعصابات صهيونية وإمعان في تقسيم العالم العربي
هل حقاً عالمنا العربي ميت سريريا ؟ وهل الميت سريريا يمكن أن ينجو؟، تفاءلت بالنجاة لأمرين هو أن هناك من يقاتل بقوة ليمنع تقسيم العراق وهناك من يقاتل ليمنع تقسيم الشام، وتفاؤل عملي خاص بالقلب الفاشل وعلاجه كان على يد فريق طبي فلسطيني نجح بقيادة البروفيسور «سليم الحاج يحيى» بإجراء عملية هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، في وضع مريض في حال موت سريري مؤقت لمدة نصف ساعة، وتوقيف قلبه عن العمل لمدة 15 ساعة متواصلة تم خلالها تغيير الشريان الأبهر لقلب فاشل إضافة إلى عملية «إصلاح تجميلي» للصماميْن الأورطي والمترالي.
البروفيسور «الحاج يحيى» وإن كان غير مختص بالجراحة السياسية إلا أنه يقول كل عملية تحتاج إلى تحدٍ وعمليته شكلت تحدياً جراحياً علمياً في غاية التعقيد، إذ أنّ إعادة القلب إلى العمل بعد 15 ساعة من التوقف شكّل أيضاً تحدياً كبيراً، حيث أعاد عضلة القلب للعمل بعد العملية إلى العمل بنسبة 100 في المائة، وأن هذا النوع من العمليات لا يُجرى إلا في عدد قليل من المراكز الطبية في العالم.
نحتاج إلى بروفيسور سياسي يعالج فشل القلب العربي الذي يرفض الدم العربي ويرفض الجين العربي ويرفض الضاد لغة للحرب بعد أن رفضها لغة للحب، أجزم أنه ليس هناك عربي يحب عربيا بصدق إلا ما ندر، والأمثلة كثيرة من لبنان إلى القاهرة، فلسطيني يحمل وثيقة سفر مصرية يجد كل مشقة وإهانة لتجد يدها أما من يحمل وثيقة لبنانية يتمنى أن يكون أجداده قتلوا قبل أن يصلوا في رحلة اللجوء إلى لبنان، لا وظائف ولا توريث ولا تملك وحده من بين كل الجنسيات العربية المحروم من توريث بيته لابنه من بعده بل يصبح ملكا للحكومة فأي قانون عربي تعلم عنه الجامعة ولا تتخذ إجراء ينصف الإنسان العربي؟..
أليس قلب هذه الأمة مصابا بالفشل؟!
بقلم : سمير البرغوثي