+ A
A -
الأمر يستدعي أكثر من أي وقت مضى صحوة عربية وإسلامية حقيقية تؤدي إلى مواقف عملية، من شأنها حماية المقدسات والمسجد الأقصى المبارك.
نعم.. الأمر هذه المرة جد خطير، فما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى، هو «إعادة احتلال بالقوة للمسجد الأقصى المبارك»، كما حدث في عام 1967. فعلى مدى يومين متتاليين، يحاصر جنود جيش الاحتلال القدس القديمة، لحماية اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد الأقصى، وتدنيس باحاته وساحاته، للاحتفال بذكراهم المزعومة، التي يسمونها «خراب الهيكل»، مستخدمين أقسى درجات العنف، من ضرب وغاز خانق، ضد حراس المسجد والمرابطين وعموم المقدسيين.
منظمة التعاون الإسلامي، المؤسسة الدولية التي ينضوي تحت لوائها اكثر من خمسين دولة إسلامية، أطلقت نداء ودعوة، ليس لأعضائها، وإنما لمجلس الأمن الدولي، للتحرك فوراً لردع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، ووقف انتهاك المستوطنين للمسجد الأقصى. هذه المناشدة، لا نتوقع استجابة لها، من قبل الأمم المتحدة ولا مجلس الأمن، فالاحتلال الإسرائيلي، يضرب يوميا عرض الحائط بالقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة، والخطة الإسرائيلية الممنهجة لفرض أمر واقع في المسجد الأقصى، وتقسيمه زمانيا ومكانيا، تسير بوتيرة متسارعة اكثر من أي وقت مضى.
الأقصى والقدس في خطر شديد.. فهل سيحرك العرب والمسلمون ساكنا؟.. وهل سيتحرك العالم؟ أم سيترك الأمر كما جرت العادة للمقدسيين وجميع الفلسطينيين ليواجهوا عزلا، جبروت الاحتلال المدجج بكل أنواع الأسلحة؟.
copy short url   نسخ
16/08/2016
738