سمير البرغوثيكاتب صحفي أردنيقبل سنوات نشرت مقالا طالبت فيه بإقامة منظمة (حكماء كنعان) وبينت خلاله توافر العقل والمال وقلت فيه: قبل اغتصاب فلسطين عام 1948 كان فيها حركة عمل وبناء وتجارة.. وكان هناك أثرياء نقلوا ثرواتهم إلى الأقاليم المجاورة وخاصة لبنان والأردن وسوريا ومصر والسعودية.. وواصلوا العمل حتى باتوا يصنفون من أثرياء العالم في الستينيات من القرن الماضي، ولا يزال أحفادهم أثرياء حتى اليوم وهناك عشرات الأثرياء الفلسطينيين عبر العالم، تفرغوا لاستثماراتهم الخاصة، وحققوا مراتب متقدمة بين أثرياء العالمهؤلاء مطلوب منهم أن يعلنوا اليوم مع عشرات العلماء الفلسطينيين في السياسة والاقتصاد أمثال طلال أبو غزالة وغيره عن إنشاء مجلس حكماء كنعان ويضعوا مشروعا في مواجهة المشروع الصهيوني.. وليبدأوا في فتح إذاعات وقنوات فضائية وصحف ومؤسسات تخدم القضية الفلسطينية إذا كانوا فعلا مازالت دماؤهم تنتمي إلى فلسطين.. فحكماء صهيون يخططون لمائة سنة، لذا فقد حان الوقت أن نبدأ لنقدم لفلسطين ما يساهم في تحريرها، فالوطنية انتماء وتضحية وعطاء. الوطنية ليست مجرد شعار أو يافطة أو صور وذكريات. والنوايا الحسنة وحدها لا تُدخِل الجنة، ولا تستعيد وطناً، ولا تطرد عدواً. وعندما يعطي الله عبده فإنما يبتليه ويختبره لينظر كيف يصنع وكيف ينعم الآخرون بنِعَم الله عليه. على الأثرياء الفلسطينيين مسؤولية لا تقع على غيرهم. لأن فلسطين بحاجة لهم، فإن لم يُقدِّموا لها اليوم، فمتى.. لأن وطنيتهم وانتماءهم لفلسطين على المحك، فمن يتخذ الخطوة الأولى في إنشاء مجلس حكماء كنعان. وليضع بروتوكولات تتفوق على بروتوكولاتهم حتى لو كان مبدأ البزنس جوهر هذه البروتوكولات..اللهم إني دعوت فهل من مجيب؟وبعد.. هل يتطور بيت الخبرة الفلسطيني إلى بيت الحكمة إلى حكماء فلسطين..؟ّ!