+ A
A -
غالباً ما تُتَّهم هوليوود بالتعامل مع بعض الأحداث التاريخية بشكل غير دقيق كما ينبغي، ودائماً ما كان يبرر الكتاب والمنتجون ذلك بأن ثمة أحداثاً تحتاج إلى تغيير للتماشي مع الحبكة والدراما لكن هناك أكاذيب صورتها لنا السينما تعاملنا معها على أنها حقائق.
وفي هذا التقرير نستعرض لكم حسب موقع El Pa?s الإسباني، أبرز أحداث تناولتها أفلام شهيرة ولم يكن لها أساس من الصحة.
1 - ليس صحيحاً أن «الملك آرثر» كان ملكاً
في عام 1963، أطلقت ديزني للأطفال، الفيلم الروائي الطويل The Sword in the Stone (السيف العجيب أو السيف في الحجر) عن الملك آرثر.
في الفيلم الكارتوني، يصبح آرثر الشاب ملكاً بعد أن سحب سيفاً يسمى إكسكاليبور من حجر، وهو أمر لم يحققه أحد من النبلاء أو الفرسان من قبل.
بمجرد أن يصبح ملكاً، يجتمع آرثر بفرسانه على المائدة المستديرة الأسطورية في قلعة كاميلوت.
لم تكن تلك المرة الوحيدة التي جُسّدت فيها أسطورة الملك آرثر في السينما، ولعقود من الزمان صدرت أفلام عن هذا الملك كشخصية رئيسية.
في عام 1995، جسَّده شين كونري في فيلم First Knight، تلاه كلايف أوين في King Arthur في عام 2004 وكان تشارلي هونام آخر من جسّده في فيلم King Arthur: Legend of the Sword في عام 2017.
يؤكد خوسيه سوتو تشيك، أستاذ التاريخ بجامعة غرناطة ومؤلف كتاب «إمبراطوريات وبرابرة» (Imperios y b?rbaros): أن آرثر كان أمير حرب في خدمة أمبروز أوريليان، الملك البريطاني الحقيقي الذي اعتقل الأنجلو والسكسونيين».
والحقيقة أن اللقب الممنوح لآرثر في أقدم النصوص هو لقب dux bellorum، وهو ما يعني أنه كان قائد حرب، وليس ملكاً.
2 - ليس صحيحاً أن الإسكيمو يعيشون في المباني القبانية
تكونت لدينا صورة ذهنية من أفلام الكارتون وغيرها أن الإسكيمو يعيشون في منازل نصف دائرية لحماية أنفسهم من البرد.
لكن الحقيقة عكس ذلك، فالإسكيمو يعيشون في هذه الكبائن الخشبية لوقت محدود جداً في السنة، يشرح أستاذ التاريخ في جامعة غرناطة، خوسيه سوتو تشيكا أن الإسكيمو يستخدمون هذه المساكن فقط خلال رحلات الصيد في مناطق القطب الشمالي خلال فصل الشتاء، ولا يقيمون فيها لباقي العام ويفضلون أنواعاً أخرى من المنازل.
3 - أناستاسيا لم تنجُ من المذبحة التي ارتكبها البلاشفة ضد عائلة رومانوف
يركز فيلم الرسوم المتحركة Anastasia (1998) والمسرحية الموسيقية التي تحمل نفس الاسم على حياة الابنة الصغرى للقيصر نيقولا الثاني.
تحكي القصة أن أناستاسيا، اسم الابنة الصغرى لآل رومانوف، قد نجت من المذبحة التي ارتكبها البلاشفة في ليلة 16 إلى 17 يوليو/تمّوز 1918، أثناء الحرب الأهلية الروسية، وبعد المذبحة التي أودت بحياة والديها وإخوانها الأربعة، اختفت أناستازيا لبضع سنوات. في ذلك الوقت، ادّعت العديد من الفتيات أنّهن الدوقة المختفية، وانتشرت الكثير من الشائعات أن جدتها قد وجدتها، لكن ما حدث حقاً هو أن أناستاسيا قُتلت في نفس اليوم الذي قضت فيه عائلتها.
يؤكد فرناندو كاماتشو، أستاذ التاريخ بجامعة مدريد المستقلة أنّ أناستاسيا لم تنج، وأنها لقيت حتفها مع بقية آل رومانوف».
في عام 1991، عُثر على رفات القيصر نيقولا الثاني، وزوجته أليكساندرا فيودوروفنا وثلاثة من أبنائهما.
في عام 2007، عُثر على رفات الطفلين الآخرين. وعند مقارنة الحمض النووي للميتوكوندريا للطفلين مع رفات الأسرة، اكتشف العلماء أنها كانت متطابقة كلياً.
أكد هذا الاختبار أن إحدى البنات التي عثر عليها بجانب القيصر كانت أناستاسيا، لتنتهي بذلك أسطورة الدوقة الكبرى إلى الأبد.
4 - بوكاهانتس وجون سميث لم يقعا في الحب
وُلِدَت بوكاهانتس التي كانت من الأميركيين الأصليين عام 1595، وكانت الابنة الكبرى لقائد قبائل الألغونكوان الهندية في فيرجينا. روت ديزني قصتها في عام 1995 في فيلم الرسوم المتحركة الذي يحمل نفس الاسم.
في الفيلم، تقع بوكاهانتس وجون سميث في حب بعضهما، لكن الظروف الاجتماعية لأنها هندية أميركية وهو مستكشف إنجليزي- لم تجعل الأمر بينهما سهلاً.
بالإضافة إلى أنه كان عليهما مواجهة أبيها، وهو رجل مُتعنِّت، يريد أن يزوج ابنته من رجل هندي له معه مصالح، وهو كوكوم.
ظهرت في مذكرات سميث (المكتوبة بين عامي 1607 و1612) أنه وبوكاهانتس لم يقعا في الحب. إذ كانت في العاشرة من عمرها وأنها نادته بـ»يا أبي» لأنه كان في السابعة والعشرين من عمره.
5 - لن يحدث انفجار حين ترمي بعقب سيجارة على سطح مغطى بالبنزين
شاهدنا في العديد من أفلام الحركة (وحتى في الأفلام الكوميدية) تلك المشاهد التي تصور انفجارات فور إشعال أحدهم أو رميه بعقب سيجارة على سطح يمتلئ بالبنزين.
في فيلم Zoolander (2001)، حيث جسّد بن ستيلر شخصية شاب أخرق، كان هناك مشهد للبطل بينما يلهو مع رفاقه في محطة وقود، وبعد رش السيارة بالوقود، أشعل أحد رفاقه سيجارة وحدث انفجار في نفس اللحظة.
الواقع أنه لكي يحدث انفجار كبير، يحتاج البنزين إلى مصدر إشعال قوي، وتكون السيجارة بالكاد مشتعلة لذلك من الصعب جداً أن يُحدث انفجاراً بسقوطه على الأرض.
6 - تيتانيك كانت قابلة للغرق
تدور أحداث الفيلم الصادر في العام 1997، الذي قام ببطولته ليوناردو دي كابريو وكيت وينسلت، حول السفينة الفاخرة، تيتانيك، التي تغرق عندما تصطدم بجبل جليدي على الرغم من أن السمة الرئيسية لها هي عدم قابليتها المزعومة للغرق.
كانت هذه السفينة موجودة يوماً ما، وأبحرت من لندن إلى نيويورك في عام 1912، وغرقت في وسط المحيط الأطلسي قبل أن تصل إلى وجهتها.
المخرج جيمس كاميرون، ذكر مراراً أن السفينة كانت غير قابلة للغرق، لكن الحقيقة أن شركة وايت ستار لاين، شركة الشحن البحري المالكة للسفينة، لم تقل أبداً إنها غير قابلة للغرق وفق ما صرح به أستاذ علم الاجتماع الثقافي في كلية كينجز كوليدج في لندن، ريتشارد هاولز، في كتابه «The Myth of the Titanic» (1999)
7 - الإسكتلنديون لم يطلوا وجوههم بالأزرق مثل ويليام والاس في فيلم Braveheart
تعتبر صورة ويليان والاس المطلي فيها وجهه باللون الأزرق هي أشهر صورة للفيلم التاريخي ضخم الإنتاج Braveheart (1995)، الحائز على خمس جوائز أوسكار
في الفيلم، يجسِّد جيبسون شخصية البطل الإسكتلندي الذي عاش في القرن الرابع عشر والذي كان يقود معركة الاستقلال الإسكتلندي ضد الإنجليز، بوجه مطلي بالأزرق.
بينما ما حدث حقاً أن من كانوا يلونون وجوههم باللون الأزرق هم البيكتيون، الشعب الذي سكن إسكتلندا خلال الغزو الروماني في العام 47.
يقول أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة سالامانكا والمتخصص في تاريخ إسكتلندا، ميغيل أنخيل بيرفكتو: «كان البيكتيون من السكان الأصليين الذين حاربوا الرومان ولوّنوا وجوههم باللون الأزرق لبثّ الرعب. ومع ذلك، فإن الإسكتلنديين لم يلوّنوا وجوههم في العصور الوسطى، في الزمن الذي حدثت فيه قصة Braveheart».
المغالطة التاريخية الأخرى التي يشير إليها المؤرخ هي أنه في العصور الوسطى لم تكن هناك أيديولوجية ولا حركات قومية، لذلك لم يكن ويليام والاس قائداً للقومية الإسكتلندية كما يُظهره الفيلم.
8 - كليوباترا لم تكن ترتدي الفساتين والمجوهرات الفاخرة
في فيلم Cleopatra، وهو من أشهر الأفلام التي أنتجت عن الملكة الفرعونية، من إخراج جوزيف إل مانكيفيتس في عام 1963، تكلّفت أزياء البطلة (إليزابيث تايلور) 194 ألف دولار، ما يساوي اليوم مليوناً و600 ألف دولار. ارتدت تايلور عدداً لا يحصى من الفساتين والأزياء والحُلي بينما في الواقع كانت ملابس مصر متواضعة للغاية لعدة قرون. يشرح كارلوس بريمو، أستاذ علم الاجتماع وتاريخ الأزياء في كلية IADE للتصميم: «كانت الحضارة المصرية حضارةً ثابتة إلى حد ما من الناحية الأسلوبية».
وكان ملوكها يستخدمون أقمشة بسيطة للغاية، وكان الكتان في المقام الأول، لأن الصوف كان يعتبر نجساً بسبب أصله الحيواني، وعلى الرغم من أن ملابسهم كانت مطرزة ومصبوغة، إلا أنهم فعلوا ذلك باعتدال. وكانت الملابس التي يرتدونها من الأردية أو القماش الخفيف».
وفي هذا التقرير نستعرض لكم حسب موقع El Pa?s الإسباني، أبرز أحداث تناولتها أفلام شهيرة ولم يكن لها أساس من الصحة.
1 - ليس صحيحاً أن «الملك آرثر» كان ملكاً
في عام 1963، أطلقت ديزني للأطفال، الفيلم الروائي الطويل The Sword in the Stone (السيف العجيب أو السيف في الحجر) عن الملك آرثر.
في الفيلم الكارتوني، يصبح آرثر الشاب ملكاً بعد أن سحب سيفاً يسمى إكسكاليبور من حجر، وهو أمر لم يحققه أحد من النبلاء أو الفرسان من قبل.
بمجرد أن يصبح ملكاً، يجتمع آرثر بفرسانه على المائدة المستديرة الأسطورية في قلعة كاميلوت.
لم تكن تلك المرة الوحيدة التي جُسّدت فيها أسطورة الملك آرثر في السينما، ولعقود من الزمان صدرت أفلام عن هذا الملك كشخصية رئيسية.
في عام 1995، جسَّده شين كونري في فيلم First Knight، تلاه كلايف أوين في King Arthur في عام 2004 وكان تشارلي هونام آخر من جسّده في فيلم King Arthur: Legend of the Sword في عام 2017.
يؤكد خوسيه سوتو تشيك، أستاذ التاريخ بجامعة غرناطة ومؤلف كتاب «إمبراطوريات وبرابرة» (Imperios y b?rbaros): أن آرثر كان أمير حرب في خدمة أمبروز أوريليان، الملك البريطاني الحقيقي الذي اعتقل الأنجلو والسكسونيين».
والحقيقة أن اللقب الممنوح لآرثر في أقدم النصوص هو لقب dux bellorum، وهو ما يعني أنه كان قائد حرب، وليس ملكاً.
2 - ليس صحيحاً أن الإسكيمو يعيشون في المباني القبانية
تكونت لدينا صورة ذهنية من أفلام الكارتون وغيرها أن الإسكيمو يعيشون في منازل نصف دائرية لحماية أنفسهم من البرد.
لكن الحقيقة عكس ذلك، فالإسكيمو يعيشون في هذه الكبائن الخشبية لوقت محدود جداً في السنة، يشرح أستاذ التاريخ في جامعة غرناطة، خوسيه سوتو تشيكا أن الإسكيمو يستخدمون هذه المساكن فقط خلال رحلات الصيد في مناطق القطب الشمالي خلال فصل الشتاء، ولا يقيمون فيها لباقي العام ويفضلون أنواعاً أخرى من المنازل.
3 - أناستاسيا لم تنجُ من المذبحة التي ارتكبها البلاشفة ضد عائلة رومانوف
يركز فيلم الرسوم المتحركة Anastasia (1998) والمسرحية الموسيقية التي تحمل نفس الاسم على حياة الابنة الصغرى للقيصر نيقولا الثاني.
تحكي القصة أن أناستاسيا، اسم الابنة الصغرى لآل رومانوف، قد نجت من المذبحة التي ارتكبها البلاشفة في ليلة 16 إلى 17 يوليو/تمّوز 1918، أثناء الحرب الأهلية الروسية، وبعد المذبحة التي أودت بحياة والديها وإخوانها الأربعة، اختفت أناستازيا لبضع سنوات. في ذلك الوقت، ادّعت العديد من الفتيات أنّهن الدوقة المختفية، وانتشرت الكثير من الشائعات أن جدتها قد وجدتها، لكن ما حدث حقاً هو أن أناستاسيا قُتلت في نفس اليوم الذي قضت فيه عائلتها.
يؤكد فرناندو كاماتشو، أستاذ التاريخ بجامعة مدريد المستقلة أنّ أناستاسيا لم تنج، وأنها لقيت حتفها مع بقية آل رومانوف».
في عام 1991، عُثر على رفات القيصر نيقولا الثاني، وزوجته أليكساندرا فيودوروفنا وثلاثة من أبنائهما.
في عام 2007، عُثر على رفات الطفلين الآخرين. وعند مقارنة الحمض النووي للميتوكوندريا للطفلين مع رفات الأسرة، اكتشف العلماء أنها كانت متطابقة كلياً.
أكد هذا الاختبار أن إحدى البنات التي عثر عليها بجانب القيصر كانت أناستاسيا، لتنتهي بذلك أسطورة الدوقة الكبرى إلى الأبد.
4 - بوكاهانتس وجون سميث لم يقعا في الحب
وُلِدَت بوكاهانتس التي كانت من الأميركيين الأصليين عام 1595، وكانت الابنة الكبرى لقائد قبائل الألغونكوان الهندية في فيرجينا. روت ديزني قصتها في عام 1995 في فيلم الرسوم المتحركة الذي يحمل نفس الاسم.
في الفيلم، تقع بوكاهانتس وجون سميث في حب بعضهما، لكن الظروف الاجتماعية لأنها هندية أميركية وهو مستكشف إنجليزي- لم تجعل الأمر بينهما سهلاً.
بالإضافة إلى أنه كان عليهما مواجهة أبيها، وهو رجل مُتعنِّت، يريد أن يزوج ابنته من رجل هندي له معه مصالح، وهو كوكوم.
ظهرت في مذكرات سميث (المكتوبة بين عامي 1607 و1612) أنه وبوكاهانتس لم يقعا في الحب. إذ كانت في العاشرة من عمرها وأنها نادته بـ»يا أبي» لأنه كان في السابعة والعشرين من عمره.
5 - لن يحدث انفجار حين ترمي بعقب سيجارة على سطح مغطى بالبنزين
شاهدنا في العديد من أفلام الحركة (وحتى في الأفلام الكوميدية) تلك المشاهد التي تصور انفجارات فور إشعال أحدهم أو رميه بعقب سيجارة على سطح يمتلئ بالبنزين.
في فيلم Zoolander (2001)، حيث جسّد بن ستيلر شخصية شاب أخرق، كان هناك مشهد للبطل بينما يلهو مع رفاقه في محطة وقود، وبعد رش السيارة بالوقود، أشعل أحد رفاقه سيجارة وحدث انفجار في نفس اللحظة.
الواقع أنه لكي يحدث انفجار كبير، يحتاج البنزين إلى مصدر إشعال قوي، وتكون السيجارة بالكاد مشتعلة لذلك من الصعب جداً أن يُحدث انفجاراً بسقوطه على الأرض.
6 - تيتانيك كانت قابلة للغرق
تدور أحداث الفيلم الصادر في العام 1997، الذي قام ببطولته ليوناردو دي كابريو وكيت وينسلت، حول السفينة الفاخرة، تيتانيك، التي تغرق عندما تصطدم بجبل جليدي على الرغم من أن السمة الرئيسية لها هي عدم قابليتها المزعومة للغرق.
كانت هذه السفينة موجودة يوماً ما، وأبحرت من لندن إلى نيويورك في عام 1912، وغرقت في وسط المحيط الأطلسي قبل أن تصل إلى وجهتها.
المخرج جيمس كاميرون، ذكر مراراً أن السفينة كانت غير قابلة للغرق، لكن الحقيقة أن شركة وايت ستار لاين، شركة الشحن البحري المالكة للسفينة، لم تقل أبداً إنها غير قابلة للغرق وفق ما صرح به أستاذ علم الاجتماع الثقافي في كلية كينجز كوليدج في لندن، ريتشارد هاولز، في كتابه «The Myth of the Titanic» (1999)
7 - الإسكتلنديون لم يطلوا وجوههم بالأزرق مثل ويليام والاس في فيلم Braveheart
تعتبر صورة ويليان والاس المطلي فيها وجهه باللون الأزرق هي أشهر صورة للفيلم التاريخي ضخم الإنتاج Braveheart (1995)، الحائز على خمس جوائز أوسكار
في الفيلم، يجسِّد جيبسون شخصية البطل الإسكتلندي الذي عاش في القرن الرابع عشر والذي كان يقود معركة الاستقلال الإسكتلندي ضد الإنجليز، بوجه مطلي بالأزرق.
بينما ما حدث حقاً أن من كانوا يلونون وجوههم باللون الأزرق هم البيكتيون، الشعب الذي سكن إسكتلندا خلال الغزو الروماني في العام 47.
يقول أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة سالامانكا والمتخصص في تاريخ إسكتلندا، ميغيل أنخيل بيرفكتو: «كان البيكتيون من السكان الأصليين الذين حاربوا الرومان ولوّنوا وجوههم باللون الأزرق لبثّ الرعب. ومع ذلك، فإن الإسكتلنديين لم يلوّنوا وجوههم في العصور الوسطى، في الزمن الذي حدثت فيه قصة Braveheart».
المغالطة التاريخية الأخرى التي يشير إليها المؤرخ هي أنه في العصور الوسطى لم تكن هناك أيديولوجية ولا حركات قومية، لذلك لم يكن ويليام والاس قائداً للقومية الإسكتلندية كما يُظهره الفيلم.
8 - كليوباترا لم تكن ترتدي الفساتين والمجوهرات الفاخرة
في فيلم Cleopatra، وهو من أشهر الأفلام التي أنتجت عن الملكة الفرعونية، من إخراج جوزيف إل مانكيفيتس في عام 1963، تكلّفت أزياء البطلة (إليزابيث تايلور) 194 ألف دولار، ما يساوي اليوم مليوناً و600 ألف دولار. ارتدت تايلور عدداً لا يحصى من الفساتين والأزياء والحُلي بينما في الواقع كانت ملابس مصر متواضعة للغاية لعدة قرون. يشرح كارلوس بريمو، أستاذ علم الاجتماع وتاريخ الأزياء في كلية IADE للتصميم: «كانت الحضارة المصرية حضارةً ثابتة إلى حد ما من الناحية الأسلوبية».
وكان ملوكها يستخدمون أقمشة بسيطة للغاية، وكان الكتان في المقام الأول، لأن الصوف كان يعتبر نجساً بسبب أصله الحيواني، وعلى الرغم من أن ملابسهم كانت مطرزة ومصبوغة، إلا أنهم فعلوا ذلك باعتدال. وكانت الملابس التي يرتدونها من الأردية أو القماش الخفيف».