+ A
A -
مرحباً بك في سباق هذا العام لجوائز الأوسكار، المسابقة التي تكتظ بالشخصيات غريبة الأطوار، ولا تخلو أبداً من القضايا الشائكة. تتنافس أفضل أفلام 2019 على الوصول لقائمة المرشحين لأفضل فيلمٍ قصصاً يُهيمن عليها الرجال، مثل فيلم Once Upon a Time … in Hollywood للمخرج كونتين تارانتينو، وفيلم The Irishman للمخرج مارتن سكورسيزي، وتتضمَّن أفلام بطولاتٍ نسائية مثل فيلم Bombshell الذي تؤدي فيه النجمتان تشارليز ثيرون ونيكول كيدمان دور مُذيعتي نشرة أخبارٍ، وفيلم Little Women الذي يُعد جمع شمل الكاتبة والمخرجة غريتا غيرويغ مع الممثلة ساويرز رونان نجمة فيلمها Lady Bird.
هل يمكن أن يفوز أيٌّ من هذه الأفلام بجائزة الأوسكار الأبرز؟ أم لعلها ستُهزم جميعها أمام أفلام نهاية العام التي لم تُعرض بعد، مثل فيلم دراما الحرب 1917، وفيلم Richard Jewell للمخرج كلينت إيستوود؟ وفيما يلي تُقدم نشر موقع صحيفة The New York Times الأميركية تقريراً لأبرز الأفلام المتنافسة على اللقب والتي عُرضت حتى الآن، وما يصب في صالح كلٍّ منها.
Bombshell
ما في صالح الفيلم: إذا أراد المُصوتون أن يُرسلوا رسالةً حول وسم #me_too، فإن أمامهم الفرصة المثالية لفعل ذلك مع فيلم Bombshell، الذي يتناول سقوط رئيس قناة Fox News روجر أيلز والنساء في قناة الأخبار المثيرة للجدل واللاتي اتهمنه بالتحرش. يُحب المصوتون في جائزة الأوسكار أن يكافئوا الأفلام المرتبطة بالعالم الواقعي، وتشارليز ثيرون، التي تلعب دور المذيعة ميغن كيلي، قد خاضت هي وفريق عمل الفيلم «رحلةً من الجدال»، كان القصد منها الحث على مناقشة القضايا الاجتماعية بعد العروض.
ما لا يصب في صالحه: مع أن الأكاديمية قد بذلت جهوداً كبيرةً لتنويع عضويتها خلال السنوات الأخيرة، لكن لم يفز فيلمٌ تلعب فيه سيدتان أو أكثر، الأدوار الأساسية منذ فيلم Chicago عام 2003. ثم، هل يكون المصوتون المتحررون في لجنة الأوسكار شغوفين بترشيح فيلمٍ يُقدم مذيعات قناة Fox News بشكلٍ سيئ؟
The Farewell
ما في صالح الفيلم: كان هذا الفيلم الدرامي الرقيق، الذي يحكي عن أفراد أسرةٍ صينيةٍ يُخفون عن جدتهم حقيقة مرضها العضال، مفاجأةً في عالم الأفلام هذا الصيف. باتت بطلة الفيلم أوكوافينا فجأةً في كل مكانٍ بعد أدائها البديع بفيلم Crazy Rich Asians، وحتى زاو شوزين، التي لعبت ببراعةٍ دور الجدة، قد تركت موطنها الصين لتزور الولايات المتحدة وتُقيم حملةً هناك.
ما لا يصب في صالحه: تملك شركة التوزيع الضخمة A24 فرصاً أفضل في أفلامٍ مرشحةٍ لجائزة أفضل فيلمٍ مثل Moonlight حين تصدر في فترة الخريف. ولم يتمكن أيٌّ من فيلمي الشركة التي كانت تنافس على الجائزة العام الماضي Eighth Grade وFirst Reformed، من شق طريقه نحو الجائزة. فهل يستطيع فيلم هذا العام الفوز بها؟
The Irishman
ما في صالح الفيلم: لا يوجد صانع أفلامٍ في منافسة هذا العام لديه سجل إنتاجٍ أكثر غزارةً مما لدى سكورسيزي، الذي أخرج ثمانية أفلامٍ ترشحت لجائزة أفضل فيلمٍ. وعلى الأرجح سيكون فيلم The Irishman تاسع أفلامه المرشحة للجائزة، وهو عودةٌ قويةٌ وأنيقةٌ لدراما الجريمة التي تميز المخرج بها، تزدان بأداءاتٍ مبهرةٍ لأبطاله روبرت دي نيرو، وآل باتشينو، وجو بيشي. وبإسهاماتٍ قويةٍ من بقية صناع الفيلم ستضمن له أن يؤخذ بعين الاعتبار في عدة فئاتٍ، فإن هذا الفيلم قد يكون على رأس قائمة الأفلام المرشحة بقوة.
ما لا يصب في صالحه: تصدَّر سكورسيزي العناوين مؤخراً، بسبب رغبته في تقويض هيمنة أفلام مارفيل على صالات العرض، زاعماً أنه يجب أن يكون هناك مزيد من التنوع في شاشات السينما، ويجب أن يكون هناك مزيد من النزعة الإنسانية البارزة.
Jojo Rabbit
ما في صالح الفيلم: فاز الفيلم الكوميدي الجريء عن الحرب العالمية الثانية، من إخراج تايكا وايتيتي، بجائزة خيار الجمهور في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، وهي جائزةٌ فازت بها أفلامٌ فازت بعد ذلك بجائزة أوسكار أفضل فيلمٍ مثل أفلام Green Book و12 Years a Slave وThe King’s Speech. وتدور أحداث الفيلم في حقبةٍ تجتذب جوائز الأوسكار عادةً، علاوة على أن حس الكوميديا به يميزه عن بقية المنافسين.
ما لا يصب في صالحه: مع صعود اليمين المتطرف حول العالم، لن يُقدر كل المُصوتين معالجةً ساخرةً تحكي عن شابٍ نازيٍّ متزمتٍ يتخذ من هتلر صديقاً تخيلياً. وفيما يُصبح الفيلم عاطفياً قرب نهايته، فإن الأفلام الساخرة لا تصل عادةً إلى رأس قوائم الترشيحات للأوسكار.
Joker
ما في صالح الفيلم: بدأ الفيلم الموسم بحصده جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائي، وقريباً ستصل إيرادات هذا الفيلم الذي يحكي دراسةً لشخصيةٍ من كتاب قصصٍ مصورةٍ، إلى مليار دولارٍ حول العالم، وهو رقمٌ لافتٌ للانتباه، خصوصاً أن الفيلم يخلو من مشاهد الحركة والخدع المولَّدة باستخدام الكمبيوتر والتي كانت في نظيره من سلسلة أفلام Batman. ويلقى أداء خواكين فينكس التحولي في دور البطولة تقديراً بالغاً في الأوساط السينمائية، ودائماً ما تُعزز فرص حصول فيلمٍ على جائزة أفضل فيلمٍ إذا ما فاز بطله بجائزة أفضل ممثلٍ.
ما لا يصب في صالحه: مع أن الفيلم جذب جمهوراً هائلاً، لكنه لا يُشبه أبداً التصور التقليدي لأي شخصٍ عن فيلمٍ جماهيريٍّ ممتعٍ، وقد يلقى حائط سدٍّ لدى مُصوتي الأوسكار الذين يرفضون نزعته التشاؤمية، وطرحه العنيف.
Little Women
ما في صالح الفيلم: ترشح فيلم Lady Bird، أول فيلمٍ من إخراج غريتا غيرويغ، لخمس جوائز أوسكار عام 2017، وخرج سنتها خالي الوفاض. ولو أن المُصوتين أرادوا تعويضها، فإن فيلم Little Women يُمثل فرصةً مثاليةً، ويكتظ بنجومٍ تُحبذهم الجائزة مثل رونان، ولورا ديرن، وميريل ستريب.
ما لا يصب في صالحه: صحيحٌ أن النسخة التي أُنتجت عام 1933 من الفيلم قد ترشحت لجائزة أفضل فيلمٍ، إلا أن هذه القصة قد رُويت مراراً في الأفلام وبالتلفزيون، وتقريباً لم تفز من قبلُ أية إعادة إنتاجٍ لفيلمٍ بالجائزة الكبرى.
Marriage Story
ما في صالح الفيلم: يكاد يكون من المؤكد أن يُرشَّح أحد أبطال فيلم نواه بومباتش، الذي يحكي عن عائلةٍ تخوض غمار الطلاق، سواءٌ آدم درايفر، أو سكارليت جوهانسن، لجائزة أفضل ممثلٍ لدورٍ رئيسيٍّ، والممثلة ديرن، التي خطفت الأضواء بأدائها لدور المحامية البارعة لسكارليت جوهانسن، لجائزة أفضل ممثلةٍ لدورٍ مساعدٍ. ويُعتبر السيناريو القائم على الحوار الذكي هو الأقرب في سباق جائزة أفضل فيلمٍ أصيلٍ، ومع أن بومباتش يواجه منافسةً شديدةً في هذه الفئة من تارانتينو، وبونغ جون هو مخرج فيلم Parasite، فإن الطريق لجائزة أفضل فيلمٍ غالباً ما يتضمن الحصول على جائزة أفضل سيناريو.ما لا يصب في صالحه: يستدعي الفيلم دراما عائلية على مقياسٍ إنسانيٍّ في فترةٍ معينةٍ، مثل الأفلام الفائزة بأوسكار أفضل فيلمٍ Kramer vs. Kramer، وTerms of Endearment، لكن المُصوتين هذه الأيام يميلون إلى تفضيل الفائزين بدرجةٍ كبيرةٍ.
Once Upon a Time … in Hollywood
ما في صالح الفيلم: يحب المصوتون الأفلام التي تتحدث عن صناعة الترفيه، وهذا الفيلم رسالة حبٍّ للمكافحين الذين يعملون بهوليوود. وفي حين تناضل الشخصيات التي يؤديها ليوناردو دي كابريو وبراد بيت للتكيف مع التغيرات التي تطرأ على مجال عملهم، قد يرى أعضاء الأكاديمية كذلك أن التصويت لصالح الفيلم الأصيل النادر الذي حقق نجاحاً هائلاً في صالات العرض هذا الصيف، تحصيناً ضد التحول نحو منصات المشاهدة على الإنترنت. ما لا يصب في صالحه: خلال السنوات العشرين الماضية، لم يفز بالجائزة سوى فيلمين صيفيين فقط، وسيكون على هذا الفيلم أن يُعيد تقديم نفسه بنجاحٍ هذا الشتاء إذا كان المُصوتون سيُبقونه في الاعتبار. وحتى الآن فإن المرحلة الثانية من الحملة الترويجية للفيلم غير مسموعٍ عنها بشكلٍ فظيعٍ.
Parasite
ما في صالح الفيلم: أصبح فيلم بونغ الذي يرقى إلى مرتبة الموعظة، والذي يدور حول عائلةٍ من المحتالين تشق طريقها وصولاً إلى الكنف الفسيح لعائلةٍ ثريةٍ- الفيلم الأجنبي الأبرز لهذا العام. بعد أن فاز الفيلم بالسعفة الذهبية لمهرجان «كان» في مايو الماضي، فاز الفيلم كذلك بإعجاب الجمهور بشكلٍ عامٍ، وهو في طريقه لحصد مائة مليون دولارٍ من العائدات عالمياً. يبدو الفيلم بموضوعه الذي يتحدث عن عدم المساواة في توزيع الدخول مناسباً للوقت الراهن، وهو ما سيساعده على التميز وسط أفلام الفترة الحالية، وسيستفيد من التنوع غير المسبوق الحاصل في جنسيات المُصوتين للأوسكار، الذين دعموا فيلم Roma حتى أوشك على الحصول على الجائزة العام الماضي.
ما لا يصب في صالحه: لم يفز أي فيلمٍ أجنبيٍّ قط بجائزة أفضل فيلمٍ. ومع أن فيلم Parasite قد يُحقق مفاجأةً في عديد من فئات جوائز الأوسكار، من بينها أفضل فيلمٍ وأفضل مخرجٍ، وأفضل فيلمٍ أجنبيٍ، وأفضل سيناريو، وأفضل تصميم إنتاجٍ، فإن ترشيح أيٍّ من أفراد طاقمه لجائزةٍ قد يكون أمراً أصعب. ومن النادر أن يفوز فيلمٌ بجائزة أفضل فيلمٍ دون أن يُرشح أي ترشيحٍ لجوائز التمثيل.
هل يمكن أن يفوز أيٌّ من هذه الأفلام بجائزة الأوسكار الأبرز؟ أم لعلها ستُهزم جميعها أمام أفلام نهاية العام التي لم تُعرض بعد، مثل فيلم دراما الحرب 1917، وفيلم Richard Jewell للمخرج كلينت إيستوود؟ وفيما يلي تُقدم نشر موقع صحيفة The New York Times الأميركية تقريراً لأبرز الأفلام المتنافسة على اللقب والتي عُرضت حتى الآن، وما يصب في صالح كلٍّ منها.
Bombshell
ما في صالح الفيلم: إذا أراد المُصوتون أن يُرسلوا رسالةً حول وسم #me_too، فإن أمامهم الفرصة المثالية لفعل ذلك مع فيلم Bombshell، الذي يتناول سقوط رئيس قناة Fox News روجر أيلز والنساء في قناة الأخبار المثيرة للجدل واللاتي اتهمنه بالتحرش. يُحب المصوتون في جائزة الأوسكار أن يكافئوا الأفلام المرتبطة بالعالم الواقعي، وتشارليز ثيرون، التي تلعب دور المذيعة ميغن كيلي، قد خاضت هي وفريق عمل الفيلم «رحلةً من الجدال»، كان القصد منها الحث على مناقشة القضايا الاجتماعية بعد العروض.
ما لا يصب في صالحه: مع أن الأكاديمية قد بذلت جهوداً كبيرةً لتنويع عضويتها خلال السنوات الأخيرة، لكن لم يفز فيلمٌ تلعب فيه سيدتان أو أكثر، الأدوار الأساسية منذ فيلم Chicago عام 2003. ثم، هل يكون المصوتون المتحررون في لجنة الأوسكار شغوفين بترشيح فيلمٍ يُقدم مذيعات قناة Fox News بشكلٍ سيئ؟
The Farewell
ما في صالح الفيلم: كان هذا الفيلم الدرامي الرقيق، الذي يحكي عن أفراد أسرةٍ صينيةٍ يُخفون عن جدتهم حقيقة مرضها العضال، مفاجأةً في عالم الأفلام هذا الصيف. باتت بطلة الفيلم أوكوافينا فجأةً في كل مكانٍ بعد أدائها البديع بفيلم Crazy Rich Asians، وحتى زاو شوزين، التي لعبت ببراعةٍ دور الجدة، قد تركت موطنها الصين لتزور الولايات المتحدة وتُقيم حملةً هناك.
ما لا يصب في صالحه: تملك شركة التوزيع الضخمة A24 فرصاً أفضل في أفلامٍ مرشحةٍ لجائزة أفضل فيلمٍ مثل Moonlight حين تصدر في فترة الخريف. ولم يتمكن أيٌّ من فيلمي الشركة التي كانت تنافس على الجائزة العام الماضي Eighth Grade وFirst Reformed، من شق طريقه نحو الجائزة. فهل يستطيع فيلم هذا العام الفوز بها؟
The Irishman
ما في صالح الفيلم: لا يوجد صانع أفلامٍ في منافسة هذا العام لديه سجل إنتاجٍ أكثر غزارةً مما لدى سكورسيزي، الذي أخرج ثمانية أفلامٍ ترشحت لجائزة أفضل فيلمٍ. وعلى الأرجح سيكون فيلم The Irishman تاسع أفلامه المرشحة للجائزة، وهو عودةٌ قويةٌ وأنيقةٌ لدراما الجريمة التي تميز المخرج بها، تزدان بأداءاتٍ مبهرةٍ لأبطاله روبرت دي نيرو، وآل باتشينو، وجو بيشي. وبإسهاماتٍ قويةٍ من بقية صناع الفيلم ستضمن له أن يؤخذ بعين الاعتبار في عدة فئاتٍ، فإن هذا الفيلم قد يكون على رأس قائمة الأفلام المرشحة بقوة.
ما لا يصب في صالحه: تصدَّر سكورسيزي العناوين مؤخراً، بسبب رغبته في تقويض هيمنة أفلام مارفيل على صالات العرض، زاعماً أنه يجب أن يكون هناك مزيد من التنوع في شاشات السينما، ويجب أن يكون هناك مزيد من النزعة الإنسانية البارزة.
Jojo Rabbit
ما في صالح الفيلم: فاز الفيلم الكوميدي الجريء عن الحرب العالمية الثانية، من إخراج تايكا وايتيتي، بجائزة خيار الجمهور في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، وهي جائزةٌ فازت بها أفلامٌ فازت بعد ذلك بجائزة أوسكار أفضل فيلمٍ مثل أفلام Green Book و12 Years a Slave وThe King’s Speech. وتدور أحداث الفيلم في حقبةٍ تجتذب جوائز الأوسكار عادةً، علاوة على أن حس الكوميديا به يميزه عن بقية المنافسين.
ما لا يصب في صالحه: مع صعود اليمين المتطرف حول العالم، لن يُقدر كل المُصوتين معالجةً ساخرةً تحكي عن شابٍ نازيٍّ متزمتٍ يتخذ من هتلر صديقاً تخيلياً. وفيما يُصبح الفيلم عاطفياً قرب نهايته، فإن الأفلام الساخرة لا تصل عادةً إلى رأس قوائم الترشيحات للأوسكار.
Joker
ما في صالح الفيلم: بدأ الفيلم الموسم بحصده جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائي، وقريباً ستصل إيرادات هذا الفيلم الذي يحكي دراسةً لشخصيةٍ من كتاب قصصٍ مصورةٍ، إلى مليار دولارٍ حول العالم، وهو رقمٌ لافتٌ للانتباه، خصوصاً أن الفيلم يخلو من مشاهد الحركة والخدع المولَّدة باستخدام الكمبيوتر والتي كانت في نظيره من سلسلة أفلام Batman. ويلقى أداء خواكين فينكس التحولي في دور البطولة تقديراً بالغاً في الأوساط السينمائية، ودائماً ما تُعزز فرص حصول فيلمٍ على جائزة أفضل فيلمٍ إذا ما فاز بطله بجائزة أفضل ممثلٍ.
ما لا يصب في صالحه: مع أن الفيلم جذب جمهوراً هائلاً، لكنه لا يُشبه أبداً التصور التقليدي لأي شخصٍ عن فيلمٍ جماهيريٍّ ممتعٍ، وقد يلقى حائط سدٍّ لدى مُصوتي الأوسكار الذين يرفضون نزعته التشاؤمية، وطرحه العنيف.
Little Women
ما في صالح الفيلم: ترشح فيلم Lady Bird، أول فيلمٍ من إخراج غريتا غيرويغ، لخمس جوائز أوسكار عام 2017، وخرج سنتها خالي الوفاض. ولو أن المُصوتين أرادوا تعويضها، فإن فيلم Little Women يُمثل فرصةً مثاليةً، ويكتظ بنجومٍ تُحبذهم الجائزة مثل رونان، ولورا ديرن، وميريل ستريب.
ما لا يصب في صالحه: صحيحٌ أن النسخة التي أُنتجت عام 1933 من الفيلم قد ترشحت لجائزة أفضل فيلمٍ، إلا أن هذه القصة قد رُويت مراراً في الأفلام وبالتلفزيون، وتقريباً لم تفز من قبلُ أية إعادة إنتاجٍ لفيلمٍ بالجائزة الكبرى.
Marriage Story
ما في صالح الفيلم: يكاد يكون من المؤكد أن يُرشَّح أحد أبطال فيلم نواه بومباتش، الذي يحكي عن عائلةٍ تخوض غمار الطلاق، سواءٌ آدم درايفر، أو سكارليت جوهانسن، لجائزة أفضل ممثلٍ لدورٍ رئيسيٍّ، والممثلة ديرن، التي خطفت الأضواء بأدائها لدور المحامية البارعة لسكارليت جوهانسن، لجائزة أفضل ممثلةٍ لدورٍ مساعدٍ. ويُعتبر السيناريو القائم على الحوار الذكي هو الأقرب في سباق جائزة أفضل فيلمٍ أصيلٍ، ومع أن بومباتش يواجه منافسةً شديدةً في هذه الفئة من تارانتينو، وبونغ جون هو مخرج فيلم Parasite، فإن الطريق لجائزة أفضل فيلمٍ غالباً ما يتضمن الحصول على جائزة أفضل سيناريو.ما لا يصب في صالحه: يستدعي الفيلم دراما عائلية على مقياسٍ إنسانيٍّ في فترةٍ معينةٍ، مثل الأفلام الفائزة بأوسكار أفضل فيلمٍ Kramer vs. Kramer، وTerms of Endearment، لكن المُصوتين هذه الأيام يميلون إلى تفضيل الفائزين بدرجةٍ كبيرةٍ.
Once Upon a Time … in Hollywood
ما في صالح الفيلم: يحب المصوتون الأفلام التي تتحدث عن صناعة الترفيه، وهذا الفيلم رسالة حبٍّ للمكافحين الذين يعملون بهوليوود. وفي حين تناضل الشخصيات التي يؤديها ليوناردو دي كابريو وبراد بيت للتكيف مع التغيرات التي تطرأ على مجال عملهم، قد يرى أعضاء الأكاديمية كذلك أن التصويت لصالح الفيلم الأصيل النادر الذي حقق نجاحاً هائلاً في صالات العرض هذا الصيف، تحصيناً ضد التحول نحو منصات المشاهدة على الإنترنت. ما لا يصب في صالحه: خلال السنوات العشرين الماضية، لم يفز بالجائزة سوى فيلمين صيفيين فقط، وسيكون على هذا الفيلم أن يُعيد تقديم نفسه بنجاحٍ هذا الشتاء إذا كان المُصوتون سيُبقونه في الاعتبار. وحتى الآن فإن المرحلة الثانية من الحملة الترويجية للفيلم غير مسموعٍ عنها بشكلٍ فظيعٍ.
Parasite
ما في صالح الفيلم: أصبح فيلم بونغ الذي يرقى إلى مرتبة الموعظة، والذي يدور حول عائلةٍ من المحتالين تشق طريقها وصولاً إلى الكنف الفسيح لعائلةٍ ثريةٍ- الفيلم الأجنبي الأبرز لهذا العام. بعد أن فاز الفيلم بالسعفة الذهبية لمهرجان «كان» في مايو الماضي، فاز الفيلم كذلك بإعجاب الجمهور بشكلٍ عامٍ، وهو في طريقه لحصد مائة مليون دولارٍ من العائدات عالمياً. يبدو الفيلم بموضوعه الذي يتحدث عن عدم المساواة في توزيع الدخول مناسباً للوقت الراهن، وهو ما سيساعده على التميز وسط أفلام الفترة الحالية، وسيستفيد من التنوع غير المسبوق الحاصل في جنسيات المُصوتين للأوسكار، الذين دعموا فيلم Roma حتى أوشك على الحصول على الجائزة العام الماضي.
ما لا يصب في صالحه: لم يفز أي فيلمٍ أجنبيٍّ قط بجائزة أفضل فيلمٍ. ومع أن فيلم Parasite قد يُحقق مفاجأةً في عديد من فئات جوائز الأوسكار، من بينها أفضل فيلمٍ وأفضل مخرجٍ، وأفضل فيلمٍ أجنبيٍ، وأفضل سيناريو، وأفضل تصميم إنتاجٍ، فإن ترشيح أيٍّ من أفراد طاقمه لجائزةٍ قد يكون أمراً أصعب. ومن النادر أن يفوز فيلمٌ بجائزة أفضل فيلمٍ دون أن يُرشح أي ترشيحٍ لجوائز التمثيل.
