مدينة القدس هي مدينة عربية كانت وستبقي عبر التاريخ وكل وقائع التزوير الإسرائيلي لا تمت للواقع بصلة وعلى الأمة الإسلامية والعربية الحفاظ على المسجد الأقصى المبارك بكل جزء فيه وبكل ذرة من ترابه، والتاريخ لم ولن يرحم من قتلوا الشعب الفلسطيني واغتصبوا حقوقه المشروعة في العيش بحرية وأمن وسلام وعدالة، فالحقيقة اليوم باتت واضحة ولا يجوز الاستمرار في الصمت على الجرائم الإسرائيلية المنظمة كون مدينته المقدسة هي من أهم ثوابت النضال الفلسطيني والعربي وأن ابناء الشعب الفلسطيني الذين اعتادوا على الذود عن مقدساتهم لن يدخروا جهدا في تعزيز وحدتهم ورص صفوفهم وحماية مقدساتهم الاسلامية والمسيحية وصد ودحر الاحتلال وإقامة دولتهم المستقلة بعاصمتها الأبدية القدس الشريف.
وفي ظل التصعيد الإسرائيلي الخطير لا بد من كافة دول العالم والمحافل الدولية التدخل السريع ووقف جميع الإجراءات التي اتخذتها حكومة الاحتلال بعد احتلال مدينة القدس عام 1967 بحق المسجد الأقصى المبارك وما تقوم به حاليا من انتهاك لحرمة المسجد وضرورة الحفاظ على الوصايا الاردنية الهاشمية كأساس لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وأن ما تقوم به حكومة الاحتلال من إجراءات لتهويد القدس وتغيير معالمها ومصادرة مزيد من الأراضي في عموم انحاء الضفة الغربية وهدم المنشآت الفلسطينية والعمل على إقامة الحواجز الاحتلالية التي أدت إلى عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني بهدف بسط السيطرة عليها وتهويدها.
جماهير الشعب الفلسطيني مدعوة إلى الزحف نحو الأقصى لحمايته وتعزيز المقاومة الشعبية والعمل بكل الطاقات والإمكانيات للتصدي لمخططات الاحتلال.