+ A
A -
صباحكم فرح وبشر وسعادة وكابتشينو، كثير من مثلي يحبون الكابتشينو أشعر معه بشيء من الهدوء وراحة الأعصاب، له شعبية كبيرة بين العامة والكتّاب والأدباء والشعراء والأكاديميين ونظراً لشعبيته جل الناس اشتروا ماكينات صنعه واعتادوا إعداد الكابتشينو بأنفسهم مثلي وبامتياز، عمل الكابتشينو والكافيه لاتيه فن ومهارة لا يحسنه إلا صاحب المزاج الرايق، هناك أحاديث وتمتمات مع الكابتشينو لا يفهمها سوى قلبك، تمتمات ليس بمقدورك أبداً اطلاع غيرك عليها! لأن لا أحد سيفهمها سواك.
الاشتياق للكابتشينو هو نوع من الإدمان الذي لا يمكن للقانون أن يعاقبك عليه، ولا تستطيع زوجتك أن تمنعك من التواصل معه، ولا تستطيع الظروف أن تمنعك من أن ترتشفه!
الكابتشينو واللاتيه رفيقي في الحل والترحال، الكابتشينو مشروب الرومانسية والراحة والاستمتاع والمحبة، مشروب مميز في كل الفصول، سواء لوحدك أو مع من تحب، الكابتشينو قدرنا اللذيذ صباح مساء، انظر حولك الكل يشرب الكابتشينو أو اللاتيه، الكابتشينو يضفي لصباحك ومسائك سعادة لا توصف خاصة إذا كنت مغرماً به، إنه مشروبي المفضل، لا أعتقد أنه سيملني أو أنني سأمله أو يشكيني أو أشتكيه، بمجرد الانتهاء من عملي أو ارتباطاتي أتوجه إلى مكان الأحبة الكابتشينو وصحبه أو المنزل لإعداد كوب من الجميل اللذيذ مع بسكويت كوفي جوي الماتع الممتع.
أجد مع الكابتشينو السعادة وأغنم معه بلحظات من التأمل والتفكر، إنه ماتع لذيذ، جمال على جمال، فيه مزيج من روحانية الشرق وعلمنة الغرب، تفوح من رائحته عبق مزيج من الثقافات والحوارات والحضارات والتمتمات المتنوعة، عندما يضيق صدرك من منغصات العمل عليك بالكابتشينو وإذا داهمتك ملمات الحياة فاستقطع من وقتك لحظات معه، فهو الملاذ والجمال تستلهم منه لذة الطعم وجمال الرائحة وكل ما فيه من استلذاذ، سيضفي عليك قدراً من التفاؤل والبشر والفرح وستتلاشى عنك مظاهر التشاؤم والسوداوية والكآبة التي أصبحت داء العصر ومعها الألم والحسرة، اشرب الكابتشينو واشحذ نفسك بالإيجابية واشحن نفسك بالطاقة، وكما يقولون عشاق الكابتشينو: ألف غصة في العمل لا تعادلها رشفة كابتشينو بصحبة من تحب، وكما قال أحدهم: ولم أر كالكابتشينو.. أما مذاقه فحلو... وأما شكله فجميل، وقال آخر:
هم يحسدوني على اللاتيه فواحزني... حتى على الكافيه لا أخلو من الحسد
وعلى الخير والمحبة نلتقي

بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
19/08/2016
913