+ A
A -
{ تصوير: محمود حفناوي كتب: محمد عبد العزيز
تعد الدائرة الحادية عشرة وفقا للحدود الجغرافية للمناطق، واحدة من الدوائر الحيوية التي تشهد تسارعاً في النمو السكاني والتطور الحضري جنوب غرب الدوحة، حيث تضم مناطق عين خالد وأم السنيم ومسيمير وأبو هامور والمنطقة الصناعية، وعلى الرغم من التحسين المستمر للبنية التحتية فيها وتطوير الطرق السريعة المحيطة بها من جميع الجهات، إلا أن أهالي الدائرة كانت لديهم مقترحات ومطالب للجهات المعنية، بهدف تنمية مناطق الدائرة بمشاريع خدمية حقيقية لتغيير نمط البيئة فيها، وتحسين مستوى الشوارع الداخلية ومحيط المنازل والبيوت، وتوفير مرافق هامة للارتقاء بالمناطق بما يتوافق مع التطوير العمراني الذي تشهده الدولة.
أهالي عين خالد وأم السنيم تحدثوا لـ «الوطن» من خلال مجلس نظمه السيد صالح بن جابر النابت المري، ممثل الدائرة (11) بالمجلس البلدي المركزي، لاستعراض أبرز مشاريع المناطق الجاري تنفيذها، والتي من المنتظر أن تكتمل خلال الفترة المقبلة، كما استعرضوا أهم الخدمات التي يحتجونها في مناطقهم، وأبرز المقترحات التي تهدف تحسين مستوى الشوارع والبنية التحتية.
المسطحات الخضراء
في البداية يقول السيد علي العبيدي، إن منطقة عين خالد والأحياء المحيطة بها تحتاج إلى زيادة المساحات الخضراء، نظراً لغياب الشجر في أغلب شوارعها، كما تحتاج ملاعب ومسطحات خضراء لممارسة الرياضة، لاسيما وأن الشوارع في معظم أجزاء المنطقة تحتاج لصيانة دورية ومستمرة وإعادة رصف وتجميل، حيث تغرق بعض الشوارع في مياه الأمطار المتراكمة خلال موسمها السنوي، مؤكداً أن مستوى البنية التحتية فيها لايقارن بالمناطق الجديدة في الدوحة.
توسعة وحدائق
من جانبه أكد الدكتور بدر عبد المحسن المري أن هناك استراتيجية بما يخص المشاريع التنموية لخدمة المناطق في الدولة، وتوفير الخدمات والبنية التحتية لها، وهناك مواعيد بدء وانتهاء لكل مشروع، إلا أنه على مستوى مناطق عين خالد وأم السنيم، فهناك العديد من الشوارع الرئيسية والداخلية بحاجة لتوسعة فورية لمساراتها، لاستيعاب النمو السكاني وتحقيق السيولة المرورية خلال ساعات الذروة، كما أن عدد مستخدمي الطرق في تزايد نظراً لوجود العديد من المباني التجارية والخدمية والمجمعات الاستهلاكية، علاوة على الكتلة السكانية دائمة التردد على تلك الطرق.
وأضاف د.المري أن هناك ظواهر بحاجة لتدخل فوري من الجهات المعنية، مثل ظاهرة وقوف الشاحنات بصورة عشوائية وسط الأحياء السكنية وأمام البيوت، واستغلالهم للأراضي الفضاء، ما يشوه المظهر العام للمنطقة، ويسمح لممارسات خاطئة بحاجة لردع فوري.
وشدد د.المري على ضرورة زيادة المسطحات الخضراء والحدائق العامة، مشيراً إلى أن الرقعة الزراعية في المنطقة ضئيلة للغاية ولا تتناسب مع عدد سكان المنطقة، كما أن أغلب الشوارع المحلية يغلب عليها التصحر، الذي بدوره يشكل سبباً رئيساً لانتشار الغبار والأتربة في الهواء، ما يعتبر ضرراً مباشراً على صحة السكان.
نقطة إسعاف
في الإطار نفسه، أكد السيد سعيد محمد العرهبي على ضرورة تواجد نقطة إسعاف في المنطقة للتدخل السريع في حالات الطوارئ، إضافة لنقطة للدفاع المدني للسيطرة الفورية على الحوادث، كما تحتاج منطقتي عين خالد وأم السنيم إلى شبكة تصريف مياه الأمطار، والقضاء على ظاهرة وقوف الشاحنات وسط الأحياء السكنية، وانتشارها على الأراضي الفضاء بالمنطقة، ما يزعج السكان ويشوه مظهر المنطقة، وأضاف أن هناك ضرورة لزيادة المساحات الخضراء وتشجير الأرصفة وإنشاء ملاعب لشباب الدائرة وزراعة الأشجار في الشوارع الرئيسية.
ويقول السيد محسن النابت، أن هناك حاجة ضرورة لتوسعة المداخل والمخارج التي تربط الشوارع المحلية بالطرق السريعة من جميع الجهات؛ لاستيعاب الكثافة السكانية وتجنب الحوادث، مؤكداً أن المداخل الحالية بحاجة لإعادة تصميم وهناك ملاحظات فنية يجب اعتبارها مستقبلاً ومنها ضرورة رفع مستوى الشوارع الرئيسية داخل عين خالد وأم السنيم لتحقيق الأمان والسلامة المرورية، وزيادة اللوحات الإرشادية لتنبيه السائقين. وأكد النابت على ضرورة توفير طرق بديلة وحلول مبتكرة لاختصار المسافات وعدم إهدار الوقت في إيجاد مخرج أو مدخل للمنطقة.
مشاريع الدائرة
من جانبه أكد السيد صالح بن جابر النابت في حديثه لـ «الوطن» أن هناك مشاريع جارية تخدم أهالي المناطق، ومنها طرح مناقصة العام الحالي 2020 لإنشاء حديقة عين خالد، كما جارٍ تنفيذ مركز عين خالد الصحي، وقد تم افتتاح محطة وقود في منطقة عين خالد أيضاً.
أما عن البنية التحتية والطرق، أكد النابت أن شبكة تصريف مياه الأمطار السطحية ضمن خطة هيئة الأشغال العامة للمشاريع، كما سيتم توسعة الشوارع الرئيسية داخل المنطقة وإنارتها بالكامل، كما سيتم توسعة الطريق القادم من إشارات الجزيرة إلى أبوهامور، نظراً لزيادة الضغط المروري عليه.
وأضاف النابت لـ «الوطن» أن معظم الشكاوى المتعلقة بانسيابية حركة النقل داخل المنطقة تم نقلها إلى إدارة السلامة المرورية بوزارة الداخلية، كما هناك تواصل مستمر مع هيئة الأشغال العامة «أشغال» لمتابعة تنفيذ المشاريع والوقوف على مستجداتها.
وأكد عضو المجلس البلدي أن مقترحات أهالي المنطقة تؤخذ بعين الاعتبار، ومن المرتقب زيارة وفد من هيئة الأشغال العامة «أشغال» لنقل مقترحات الأهالي ومناقشتها معهم قريباً، في إطار التواصل المجتمعي مع الهيئة، واستجابة لمطالب الأهالي وما يحتاجونه من الجهات المعنية.
copy short url   نسخ
02/02/2020
1969