النجاح والتقدم لا يأتيان صدفة، وإنما هما نتاج جهد مقدر، وتخطيط علمي محكم. وهما عاملان أساسيان تنطلق من خلالهما قطر في مشاريعها ورؤيتها. وحينما يشهد على هذا النجاح وذلك التقدم، مؤسسات عالمية مرموقة، فتلك شهادة معتبرة، ودليل على أننا نسير في الاتجاه الصحيح.
الشهادة العالمية هذه المرة، جاءت من مؤشر الابتكار العالمي، في نسخته لعام 2016، حيث أوضحت المؤشرات الفرعية للمدخلات في تقرير المؤشر، أن قطر حلت في المرتبة الأولى عالميا في مؤشرات البنية التحتية العامة، وسهولة دفع الضرائب، وتدفق أو حركية الطلاب الجامعيين نحو الداخل.
ومن بين 128 بلدا واقتصادا، قاس المؤشر أداءها في مجال الابتكار، حلت قطر في المرتبة الثالثة عربيا و50 عالميا في الأداء الشامل.
حسب تقرير المؤشر الصادر بالاشتراك بين جامعة كورنيل والمعهد الأوروبي لإدارة الأعمال (الانسياد) والمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) فقد تقدمت قطر في المؤشرات الفرعية للمدخلات حيث ارتقت 6 مراكز على مستوى البنية التحتية (خاصة في ما يتعلق بالنفاذ إلى واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات) و10 مراكز في مؤشر تطور الأسواق و28 مركزا في مؤشر تطور الأعمال، مقارنة بالعام الماضي. وهو ما يعني ان البلاد، وبفضل رؤية حكيمة لقيادة رشيدة، وجهد ابنائها، المتسلحين بالعلم، تسير إلى الأمام، وترتقي يوما بعد يوم، ليس فقط في المجالات، التي يقيس المؤشر معدل الأداء فيها، وإنما في كافة المجالات، لتتبوؤ المكانة الجديرة بها، في المقدمة دائما.