تتواصل مأساة قطاع غزة المحاصر، بينما العالم العربي لا يتحرك- إن تحرك- إلا بعد فوات الأوان، أو كما يقولون، في الساعة الخامسة والعشرين. حدث ذلك في جميع الاعتداءات الدامية التي تعرض لها القطاع، والتي كان آخرها عام 2014. ومع بوادر عدوان جديد، بتلك الغارات الإجرامية التي نفذها طيران الاحتلال الإسرائيلي، مازال الصمت يخيم على العالم العربي، وكأنه لابد أن يسقط مئات الشهداء، وتدمر البنية التحتية للقطاع، دمارا فوق دمار، حتى تستيقظ الدول العربية والإسلامية، استيقاظها المعروف. لا يكفي أن تدين منظمة التعاون الإسلامي مثلا، تلك الغارات «بشدة» ولا ُتحمِّل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد العسكري الخطير.
مأساة الأشقاء الفلسطينيين في غزة لا تتوقف عند حدود العدوان الإسرائيلي عبر غاراته وتوغلاته، بل إن المأساة الحقيقية، تتمثل في استمرار حصار القطاع، وحرمان سكانه الذين يزيد عددهم على مليوني إنسان عربي، من أبسط مقومات الحياة، فتداعيات هذا الحصار اللاإنساني، تتفاقم يوما بعد يوم.
مشكلة غزة، لا تكمن فقط في الاعتداءات الإسرائيلية، والاكتفاء بنجاح أي مساع لوقف التصعيد الإسرائيلي تجاه القطاع وسكانه المحاصرين، فهذه- وإن كانت مطلوبة- لكنها تبقى مجرد مساندة جزئية مؤقتة، تؤجل المشكلة ولا تحلها.
تحتاج غزة، أول ما تحتاج، إلى رفع الحصار عنها لتأمين الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع، دون ذلك، فنحن فقط نؤجل الانفجار، الذي لن يتأخر كثيرا.
مأساة الأشقاء الفلسطينيين في غزة لا تتوقف عند حدود العدوان الإسرائيلي عبر غاراته وتوغلاته، بل إن المأساة الحقيقية، تتمثل في استمرار حصار القطاع، وحرمان سكانه الذين يزيد عددهم على مليوني إنسان عربي، من أبسط مقومات الحياة، فتداعيات هذا الحصار اللاإنساني، تتفاقم يوما بعد يوم.
مشكلة غزة، لا تكمن فقط في الاعتداءات الإسرائيلية، والاكتفاء بنجاح أي مساع لوقف التصعيد الإسرائيلي تجاه القطاع وسكانه المحاصرين، فهذه- وإن كانت مطلوبة- لكنها تبقى مجرد مساندة جزئية مؤقتة، تؤجل المشكلة ولا تحلها.
تحتاج غزة، أول ما تحتاج، إلى رفع الحصار عنها لتأمين الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع، دون ذلك، فنحن فقط نؤجل الانفجار، الذي لن يتأخر كثيرا.