الدوحة - قنا- أظهرت دراسة لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية «ويش»،إحدى مبادرات مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، تدنيا حادا في مستوى الرعاية الصحية المقدمة على الصعيد العالمي منذ بداية جائحة فيروس كورونا «كوفيد - 19».
وعزت الدراسة، انخفاض معايير الرعاية الصحية في العالم إلى أعباء العمل المرتفعة للغاية وتضرر الصحة النفسية للأخصائيين العاملين في هذا المجال خلال فترة الجائحة.
واتفق 59 بالمائة من المتخصصين في الرعاية الصحية الذين شملهم الاستطلاع من دول مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، ونيجيريا والهند على أن صحتهم النفسية تضررت، بسبب العمل طوال فترة انتشار فيروس «كوفيد - 19».
وأقر ما يقرب من نصف المستطلعين بأن تحدي الصحة النفسية أثر سلبا على قدرتهم على توفير مستوى عال من رعاية المرضى، لدرجة أنهم يميلون إلى ترك وظائفهم منذ اندلاع الأزمة الصحية العالمية.
وقالت السيدة سلطانة أفضل، الرئيس التنفيذي لـ«ويش» في تصريح لها بالمناسبة «إن العاملين في مجال الصحة والرعاية يعانون بشكل روتيني من الإجهاد البدني والعاطفي، بسبب ضغط العمل المرتفع، حيث تفاقم هذا الوضع خلال جائحة «كوفيد - 19»، مما أدى إلى تأثير مقلق على الصحة النفسية لمقدمي الرعاية على نطاق عالمي».
وأكدت أفضل على ضرورة أن تستمع الحكومات والأنظمة الصحية وقادة القطاع إلى أولئك الذين كانوا في الصفوف الأمامية في مواجهة الجائحة، واستخلاص الدروس من تجاربهم بهدف تحسين الاستجابة الجماعية لأزمة الصحة النفسية العالمية التي لا تزال تهدد جودة رعاية المرضى في مختلف المجتمعات.
ودعت في هذا السياق إلى إعادة النظر في آليات العمل الحالية، ووضع الاستراتيجيات وإعادة بناء الأنظمة التي تساعد في تخفيف العبء عن العاملين في مجال الصحة والرعاية وتمكينهم من تحسين مستوى الرعاية التي يقدمونها.