+ A
A -
عقد الملتقى القطري للمؤلفين جلسة كاتب وكتاب ناقش خلالها الإصدارين الجديدين للكاتبة شعاع السادة بعنوان «الحدائق العربية النباتات الموسمية في الخليج العربي» و«الحدائق العربية أشجار الزينة في قطر ودول الخليج العربي». وقالت الأستاذة شعاع السادة إن اهتمامها بالحدائق والنباتات ليس جديدا بل هو شغف الطفولة الذي كبر معها حيث إنها كانت مهتمة بالعلوم والنباتات بمختلف أنواعها وكانت تولي حديقة منزلها اهتماما كبيرا حتى إنها في سفرها كانت تقتني مختلف أنواع النباتات وتزرعها في حديقة منزلها، ولم يتوقف الشغف عند هذا الحد بل كانت تتطلع على مختلف الأبحاث والكتب المتخصصة في النباتات وهو ما جعلها تلاحظ ندرة الأبحاث عن الحدائق العربية والنباتات الصحراوية وهو ما حفزها على كتابة هذه الكتب البحثية التوثيقية.
وأكدت الأستاذة السادة أنها شكلت فريق عمل مكونا من متخصصين في مختلف المجالات من بحث وتصوير حتى إن المشرفة على هذا العمل هي باحثة بريطانية الدكتورة سابينا نيزولورنا وهي صاحبة مجموعة من الكتب المتخصصة في النباتات والتي كانت الأستاذة السادة تعتبرها مصدرا موثوقا للمعلومات، وهو ما ساهم في إخراج الكتاب بهذه الجودة والمهنية والإتقان.
ويعتبر هذا البحث دليلا على التعرف إلى أهم الأشجار التي تنمو في دول الخليج عموما وقطر على وجه الخصوص، ويشتمل على مجموعة من النباتات التي تتحمل درجات الحرارة والرطوبة العالية وقد تم وضع الاسم العلمي لكل منها باللغتين العربية والإنجليزية ويتضمن وصفا شاملا لكل نوع من هذه الأشجار من حيث الطول والحجم والأوراق وأنواعها، بالإضافة إلى أماكن زراعتها وفائدة كل شجرة من الناحية الجمالية والغذائية والصحية، ومعرفة الأمراض التي تصيبها مع ذكر طرق مكافحتها وعلاجها كما تضمن الكتاب عددا من الصور الضرورية لبعض الأشجار لتسهيل التعرف عليها واقتنائها.
الكتاب يتألف من فصلين الأول يضمن أكثر من 50 نوعا من أشجار الزينة التي يمكن زراعتها في دولة قطر ودول الخليج وتبين الهدف من زراعتها كما يبين نوعها وطولها ومواصفاتها من أجل اختيار أنسب مكان لزراعتها، أما الفصل الثاني فيتضمن أكثر من 20 نوعا من أشجار النخيل التي يمكن زراعتها في قطر ودول الخليج والتي تنقسم إلى نخيل مروحي ونخيل ريشي ويعالج هذا الفصل موضوع الإكثار في النخيل وطريقة التعامل معه وزراعته إضافة إلى أهميته وفوائده.
من جهتها قدمت الأستاذة الكاتبة موضي الهاجري شهادتها على تجربة الأستاذة السادة في هذه البحث حيث اعتبرها من التجارب الناجحة والمهمة والتي يجب أن يحتذى بها من حيث المهنية والتفاني في العمل، حيث قالت إن الأستاذة السادة تمكنت بفضل إصرارها وعزيمتها من تحقيق هذه النتيجة المبهرة، وأن هذا البحث لم يكن بالسهل بل تطلب عملية بحث وتأكد من المعلومات وأن الكاتبة واجهت العديد من التحديات أهمها ندرة المصادر المتعلقة بالنباتات العربية واضطرارها إلى التنقل والسفر لالتقاط بعض الصور، لاسيما أن مثل هذه الاعمال تتطلب المصداقية العلمية وأن هذا الكتاب رأى النور بفضل شغف صاحبته التي لم تدخر جهدا ولا مالا لإخراجه في أبهى صورة. وناشدت الأستاذة موضي السلط إلى الاستفادة من خبرة وتجربة الأستاذة السادة لا سيما من أعمالها الثرية التي من شأنها أن تكون مرجعا للطلبة وللمتخصصين في الحدائق والنباتات.
copy short url   نسخ
20/02/2020
661