تؤكد قطر دوما على سعيها إلى تحقيق السلام الدائم والاستقرار للشعوب، عبر الحل السلمي للنزاعات، أو كما قال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير الخارجية، إن دولة قطر مصممة على أن تكون قوة للخير في العالم.
في حديثه الذي خاطب به، الملتقى السنوي لسفراء النرويج العاملين بالخارج المنعقد بالعاصمة أوسلو، حدد سعادة وزير الخارجية، أربعة مرتكزات رئيسية تستند إليها السياسة الخارجية لقطر، تتمثل في تعزيز السلم والأمن الدوليين من خلال تشجيع الحل السلمي للنزاعات الدولية، ودعم حق تقرير المصير، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والتعاون مع جميع الدول الساعية للسلام».
لقد شدد سعادة وزير الخارجية، على حفاظ قطر على أبوابها مفتوحة لجميع الفرقاء في النزاع لأجل تحقيق سلام دائم. ولا يخفى على المتابع والمراقب، أن جميع النزاعات التي توسطت قطر لحلها، وبفضل هذه السياسة الرشيدة، أسفرت عن نجاح، قل نظيره. حدث ذلك على سبيل المثال في إبرام اتفاقية الدوحة بين الأحزاب اللبنانية المتنافسة عام 2008، وفي الدور القيادي الذي اضطلعت به في عام 2010 في جهود السلام في السودان وما انتهت إليه باستضافة الدوحة لمؤتمر دولي للمانحين لإعادة الإعمار والتنمية في دارفور، هذه الجهود السياسية والدبلوماسية، تسير بالتوازي معها، جهود إنسانية، يشهد بها كل مضيوم.
إن العالم بحاجة إلى صوت العقل والانفتاح والوسطية وقوة الخير القطرية، لحل الكثير من المشاكل في هذه المنطقة المعقدة من العالم.