تحتفل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، الأربعاء المقبل الموافق 5 أكتوبر، بيوم المعلم تحت شعار: «رسول العلم شكراً»، حيث تقوم الوزارة بتكريم أكثر من مائة معلم ومعلمة من معلمي المدارس الحكومية من مختلف الجنسيات، والذين قضوا قرابة الثلاثين عاماً في خدمة العملية التربوية والتعليمية وإعداد أجيال المستقبل.
يأتي هذا التكريم تقديراً لدور قدامى المعلمين في إعداد مواطنين صالحين على مرّ الزمن، وتأكيداً على الاهتمام الذي يحظى به المعلم كأهم مكونات المنظومة التعليمية والتربوية، لاسيما الرعيل الأول الذي وضع اللبنات الراسخة للصرح التعليمي في قطر.
وبهذه المناسبة، تؤكد وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي على الدور الكبير الذي يضطلع به المعلمون والمعلمات في عملية التنمية البشرية وبناء الكوادر الوطنية من الشباب والفتيات، الذين تعتبرهم الدولة رأس مالها في تحقيق التنمية المستدامة المنشودة، مشيرة إلى أن دور المعلمين كان ولايزال وسيبقى جوهريًا وحاسماً في توفير التعليم لطلاب المدارس، حيث أثبتوا أنهم قادة وقدوة في وقت الأزمة، وانطلقوا نحو أداء مهامهم في نشر العلم والمعرفة، حاملين على عاتقهم مسؤولية بناء القدرات العقلية والمعرفية لأبناء الوطن من الجيل الجديد.
وتثمن وزارة التربية والتعليم دور المعلمين في استمرار الدراسة أثناء جائحة كورونا خلال العامين الماضيين، وتحملهم الكثير من الأعباء في سبيل استمرار العملية التعليمية عن بعد ومن خلال التعليم الإلكتروني، حيث شهدت الفترة الماضية تجاوباً سريعاً من المعلمين والمعلمات في الانتقال من بيئة التعلم الصفية التي تعودوا عليها إلى بيئة التعلم عن بُعد بمقاييس مغايرة ومعايير مختلفة، مما جعل الجميع يشعر بالفخر والاعتزاز والثقة في نظامنا التعليمي.
وبفضل الأطقم التدريسية المحترفة التي تعمل بجميع المدارس الحكومية، استطاعت وزارة التربية والتعليم استكمال العامين الدراسيين الماضيين في موعدهما دون أي تغييرات جوهرية، كما أُجريت الاختبارات بحضور الطلاب والطالبات، ضمن إجراءات احترازية اتخذتها الوزارة، حيث خرجت نتائج تلك الاختبارت بشكل جيد، كما تميزت نتائج الثانوية العامة بشكل كبير وحقق العديد من الطلاب الدرجات النهائية، وذلك دون أن تخل الوزارة بقواعد ومعايير أسئلة الاختبارات وجودتها، بما يقيس مستوى الطلاب وعمق دراستهم المعرفية باستيعابهم للمناهج الدراسية.
وفي تلك المناسبة، تُلفت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي انتباه أبنائها وبناتها الطلاب والطالبات، عدم نسيان جهود معلميهم، وأن يشكروهم ويقدروهم، ويعاملوهم كآبائهم وأمهاتهم، وأن يبادلوهم وداً بود، ووفاءً بوفاءٍ؛ لأنهم في تلك الظروف الاستثنائية كانوا على قدر المسؤولية وقاموا بواجباتهم بكل تفان واحترافية، دون أن يدخروا جهدا في استمرار الدراسة والعمل على بناء معارف الطلاب وتأهيلهم للانتقال للعام الدراسي التالي بتسلسل العملية التعليمية المعمول بها بشكل دائم.
وقالت الوزارة إنها تقدر للمعلمين القدامي جهودهم وإنجازاتهم في الميدان التعليمي، حيث إن مسيرتهم حافلة بالنجاح وتخطي الصعاب والعقبات، مشددة على أن احتفاء الوزارة بيوم المعلم سنويًا يأتي ترسيخا للمكانة التي يحظى بها المعلمون في النظام التعليمي في دولة قطر، تقديرًا لرسالتهم التربوية السامية، وتعبيرًا عن دورهم المحوري في تنشئة الأجيال، وبث القيم الفاضلة في وجدانهم، وخلق جيل صالح لذاته ووطنه وأمته.
وأكدت الوزارة أنها تكن للمعلمين الأجلاء عظيم الثناء، وجزيل التقدير، على تفانيهم في تأدية واجباتهم المهنية، وإخلاصهم في حمل الأمانة، وتأدية هذه الرسالة المقدسة، فقد عملوا بكل إخلاص وتفان لبناء أجيال من أبناء هذا الوطن يعمل الكثيرون منهم في مناصب قيادية في العديد من الوزارات والمؤسسات الحكومية، والذين يقودون عملية التنمية التي تجرى بجميع ربوع هذا الوطن، فكانوا دائماً وعلى الدوام رمزا للبذل ومنهلاً للعلم وقدوة لطلابهم.