تتوفر خدمة الرعاية العاجلة للأطفال على مدار الساعة في «3» مراكز صحية، وهي: أم صلال، معيذر، الرويس، بإدارة فريق من الأطباء والممرضات المتخصصين ودعمٍ من خدمات الصيدلة والتصوير بالأشعة السينية، وكونها خدمة دون موعد مسبق، يشعر المرضى من الأطفال والشباب حتى سن «18» عاماً بالراحة من خلال حصولهم على التقييم والتشخيص والعلاج والمشورة الطبية بشكلٍ سريع وفعّال، مما يضمن أنسب مستوى من التدخل والرعاية الجيدة للمرضى.

وشهدت خدمات الرعاية العاجلة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، تطورات متلاحقة في السنوات الأخيرة، على صعيد التوسع في تقديم الخدمات للبالغين، حيث بلغ عدد مراكز خدمات الرعاية العاجلة «9» مراكز صحية حالياً، وهي: روضة الخيل، والريان، والكعبان، والشيحانية، والرويس، ومعيذر، وأبو بكر الصديق، وغرافة الريان، وأم صلال، وتوفر وحدات الرعاية العاجلة خدماتها على مدار الساعة للمرضى من ذوي الاحتياجات الطبية غير الخطيرة ضمن نطاق عمل الرعاية الأولية.

والتي تشمل على سبيل المثال لا الحصر: الحروق الطفيفة، والجفاف الخفيف إلى المتوسط، والالتواءات، والصداع الشديد أو أوجاع الأذن، والحمى الشديدة، والدوخة الشديدة، وضيق التنفس الخفيف والقيء ولدغات الحيوانات وعدوى الجلد الحادة، أما الحالات الحرجة، فيتم العمل على جعل الحالة مستقرة ليتم نقلها على الفور بواسطة خدمات الطوارئ الطبية لتلقي الرعاية الثانوية في مؤسسة حمد الطبية، ويستطيع جميع المرضى المسجلين في أي من المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية الاستفادة من خدمات الرعاية العاجلة التي تتوفر في المراكز الصحية المذكورة. وتؤكد مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أنه «مع الزيادة المستمرة في عدد السكان، يتزايد الطلب على خدمات الرعاية العاجلة عالية الجودة، مما يجعلها عنصراً أساسياً في الرعاية الصحية التي تقدمها المؤسسة، وهي على ثقة تامة بأنها مع توسيع نطاق رعايتها العاجلة لتشمل طب الأطفال، ستصبح قادرة على تيسير سُبل الوصول إلى رعاية عاجلة عالية الجودة لشريحة أكبر من السكان»، وذلك بوضع المؤسسة لخطة توسعية لزيادة عدد المراكز الصحية، حيث إن هناك مراكز جديدة سيتم افتتاحها خلال الفترة المقبلة، وهذه المراكز هي: المشاف، وأم السنيم، والسد، استعدادا لبطولة كأس العالم «2022»، كما تتضمن الخطة التوسعية إنشاء مراكز صحية جديدة في مناطق الهلال وبني هاجر وأم غويلينة ومدينة خليفة، حيث سيكون كل من مركزي أم غويلينة ومدينة خليفة بديلين للمركزين الحاليين، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من تشييد هذه المراكز بحلول «2024».

وفي الوقت الذي يتم التركيز فيه على إنشاء مراكز جديدة، يجري أيضا العمل على صيانة وتوسيع بعض المراكز الحالية التي تشهد إقبالا كبيرا من المراجعين، خاصة تلك التي تخدم مناطق سكنية كثيفة، حيث نجحت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية خلال العشر سنوات الماضية في زيادة عافية وصحة ورفاه سكان قطر بتقديمها أفضل الخدمات الصحية وتطويرها باستمرار من خلال العيادات التخصصية، وتدشين طب الأسرة، والرعاية المنزلية، والاهتمام بالصحة النفسية، وغيرها من الخدمات، بالإضافة إلى الخدمات الوقائية المتمثلة بافتتاح المؤسسة لأكثر من «5» مراكز صحة ومعافاة في البلاد، وأيضا تقديمها خدمات الكشف المبكر والفحص الذكي، ولا تزال المؤسسة مستمرة في رسم خطط واستراتيجيات جديدة تساعدها على التفرّد في مجال الرعاية الصحية الأولية من خلال توسيع التغطية الجغرافية لمراكزها وتقديم خدمات متطورة ودعم البحث العلمي واستقطاب الكفاءات ودعم شركاء المؤسسة في القطاع الصحي وجميع القطاعات الأخرى.

وشهدت خدمات مؤسسة الرعاية الصحية الأولية تطورا ملحوظا، فقد استطاعت المؤسسة خلال السنوات الأخيرة تقديم خدمات إلكترونية هي الأولى من نوعها في القطاع الصحي بدولة قطر بإطلاقها لتطبيق «نرعاكم» الذي بفضله أصبح بإمكان سكان قطر إدارة كافة الأمور المتعلقة بصحتهم وصحة أسرهم في أي وقت ومن أي مكان، كما لعبت المؤسسة دورا هاما ورئيسيا في التصدي للجائحة، حيث تولت المراكز الصحية التابعة للمؤسسة مسؤولية اكتشاف الحالات المشتبه بها والتعامل معها، هذا بالإضافة إلى إطلاقها لحملات تطعيم واسعة النطاق ضد «كوفيد - 19»، كما أنها قدمت الدعم اللازم لشركائها في التصدي لهذه الجائحة، وأيضا حرصت المؤسسة على الاستمرار في تقديم خدماتها عبر كافة مراكزها الصحية المتاحة، والحفاظ على سلامة وأمن مراجعيها وتقليل فرص العدوى من خلال تقديم بعض الخدمات عن بعد مثل الاستشارات الهاتفية ومكالمات الفيديو وخدمة توصيل الأدوية إلى المنازل وإنشاء مركز الاتصال المجتمعي وتدشين الخدمات الإلكترونية.كتبأكرم الفرجابي