+ A
A -
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن تحويل القدس إلى ثكنة عسكرية تحت شعار «حماية مسيرة الأعلام» يُسقط أي شرعية مزعومة للاحتلال في القدس، ويثبت من جديد أن القدس الشرقية مدينة محتلة وجزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، مؤكدة أن ذلك يبرز أيضا عمق أزمة الاحتلال وفشله في ضم القدس، خاصة في ظل صمود المقدسيين وحفاظهم على جميع مظاهر عروبة القدس وهويتها وانتصاراتهم المتواصلة في الدفاع عن القدس ومقدساتها، والتي كان آخرها انتصارهم في معركة رفع العلم الفلسطيني في ربوع العاصمة المحتلة وتحديهم للاحتلال في تشييع الشهيدة شيرين أبو عاقلة والشهيد وليد الشريف.ولعل إصرار الحكومة الإسرائيلية على المضي في تنظيم ما تسمى بـ«مسيرة الأعلام» في القدس يعتبر جزءا لا يتجزأ من تصعيد العدوان الإسرائيلي على المدينة المقدسة ومواطنيها ومقدساتها، وتحديا سافرا للمطالبات والمواقف الدولية والأميركية الهادفة لوقف التصعيد وتهدئة الأوضاع. كما أن هذه المسيرة وغيرها من أشكال عدوان الاحتلال على القدس محاولة لتصدير أزمات هذه الحكومة إلى الجانب الفلسطيني وعلى حساب الحقوق الفلسطينية.وتتحمل الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات هذه المسيرة الاستفزازية التي تعكس حقيقة التبني الإسرائيلي الرسمي غير المحدود لجميع أشكال الاعتداءات الاستيطانية التهويدية التي تتعرض لها الأماكن المقدسة كسياسة حكومية معتمدة. كما أن السياسة الاستعمارية الاستفزازية التي ينفذها الاحتلال ضد القدس ومواطنيها تُهدد بدفع ساحة الصراع نحو مربعات حرب دينية لا يمكن توقع نتائجها وتداعياتها.وطالبت الرئاسة الفلسطينية سلطات الاحتلال بإنهاء سياساتها التعسفية وغير القانونية بحق الأسرى الفلسطينيين والإفراج عنهم، وأعنلت رفضها للسياسات الممنهجة والتعسفية للاعتقال الإداري، وضرورة الإفراج غير المشروط عن الأسرى، وخاصة أسرى الاعتقال الإداري.