+ A
A -
الدوحة- الوطن
أعلنت دار التقويم القطري أن أربعة من كواكب مجموعتنا الشمسية (المريخ، والمشترى، وزحل، عطارد) سوف تظهر في سماء قطر خلال شهر مارس الجاري، وسوف يصل كل منها إلى أقرب نقطة من القمر في أوقاتٍ مختلفة خلال شهر مارس، إضافة إلى أن سكان دولة قطر وجميع دول المنطقة العربية سيتمكنون من رؤية ورصد المريخ والمشترى وزحل وعطارد في أقرب نقطة مع القمر في سماء الفجر، علمًا بأن رصد كوكب عطارد لابد وأن يكون من المناطق البعيدة عن التلوث الضوئي والبيئي وباستخدام الأجهزة الفلكية.
وذكر د. بشير مرزوق (الخبير الفلكي بدار التقويم القطري) أن الكوكب الأحمر «المريخ»، وعملاق كواكب مجموعتنا الشمسية «المشترى» سيصلان أقرب نقطة من قمر شهر رجب 1441هـ، وذلك فجر الأربعاء 23 من شهر رجب، الموافق 18 من مارس 2020م، علمًا بأن المريخ سيكون على بُعدٍ زاوي أقل من درجة قوسية واحدة شمال مركز القمر، بينما سيكون المشترى على بُعدٍ زاوي قدره درجة قوسية واحدة ونصف درجة شمال مركز القمر؛ علمًا بأن سكان دولة قطر ودول المنطقة العربية سيتمكنون من رؤية ورصد اصطفاف المريخ والمشترى والقمر معًا بالعين المجردة أعلى الأفق الشرقي من وقت شروق المريخ، وحتى قبل موعد شروق الشمس على سماء كل دولة؛ حيث سيكون موعد شروق المريخ على سماء دولة قطر عند الساعة الثانية وخمس دقائق صباحًا، بينما سيشرق المشترى عند الساعة الثانية وسبع دقائق صباحًا بتوقيت الدوحة المحلي.
أما في فجر اليوم التالي الخميس 24 من شهر رجب 1441هـ، الموافق 19 من مارس 2020م فسوف يصل الكوكب ذو الحلقات الجميلة «زحل» إلى أقرب نقطة من القمر؛ حيث سيكون البُعد الزاوي بين زحل والقمر درجتين قوسيتين، وسيتمكن سكان دولة قطر من رصد ورؤية القمر وزحل معًا أعلى الأفق الشرقي في سماء الفجر بالعين المجردة من وقت شروق زحل عند الساعة الثانية والدقيقة الثالثة والثلاثين صباحًا بتوقيت الدوحة المحلي، وحتى موعد شروق شمس الخميس عند الساعة الخامسة والدقيقة التاسعة والثلاثين صباحًا بتوقيت الدوحة المحلي.
وأضاف الدكتور بشير مرزوق أن أصغر كواكب المجموعة الشمسية «عطارد» سيصل أقرب نقطة من هلال نهاية شهر رجب، وذلك فجر يوم الأحد 27 من شهر رجب 1441هـ، الموافق 22 من مارس 2020م، علمًا بأن عطارد سيكون على بُعدٍ زاوي قدره درجتان قوسيتان شمال مركز القمر، وسيتمكن سكان دولة قطر من رصد عطارد والقمر معًا أعلى الأفق الشرقي في سماء الفجر من موعد شروق القمر عند الساعة الرابعة والدقيقة التاسعة والثلاثين صباحًا بتوقيت الدوحة المحلي، وحتى موعد شروق الشمس.
وتكمُن أهمية تلك الظواهر الفلكية في أنها فرصة جيدة للاستمتاع برؤية ورصد الكواكب والقمر معًا عند أقرب نقطة في الأوقات المُعْلَنة، بالإضافة إلى أنها تؤكد مدى دقة الحسابات الفلكية المستخدمة في حساب مدارات حركة الكواكب والنجوم، وهي أيضًا دليلٌ مُهم لهواة الفلك للتعرف على منظر السماء خلال شهر مارس الجاري، مع التأكيد على أن تلك الظواهر الفلكية ما هي إلا ظواهر طبيعية ولن تؤثر على كوكب الأرض كما يدعي غير المتخصصين.
copy short url   نسخ
16/03/2020
2120