+ A
A -
مدريد - الوطن - زينب بومديان
طالبت منظمات حقوقية إسبانية، الجمعة، بتدخل حكومي عاجل لإنقاذ أكثر من خمسة آلاف مهاجر غير شرعي منتشرين في البلاد يعانون من ظروف إنسانية صعبة، حيث رفضت الحكومة منحهم حق اللجوء أو تصريحات إقامة خلال السنوات الثلاث الماضية، منهم قرابة الألف مهاجر يعيشون في مخيمات اللاجئين في «سبتة، ومليلية، ومالقة»، وأكثر من 4 آلاف آخرين يعيشون بشكل غير شرعي في البلاد يتوزعون في المناطق الريفية والحدودية.
وقال بيان المنظمات بمبادرة من المجلس الوطني لحقوق الإنسان بمدريد، الجمعة، إنه في ظل الأزمات التي تعانيها البلاد نتيجة انتشار فيروس كورونا وما واكبها من تدابير أمنية وصحية، جعلت المهاجرين غير الشرعيين محاصرين بين التدابير الأمنية والصحية المشددة، والنبذ الاجتماعي الناتج عن الرعب من انتشار الفيروس، كما فقد جلهم مصدر الرزق نتيجة توقف الأنشطة السياحية والمطاعم والمقاهي التي كانت تستوعب أعداداً كبيرة منهم وتوفر لهم المأوى والطعام مقابل العمل.
أوضاع صعبة
وقالت إيزابيل ماريانو، عضو المجلس الوطني لحقوق الإنسان بمدريد -منظمة حكومية- لـ الوطن، إن إسبانيا تمر بمرحلة صعبة للغاية نتيجة تفشي فيروس كورونا، وتزايد حالات الوفيات والإصابة بشكل كبير، أدت إلى غلق الكثير من المقاهي والمطاعم والمراكز التجارية والمؤسسات والمنشآت السياحية، وبالتالي تسريح العمالة المؤقتة من بينهم المهاجرون، حتى المزارع الريفية توقفت أعمالها وأصبح المهاجرون الآن بلا مصدر رزق ولا مآوي، حيث يستغل أرباب الأعمال حاجة المهاجرين غير الشرعيين للعمل «بشكل غير رسمي» فيلحقوهم بالعمل مقابل الطعام والمأوى والكساء فقط، وربما قليل جداً من المال، وبالتالي فإن أوضاع هؤلاء المهاجرين الآن باتت في غاية الصعوبة.
وأضافت: هؤلاء المهاجرون المشردون مطاردون من الشرطة أيضاً، ويعانون من النبذ الاجتماعي نتيجة الخوف من فيروس كورونا، ولا توجد أي مساعدة لهم وكأنهم فئة من البشر منسية، وهذا أمر غير إنساني يستوجب تدخلا حكوميا استثنائيا لرعايتهم، وتقديم المعونة لهم لحين انتهاء الأزمة والبحث في أمرهم فيما بعد، كذلك المهاجرون في معسكرات الإيواء الذين يعانون من تجاهل الحكومة، وتدني مستوى الخدمات في معسكرات الإيواء وخاصة الصحية، كل هذه المخاوف قدم المجلس الوطني لحقوق الإنسان بمدريد مذكرة وقعت عليها 17 منظمة حقوقية مدنية عليها إلى الحكومة، الجمعة، لبحث سبل تقديم الدعم والرعاية لهم في أسرع وقت، حماية لأرواحهم وللمجتمع من مخاطر لجوءهم لطرق سلبية لتوفير قوت يومهم، وهو ما يجب أن لا نصل إليه.
أزمة تتفاقم
واختتمت ماريانو بالتأكيد على أن أزمة المهاجرين غير الشرعيين في إسبانيا تتفاقم، حيث رفضت الحكومة خلال الثلاث سنوات الماضية طلبات لجوء لأكثر من 3 آلاف مهاجر، ووافقت فقط على 62 طلبا خلال العام الماضي و66 عام 2018، ويوجد أيضا أكثر من ألفي مهاجر غير شرعي غير مدرج على شبكة المعلومات في البلاد تسللوا من دول الجوار أو نجحوا في تسلل الحدود خفية وعاشوا في البلاد دون أي أوراق إثبات شخصية، وجميعهم الآن باتوا محاصرين داخل المجتمع الذي تملكه الرعب نتيجة انتشار فيروس كورونا وعلى الحكومة رعايتهم لحين انتهاء الأزمة.
طالبت منظمات حقوقية إسبانية، الجمعة، بتدخل حكومي عاجل لإنقاذ أكثر من خمسة آلاف مهاجر غير شرعي منتشرين في البلاد يعانون من ظروف إنسانية صعبة، حيث رفضت الحكومة منحهم حق اللجوء أو تصريحات إقامة خلال السنوات الثلاث الماضية، منهم قرابة الألف مهاجر يعيشون في مخيمات اللاجئين في «سبتة، ومليلية، ومالقة»، وأكثر من 4 آلاف آخرين يعيشون بشكل غير شرعي في البلاد يتوزعون في المناطق الريفية والحدودية.
وقال بيان المنظمات بمبادرة من المجلس الوطني لحقوق الإنسان بمدريد، الجمعة، إنه في ظل الأزمات التي تعانيها البلاد نتيجة انتشار فيروس كورونا وما واكبها من تدابير أمنية وصحية، جعلت المهاجرين غير الشرعيين محاصرين بين التدابير الأمنية والصحية المشددة، والنبذ الاجتماعي الناتج عن الرعب من انتشار الفيروس، كما فقد جلهم مصدر الرزق نتيجة توقف الأنشطة السياحية والمطاعم والمقاهي التي كانت تستوعب أعداداً كبيرة منهم وتوفر لهم المأوى والطعام مقابل العمل.
أوضاع صعبة
وقالت إيزابيل ماريانو، عضو المجلس الوطني لحقوق الإنسان بمدريد -منظمة حكومية- لـ الوطن، إن إسبانيا تمر بمرحلة صعبة للغاية نتيجة تفشي فيروس كورونا، وتزايد حالات الوفيات والإصابة بشكل كبير، أدت إلى غلق الكثير من المقاهي والمطاعم والمراكز التجارية والمؤسسات والمنشآت السياحية، وبالتالي تسريح العمالة المؤقتة من بينهم المهاجرون، حتى المزارع الريفية توقفت أعمالها وأصبح المهاجرون الآن بلا مصدر رزق ولا مآوي، حيث يستغل أرباب الأعمال حاجة المهاجرين غير الشرعيين للعمل «بشكل غير رسمي» فيلحقوهم بالعمل مقابل الطعام والمأوى والكساء فقط، وربما قليل جداً من المال، وبالتالي فإن أوضاع هؤلاء المهاجرين الآن باتت في غاية الصعوبة.
وأضافت: هؤلاء المهاجرون المشردون مطاردون من الشرطة أيضاً، ويعانون من النبذ الاجتماعي نتيجة الخوف من فيروس كورونا، ولا توجد أي مساعدة لهم وكأنهم فئة من البشر منسية، وهذا أمر غير إنساني يستوجب تدخلا حكوميا استثنائيا لرعايتهم، وتقديم المعونة لهم لحين انتهاء الأزمة والبحث في أمرهم فيما بعد، كذلك المهاجرون في معسكرات الإيواء الذين يعانون من تجاهل الحكومة، وتدني مستوى الخدمات في معسكرات الإيواء وخاصة الصحية، كل هذه المخاوف قدم المجلس الوطني لحقوق الإنسان بمدريد مذكرة وقعت عليها 17 منظمة حقوقية مدنية عليها إلى الحكومة، الجمعة، لبحث سبل تقديم الدعم والرعاية لهم في أسرع وقت، حماية لأرواحهم وللمجتمع من مخاطر لجوءهم لطرق سلبية لتوفير قوت يومهم، وهو ما يجب أن لا نصل إليه.
أزمة تتفاقم
واختتمت ماريانو بالتأكيد على أن أزمة المهاجرين غير الشرعيين في إسبانيا تتفاقم، حيث رفضت الحكومة خلال الثلاث سنوات الماضية طلبات لجوء لأكثر من 3 آلاف مهاجر، ووافقت فقط على 62 طلبا خلال العام الماضي و66 عام 2018، ويوجد أيضا أكثر من ألفي مهاجر غير شرعي غير مدرج على شبكة المعلومات في البلاد تسللوا من دول الجوار أو نجحوا في تسلل الحدود خفية وعاشوا في البلاد دون أي أوراق إثبات شخصية، وجميعهم الآن باتوا محاصرين داخل المجتمع الذي تملكه الرعب نتيجة انتشار فيروس كورونا وعلى الحكومة رعايتهم لحين انتهاء الأزمة.