يقول البروفيسور محمد علي الفرا صاحب كتابي «السلام الخادع: من مؤتمر مدريد عام 1991م وحتى انتفاضة الأقصى عام 2000م» وطبع في بيروت عام 2001م، والكتاب الثاني «الإسلام والغرب: مواجهة أم حوار» طبع في عمان عام 2002م، إن بلادنا العربية أمام قوى إقليمية ثلاث طامعة في أراضيها ومواردها والسيطرة على شعوبها، إنها اليوم أصبحت رجل الشرق المريض الذي ينتظرون وفاته لتقاسم ميراثه مثلما كانت تركيا في القرن التاسع عشر رجل أوروبا المريض. وهذا ما دعا الكثير من الدول العربية إلى أن تقيم علاقات مع الكيان الإسرائيلي.
ويرى أن أفضل رد على أي علاقات عربية مع إسرائيل هو الإسراع بالوحدة وإنهاء الانقسام الفلسطيني والاتفاق على هدف مشترك وخطة واحدة بدلا من توجيه الانتقادات لمن أقاموا مثل هذه العلاقات، فهم بأعمالهم سابقة الذكر أعطوا المبرر لمن كان ما ينبغي لهم أن يقيموا علاقات مع دولة بعيدة عنهم ولا حدود لهم معها وليس لهم مصلحة فيها، وإن الكيان الإسرائيلي هو المستفيد الأكبر منه.
ومع الضعف العربي أن ينتهج أصحاب القضية نهجا آخر.. عصيان مدني في أراضي الـ48 وانتفاضة حجارة في الضفة وغزة والجولان.. ومظاهرات عربية من الحد إلى الحد، وإعادة النظر في اتفاق أوسلو، والتنازل عن الرفاهية الزائفة التي جاء بها السلام المزعوم الذي لم تطبقه إسرائيل.