+ A
A -

في الحياة تحديات ومنغصات وتذمرات، دروب الحياة ليست سالكة على الدوام، وفي كل الأحوال، الحياة ابتلاء، والمصائب والهموم تمحيص للمؤمن الذي أمره كله خير له، كما جاء في الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له»، رواه مسلم، إنها تكفير ذنوب، ورفع درجات، هناك الكثير من معكرات المزاج وكدر العيش، منها الأسقام والأمراض، ومنها نوعية المسؤول، وتعقيده للأمور، الشاهد قلة المال وسوء الحال وتعكير البال يحتاج منا إلى السلام الداخلي، هناك مهارات لإدارة الأزمات حتى نصل إلى السلام الداخلي مع الذات، ونحصل على العلاج، فنون التعامل مع الذات شطارة ومهارة، تعلمها وأتقنها وسخر وقتك لها ومعها، عليك أن تجد نفسك في المكان الصح «لا مع الخير يا شقرة» لا تقع رهينة الظروف، وإن تعثرت قم من جديد، حاول من جديد، واسأل الله التوفيق والسداد والنجاح، كن مع الله يكن الله معك، سيوفقك ويفتح عليك ويسهل أمورك.

إن إيقاع الحياة المعاصرة بات ثقيلاً وصعباً صادماً، والتعامل معه يحتاج إلى مهارات وصبر وحرفية عالية، لا تسرع فيها ولا اندفاع، وفهم أعمق وتصالح مع الذات، حتى نحقق ما نريد، ونصل إلى الجانب الآمن، السلام الداخلي مع الذات أمر ضروري، من اليوم ارفع شعار السلام لا الصدام مع الآخر كائن من يكن، السلام ليس ضعفاً ولا جبناً ولا انتقاصاً من ذاتك، السلام أكبر من ذلك بكثير، إنه ثقة واقتدار وقوة وتقبل الآخر بخيره وشره، وما يحمله من اختلافات نفسية وثقافية واجتماعية وغيرها، تقبل الآخر يحقق التوازن، وتفوز بصحتك، وألزم ما عليك صحتك، السلام مع الذات يخرجك من دائرة الوهم والضيق والخيالات السوداء، يجعلك مستقراً ثابت الخطوة تمشي ملكاً بتواضع المؤمن الواثق من ربه المتوكل عليه في كل حين، السلام مع الذات يحلق بك نحو السماوات، ويقرب لك المسافات، لما يحمله من طاقة عالية، دافعة ودافقة، تعينك على تحقيق أهدافك وأحلامك وآمالك وغاياتك ومعرفة واقعك وتحديد مستقبلك بعيون مشرقة، نسأل الله لنا ولكم التوفيق، ورحم الله قارئاً قال آمين، وعلى الخير والمحبة نلتقي.

copy short url   نسخ
03/10/2022
25