أكد خالد محمد السويدي، مدير إدارة علاقات الشركاء في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، أن دوري قطر المجتمعي لكرة القدم، الذي أطلقته اللجنة العليا في العام 2016، يجسّد إرث بطولة كأس العالم «FIFA قطر 2022» قبل انطلاق منافساتها، ويسهم بدور رئيسي في تعزيز شعبية اللعبة في قطر، وتوسيع نطاق ممارستها وسط أفراد المجتمع.

وقال في تصريحات للجنة العليا للمشاريع والإرث: «انصب هدفنا من تأسيس دوري قطر المجتمعي على إشراك أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع في أنشطة كرة القدم بشكل منتظم، وتسليط الضوء على الدور الكبير لهذه الرياضة في تشجيع الأفراد على اتباع أسلوب حياة صحي ونشيط، إضافة إلى إتاحة المجال لممارسة اللعبة في ملاعب جرى تجهيزها خصيصاً لاستضافة الحصص التدريبية للمنتخبات المشاركة في كأس العالم 2022».

من جانبه، قال عمر سعد، مدير دوري قطر المجتمعي لكرة القدم، إن البطولة إحدى المبادرات الرائدة التي تستقطب الأفراد في قطر، وتشجعهم على ممارسة كرة القدم، والاحتفال معاً بشغفهم المشترك بهذه اللعبة الرائعة، مؤكداً أن الدوري حقق نجاحاً كبيراً منذ انطلاق منافساته قبل أكثر من ست سنوات، مشيراً إلى أن الدوري شهد في موسمه الأول مشاركة 24 فريقاً وأقل من 400 لاعب، بينما يشارك في مبارياته الآن أكثر من 2000 لاعب وقرابة 90 فريقاً في جميع أقسام.

ونجح دوري قطر المجتمعي في تعزيز مكانته كمنصة أساسية للاعبين الهواة، وقد واصل تطوره على مدى السنوات الماضية، مع مشاركة لاعبين من مختلف الجنسيات والثقافات، ليشكل نموذجاً واضحاً على التنوع الغني الذي يتميز به المجتمع القطري.

وفي هذا السياق، قال سعد: «يتنافس في الدوري حالياً لاعبون يمثلون أكثر من 78 جنسية، ولا يقتصر انضمامهم للدوري على لعب كرة القدم أسبوعياً، حيث تشكل البطولة ملتقىً يجمع الأعضاء من دول مختلفة، ويتيح لهم التعرف على أشخاص جدد وتكوين علاقات صداقة، فضلاً عن دوره في تعزيز الحوار بين الثقافات».