بوخارست في 05 أكتوبر /قنا/ أكد سعادة السيد محمد بن علي المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن فوز قطر باستضافة مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات في 2026، يكتسي أهمية بالغة على اعتبار أن مؤتمر المندوبين يعتبر أعلى سلطة في الاتحاد، وهو الذي يقر السياسة العامة له والاستراتيجيات المرتبطة به.
وكانت قطر قد فازت بإجماع أصوات الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي للاتصالات باستضافة مؤتمر المندوبين، وذلك خلال أعمال مؤتمر المندوبين المفوضين المنعقد في العاصمة الرومانية بوخارست.
وقال سعادة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ إن استضافة قطر لهذا المؤتمر يؤكد مكانتها المرموقة على الخارطة العالمية والثقة التي تحظى بها بين دول العالم.
وأضاف أن مؤتمر المندوبين المفوضين الذي سيعقد في الدوحة عام 2026، يحظى بأهمية بالغة كونه سيكون آخر مؤتمر قبل تحقيق أجندة أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، وبالتالي سيكون فرصة لتقييم ومراجعة التقدم المحرز في تحقيق أهداف التنمية التي لها علاقة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأشار إلى أن المؤتمر يساعد قطر أيضا في تقييم ومراجعة الوضع الراهن المتعلق بتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومدى التقدم الذي أحرزته الدولة في هذا المجال.
وشدد سعادته على أهمية التعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات الذي يشرف على تطور تكنولوجيا المعلومات على مستوى العالم، وخاصة أن هناك تعاونا وثيقا بين قطر والاتحاد الدولي في مجال مراقبة وإدارة الطيف الترددي قد ينتج عنها توقيع مذكرة تفاهم في هذه المجالات.
وأعلن في هذا الصدد أن قطر في طور تنفيذ مركز لمراقبة الطيف الترددي عبر الأقمار الاصطناعية، وسيكون واحدا من ضمن عشرة مراكز على مستوى العالم لمراقبة التداخلات وتحديد الموقع الجغرافي لمصادر تلك التداخلات.
وعن التقدم الذي أحرزته قطر في اجندة أهداف التنمية المستدامة ذات العلاقة بأجندة الاتحاد الدولي للاتصالات، أوضح سعادة السيد محمد بن علي المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن أجندة الاتحاد الدولي تلتقي مع رؤية قطر الوطنية 2030، وكذلك استراتيجية التحول الرقمي خاصة وإن قطر تعتبر من البلدان الأكثر وصولا وتكاد تكون الفجوة الرقمية فيها شبه معدومة.
وقال إن أجندة الاتحاد الدولي للاتصالات تركز على شقين، الأول دعم أجندة الأمم المتحدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والثاني تقليص الفجوة الرقمية في العالم خاصة مع وجود 2.7 مليار شخص حول العالم ما زالوا غير متصلين بالإنترنت.
وأضاف سعادته أن قطر ضمن الدول المتقدمة في هذا المجال، وتصل نسبة الوصول لخدمة الاتصالات المتنقلة الى ما يزيد عن 145 بالمائة بالنسبة لعدد السكان، وإن جميع المنازل في قطر تصلها خدمة النطاق العريض عن طريق الألياف الضوئية، فضلا عن أن نسبة الوصول إلى الإنترنت تقارب 99.5 بالمائة.