حقق شبان يمنيون رقما قياسيا في تاريخ لعبة القفز على الجمال الشعبية، بعد تحطيم تحدي القفز على 9 جمال دفعة واحدة.
وتعد رياضة القفز على الجمال، إحدى الألعاب الشعبية النادرة في العالم وتشتهر بها قبيلة الزرانيق اليمنية منذ عصور، وتعتمد على السرعة واللياقة والقوة والشجاعة كمهارات أساسية لخوض مغامراتها الخطرة.
وتعتبر الزرانيق هذه اللعبة مصدر فخر لها، تعمد لتدريب النشء لأدائها وكانت تقيم لها سنويا مهرجانا شعبيا على أحد المسارح المفتوحة على البحر الأحمر يعرف بـ«مهرجان الحسينية»، قبل أن تتوقف بسبب الحرب.
وقد سجّل اللاعب حسين عمر جابر من فرقة القفز على الجمال في مهرجان الحديدة رقمًا قياسيًا بالقفز على 9 جمال دفعة واحدة، وهو رقم يتحقق لأول مرة في تاريخ هذه اللعبة الشعبية، فيما حاز آخر المركز الثاني بالقفز على 7 جمال دفعة واحدة.
ويتطلب التمرس على هذه اللعبة، ذات الشعبية الكبيرة من اللاعب الخضوع لبرنامج تدريبي مكثف يستمر منذ الطفولة ونظام غذائي صارم ويعتمد على الوثب التدريجي في الهواء والقفز بأقصى طاقة لارتفاع يصل لـ6 أمتار بمساعدة شخصين آخرين يقفان إلى جانبه.
وقال اللاعب في قبيلة الزرانيق حسين عمر جابر الفائز بالمركز الأول إن التدرب على لعبة القفز على الجمال يبدأ بالفعل «منذ الصغر والحفاظ على الجسم، أما غذائيا من الضروري الاعتماد على وجبة خبز الدخن وحليب الإبل».
وأضاف: «يحظر لمن يمارس هذه اللعبة تناول السيجارة والقات، وعليه أن يتبع البرنامج اليومي وهو المشي السريع، وتمارين الضغط والقفز للهواء بمساعدة آخرين، ووثبة الأرنب».
كما أن «القفز على الجمال يتطلب لياقة بدنية وجهوزية جسمانية، وفي ظل عدم الرعاية الرسمية لهذا النوع من الألعاب الشعبية نشرف على تدريب النشء والأجيال بجهود ذاتية امتدادا لتقاليد الآباء والأجداد».
ويعد حسين عمر صاحب أكبر رصيد من الأرقام القياسية في هذه اللعبة، حيث قفز على 5 جمال و7 لكن هذه المرة الأولى في تاريخه التي يستطيع فيها لاعب القفز على 9 جمال دفعة واحدة.