+ A
A -

إذا كان عملاء أضاعوا فلسطين بمؤامرات ابتدأت عام 1917 بتنفيذ وعد بلفور ومن قبل شخصيات تغلّفت بثوب الوطنية كشفها تأسيس البنك العربي عام 1930، وفي فترة تعتبر من أسوأ الفترات التي مرت على الشعب الفلسطيني،وكانت سياسات سلطة الاحتلال البريطاني تسعى بكل ما أوتيت من قوة ومعها قوة المال اليهودي لإيصاله لهذه المرحلة من أجل تحطيمه وإجباره على بيع أرضه. هذه الفترة شهدت أيضا ثراء فاحشا لدى ملاكي الأراضي ومن يطلق عليهم الشعب الفلسطيني: العوائل النافذة والأفندية والباشوات بعد بيعهم لأراضيهم لليهود، حيث تدفقت الأموال بين أيديهم، وساد التبذير بينهم، فكانت نصيحة الإنجليز أنه لا بد من حفظ الأموال في مؤسسات مالية ما وبينت مخاطر وجود المال في اليد والذي يسهل من تبذيره.

لذا أشارت على رجلها الموثوق به، أحمد حلمي عبدالباقي باشا، بإيجاد حل لهذه القضية.. وأحمد حلمي عبدالباقي، لبناني من صيدا (1882- 1963) ومن أصل ألباني، انتقل مع أسرته لفلسطين حيث استخدمه الاتحاديون في عدة وظائف مالية في فلسطين، ثم حكام عرب، ثم سلطات الاحتلال البريطاني والتي عينته مديرا على الأوقاف الإسلامية في فلسطين عام 1925، فأي مأساة بعد هذا؟!، ثم استخدمته جامعة الدول العربية عام 1948 رئيسا على حكومة عموم فلسطين التي خدعوا بها الشعب الفلسطيني وأسس مع أنسبائه البنك العربي.. هؤلاء وأمثاله الذين باعوا فلسطين لعنهم التاريخ ومنهم من مات مقتولا أو بمرض خبيث ذهبوا.. ومن يمسك بالسلاح الآن رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ولن تمر عليهم مؤامرات المقربين من الصهيونية والماسونية الخفية.. فلسطين التي سرقت في غمضة عين ستعود في رمشة عين.

copy short url   نسخ
09/10/2022
105