الدوحة- قنا- يفتتح متحف الفن الإسلامي اليوم «الأحد» معرضا خاصا بعنوان «عين الصقر: في ذكرى الشيخ سعود آل ثاني»، يضم أعمالا فنية استثنائية وقطعا أثرية اقتناها الشيخ سعود آل ثاني الذي عاش خلال الفترة (1966-2014)، بصفته مقتنيا شغوفا.. ويستمر المعرض إلى العاشر من أبريل 2021.
شغل الشيخ سعود منصب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث في قطر ما بين عامي 1997 و2005. وتنوعت معارفه واهتماماته ما بين الحفاظ على الحياة البرية وتاريخ التصوير والآثار المصرية القديمة والعمارة الحديثة والأحجار الكريمة والمجوهرات، وخاصة المنتمية للخليج العربي والعصر المغولي في الهند، والفنون المعاصرة.
يضم معرض عين الصقر ما يقرب من 300 قطعة بعضها لم يسبق عرضه من قبل للجمهور. ويمتد تاريخ القطع المعروضة من العصر الهولوسيني ما قبل التاريخ وحتى مطلع الألفية الحالية، وتتسع رقعتها الجغرافية من أميركا الجنوبية وأوروبا إلى الخليج العربي والصين. وسيعرض هذا العدد الهائل من القطع في شكل مجموعات لكل منها عنوان منفصل على نحو يستحضر إلى الأذهان ما يسمى بــ «حجر العجائب»، وهي غرف مخصصة لجمع المقتنيات عرفت قديما قبل إنشاء المتاحف الحديثة، وكان الشيخ سعود مولعا بها.
وسيغطي المعرض كامل مساحة قاعة العرض المؤقتة في الطابق الأول من متحف الفن الإسلامي التي سيطلق عليها اسم الشيخ سعود تكريما له، وستعرض بعض القطع في قاعات العرض في الطابق الرابع وفي شرفة المتحف، إلى جانب عرض مجموعة صغيرة من القطع في الصالات المخصصة للمجموعة الدائمة في متحف الفن الإسلامي.
وقالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر في تصريح أمس، إن حب الشيخ سعود لجمع الفنون كان جارفا وفضوله تجاهها ليس له حدود، إذ اجتمع لديه هذا الولع بالفنون مع التفاني والالتزام بتطوير المصادر الثقافية والتعليمية لدولة قطر خدمة لصالح المجتمع، في وقت لم تكن تأسست فيه متاحف قطر بعد.
وأوضحت سعادة الشيخة المياسة، أن الشيخ سعود نجح في مهمته نجاحا ملحوظا، تاركا لبلاده إرثا نفيسا، معربة عن سرور متاحف قطر الاحتفاء بالشيخ سعود من خلال هذا المعرض المبهر.
من جانبها، قالت الدكتورة جوليا غونيلا، مديرة متحف الفن الإسلامي، إن احتضان متحف الفن الإسلامي لمعرض عين الصقر المخصص للاحتفاء بالشيخ سعود آل ثاني، ليس لأنه كان للشيخ سعود دور بالغ الأهمية في جمع مقتنيات متاحف قطر فحسب، ولكن والأهم من ذلك أن شغفه الكبير بجمع الفنون كان مقترنا إلى حد كبير بالتطلع الروحي، حيث كان ذا نفس يحركها جمال الطبيعة وعجائبها ويدهشها تنوع الإبداع الإنساني الذي لا حدود له.
وتتضمن الأقسام الرئيسية للمعرض وبعض محتوياتها:
ـ شغف بالطبيعة: ومن محتويات هذا القسم هيكل عظمي كامل لحيوان الجليبتودون (حيوان ثديي مدرع ضخم ينتمي لعصور ما قبل التاريخ)، وهيكل عظمي لطائر تيرانودون، والطبعة الأولى من كتاب طيور أميركا للفنان جون جيمس أودوبون، ومجلدات من معجم المصطلحات لعالم الطبيعة من تأليف جامع المقتنيات الهولندي ألبرتوس سيبا من القرن الثامن عشر، وعينات جيولوجية منها حجر جمشت عملاق، وصور فوتوغرافية التقطها ريتشارد أفيدون للشيخ سعود وأخرى تصور الحياة البرية في محميته الطبيعية «الوبرة».
ـ شغف بعلم المصريات: ومن محتويات هذا القسم منحوتات تتعلق بالفرعون أخناتون وأقاربه خلال فترة حكمه في تل العمارنة، وتابوت حجري ومومياء، ومتعلقات جنائزية، وأعمال لمؤسس علم المصريات الحديث جان فرانسوا شامبليون، ولوحات ورسومات لمصر للفنان البريطاني ديفيد روبرتس الذي عاش في القرن التاسع عشر.
ـ شغف بعوالم أثرية أخرى: ويحتوي هذا القسم على أعمال مذهلة تعود لعصر ما قبل الإسلام في شبه الجزيرة العربية، والعصر ما قبل الكولومبي في أميركا الجنوبية، والحضارات اليونانية والرومانية والآشورية، وتشمل أعمالا زجاجية وفسيفساء ومنسوجات ومنحوتات من المعادن والأحجار النفيسة.
ـ شغف بالذهب والمجوهرات: ويضم مشغولات ذهبية من العصر الآشوري والعصر ما قبل الكولومبي في أميركا الجنوبية ومجوهرات من العصر المغولي في الهند.
ـ على طاولة المقتني: ويشتمل هذا القسم على روائع خزفية فرنسية نادرة تعود إلى القرن السادس عشر من المجموعة الأسطورية لكونتيسة بيهاغ، ولوحات استشراقية لعدد من الفنانين منهم لودفيغ دوتيش (1855-1935) وجان ليون جيروم (1824-1904)، ومشروعات معمارية حديثة للدوحة تم إعدادها بتكليف من الشيخ سعود، وصورة بورتريه بالألوان المائية للشيخ سعود بريشة الفنان ديفيد هوكني 2002.
ـ شغف بالتصوير الفوتوغرافي: ويحتوي هذا القسم على مختارات من إحدى أكبر مجموعات الصور الفوتوغرافية والكاميرات في العالم والتي يمتد تاريخها من ثلاثينيات القرن التاسع عشر حتى وقتنا الحاضر وتضم معدات تاريخية وروائع قديمة من الصور الفوتوغرافية، إلى جانب مجموعة من صور الشيخ سعود التقطها له المصور فرانسوا ماري بانييه.
يذكر أن أمين معرض عين الصقر: في ذكرى الشيخ سعود آل ثاني هو الدكتور أوبير باري استشاري الشؤون المتحفية في متاحف قطر، والدكتورة منية شخاب أبو دية، أمينة متحف الفن الإسلامي لشمال إفريقيا وإيبريا.
شغل الشيخ سعود منصب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث في قطر ما بين عامي 1997 و2005. وتنوعت معارفه واهتماماته ما بين الحفاظ على الحياة البرية وتاريخ التصوير والآثار المصرية القديمة والعمارة الحديثة والأحجار الكريمة والمجوهرات، وخاصة المنتمية للخليج العربي والعصر المغولي في الهند، والفنون المعاصرة.
يضم معرض عين الصقر ما يقرب من 300 قطعة بعضها لم يسبق عرضه من قبل للجمهور. ويمتد تاريخ القطع المعروضة من العصر الهولوسيني ما قبل التاريخ وحتى مطلع الألفية الحالية، وتتسع رقعتها الجغرافية من أميركا الجنوبية وأوروبا إلى الخليج العربي والصين. وسيعرض هذا العدد الهائل من القطع في شكل مجموعات لكل منها عنوان منفصل على نحو يستحضر إلى الأذهان ما يسمى بــ «حجر العجائب»، وهي غرف مخصصة لجمع المقتنيات عرفت قديما قبل إنشاء المتاحف الحديثة، وكان الشيخ سعود مولعا بها.
وسيغطي المعرض كامل مساحة قاعة العرض المؤقتة في الطابق الأول من متحف الفن الإسلامي التي سيطلق عليها اسم الشيخ سعود تكريما له، وستعرض بعض القطع في قاعات العرض في الطابق الرابع وفي شرفة المتحف، إلى جانب عرض مجموعة صغيرة من القطع في الصالات المخصصة للمجموعة الدائمة في متحف الفن الإسلامي.
وقالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر في تصريح أمس، إن حب الشيخ سعود لجمع الفنون كان جارفا وفضوله تجاهها ليس له حدود، إذ اجتمع لديه هذا الولع بالفنون مع التفاني والالتزام بتطوير المصادر الثقافية والتعليمية لدولة قطر خدمة لصالح المجتمع، في وقت لم تكن تأسست فيه متاحف قطر بعد.
وأوضحت سعادة الشيخة المياسة، أن الشيخ سعود نجح في مهمته نجاحا ملحوظا، تاركا لبلاده إرثا نفيسا، معربة عن سرور متاحف قطر الاحتفاء بالشيخ سعود من خلال هذا المعرض المبهر.
من جانبها، قالت الدكتورة جوليا غونيلا، مديرة متحف الفن الإسلامي، إن احتضان متحف الفن الإسلامي لمعرض عين الصقر المخصص للاحتفاء بالشيخ سعود آل ثاني، ليس لأنه كان للشيخ سعود دور بالغ الأهمية في جمع مقتنيات متاحف قطر فحسب، ولكن والأهم من ذلك أن شغفه الكبير بجمع الفنون كان مقترنا إلى حد كبير بالتطلع الروحي، حيث كان ذا نفس يحركها جمال الطبيعة وعجائبها ويدهشها تنوع الإبداع الإنساني الذي لا حدود له.
وتتضمن الأقسام الرئيسية للمعرض وبعض محتوياتها:
ـ شغف بالطبيعة: ومن محتويات هذا القسم هيكل عظمي كامل لحيوان الجليبتودون (حيوان ثديي مدرع ضخم ينتمي لعصور ما قبل التاريخ)، وهيكل عظمي لطائر تيرانودون، والطبعة الأولى من كتاب طيور أميركا للفنان جون جيمس أودوبون، ومجلدات من معجم المصطلحات لعالم الطبيعة من تأليف جامع المقتنيات الهولندي ألبرتوس سيبا من القرن الثامن عشر، وعينات جيولوجية منها حجر جمشت عملاق، وصور فوتوغرافية التقطها ريتشارد أفيدون للشيخ سعود وأخرى تصور الحياة البرية في محميته الطبيعية «الوبرة».
ـ شغف بعلم المصريات: ومن محتويات هذا القسم منحوتات تتعلق بالفرعون أخناتون وأقاربه خلال فترة حكمه في تل العمارنة، وتابوت حجري ومومياء، ومتعلقات جنائزية، وأعمال لمؤسس علم المصريات الحديث جان فرانسوا شامبليون، ولوحات ورسومات لمصر للفنان البريطاني ديفيد روبرتس الذي عاش في القرن التاسع عشر.
ـ شغف بعوالم أثرية أخرى: ويحتوي هذا القسم على أعمال مذهلة تعود لعصر ما قبل الإسلام في شبه الجزيرة العربية، والعصر ما قبل الكولومبي في أميركا الجنوبية، والحضارات اليونانية والرومانية والآشورية، وتشمل أعمالا زجاجية وفسيفساء ومنسوجات ومنحوتات من المعادن والأحجار النفيسة.
ـ شغف بالذهب والمجوهرات: ويضم مشغولات ذهبية من العصر الآشوري والعصر ما قبل الكولومبي في أميركا الجنوبية ومجوهرات من العصر المغولي في الهند.
ـ على طاولة المقتني: ويشتمل هذا القسم على روائع خزفية فرنسية نادرة تعود إلى القرن السادس عشر من المجموعة الأسطورية لكونتيسة بيهاغ، ولوحات استشراقية لعدد من الفنانين منهم لودفيغ دوتيش (1855-1935) وجان ليون جيروم (1824-1904)، ومشروعات معمارية حديثة للدوحة تم إعدادها بتكليف من الشيخ سعود، وصورة بورتريه بالألوان المائية للشيخ سعود بريشة الفنان ديفيد هوكني 2002.
ـ شغف بالتصوير الفوتوغرافي: ويحتوي هذا القسم على مختارات من إحدى أكبر مجموعات الصور الفوتوغرافية والكاميرات في العالم والتي يمتد تاريخها من ثلاثينيات القرن التاسع عشر حتى وقتنا الحاضر وتضم معدات تاريخية وروائع قديمة من الصور الفوتوغرافية، إلى جانب مجموعة من صور الشيخ سعود التقطها له المصور فرانسوا ماري بانييه.
يذكر أن أمين معرض عين الصقر: في ذكرى الشيخ سعود آل ثاني هو الدكتور أوبير باري استشاري الشؤون المتحفية في متاحف قطر، والدكتورة منية شخاب أبو دية، أمينة متحف الفن الإسلامي لشمال إفريقيا وإيبريا.