+ A
A -
بالأمس وأنا أتجاوز السرعة المقررة لكي ألحق بموعدي في قسم العيون بمؤسسة حمد الطبية، اتصلت بمسؤول سابق في المؤسسة، وحين قال لي إنه خارج قطر.. سألته: هل أنت في سياحة صيفية أم ماذا؟ فقال لا يا صديقي أنا في رحلة علاج.. قلت عسى ما شر.. فقال: ماء بيضاء في عيني!
جوابه زاد من فضولي.. وسألت لماذا سحب الماء البيضاء في الخارج؟.. فقال أكثر أمانا.. قلت له أكثر من صديق أجروا عملية سحب مياه بيضاء هنا في الدوحة سواء في الرميلة أو في العيادات الخاصة وها هم بخير والحمد لله.. فلم السفر والتعني وإقامة في فندق لحين الشفاء، قال: المهم الثقة، وأنا أثق في طبيبي بالخارج..
يا الله.. ودعته ووصلت إلى موعدي وأنا أتقدم خطوة وأرجع خطوة فقد زرع في قلبي شيئا من الرهبة، واتكلت على الله وبدأت رحلة العلاج.. وليته كان معي ليرى.. ما يؤكد له أن في مؤسسة حمد الطبية والتي أعتقد أنه يعرف ما بها ليرى ما تملكه من إمكانات سواء من حيث الأجهزة التي لم تتوافر إلا في البلاد التي صنعتها، وليرى حجم العناية من الطبيبة الدكتورة مها الشافعي ابنة أخت د. كمال ناجي مؤسس التعليم في دولة قطر الذي تشرفت بإعداد بحث نشرته عن التعليم كان عموده الدكتور ناجي رحمه الله وبارك في أبنائه الذين يواصلون العطاء في مسيرة البناء في وطن يكرم من يقدمون له ما يرتقي بشأنه.. وخرجت من قسم العيون وكلي ثقة أنه يوجد في هذا القسم كفاءات وأجهزة تتفوق على دول يقصدها القطريون للعلاج في سواء في العالم العربي أو آسيا. أو حتى إسبانيا..
وكان سؤالي لماذا.. ولدى القطريين مؤسسة بحجم مؤسسة قطر؟.. وأين المشكلة في أن يطلب المريض علاجا في الخارج لسحب مياه بيضاء؟.. لماذا وقطر تخصص أعلى موازنة للصحة؟، لماذا والمؤسسة لديها كفاءات محلية وعربية وعالمية.. منها يستحق أن نفخر به؟.
عدت لصديقي.. وسألته فقال.. ليس كل الأطباء بمستوى واحد.. وقد تكون محظوظا بأن موعدك جاء مع طبيبة ذات خبرة ومتمرسة.. وصاحبة خلق مهني رفيع لكن لو جاء موعدك مع طبيب يقول لك «مفيش فايده» انت مش حتشوف ثاني حينها ستفقد الثقة بالمؤسسة وبأطبائها..
قلت: أجريت عملية قلب مفتوح هنا.. وكلي ثقة في مؤسسة حمد وسبتقى هذه الثقة التي توفر لي العلاج الآمن ما دمت حيا أرزق على تراب هذا الوطن.

بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
04/09/2016
838