في الوقت الذي تقوم به دولة قطر وما زالت من استعدادات عظيمة لاستضافة بطولة كأس العالم «FIFA قطر 2022»، وكلها تعكس التطوّر السريع والمتنامي والقوي الذي تشهده الدولة، رغم التحديات التي ولدت القدرات عند الإنسان القطري، رغم الإنشاءات والبنية التحتية وخطوط الريل العملاقة، رغم المباني الجديدة والنهايات إن شاء الله السعيدة، وتقريب المسافات والخطوط السريعة، وتوفر مكانة فريدة لدولة قطر في المنطقة، لتكون مركزًا للحياة الرياضية ليس فقط خلال بطولة كأس العالم ولكن لعقود عديدة بعد ذلك، رغم كل النجاحات التي تحققت في إطار الاستعدادات للاستضافة المباركة، يطالعنا البعض سواء كان مريض قلب، أو معلول الغاية، أو مستور المطامع، أو مجروح الماضي، بتغريداته وأحلامه وتشكيكاته أو اتهاماته حتى تكون حائلاً دون التوفيق، يريد الفتنة والإشاعة وإثارة الغبار بأحلامهم وتغريداتهم وسناباتهم الظالمة المظللة، وهي أسلحة الضعفاء الذين يختبؤون في جحورهم يبغون الفتنة، وكسر الأجنحة، وهم واضحون لنا نعرفهم بسيماهم ونعرفهم بأحلامهم ومن لحن قولهم.. نحن لا نغتر بالأحلام ولا يخدعنا معسول الكلام، من يظهر حبه لنا فهو حبيب دون تشكيك وتدليس وتخبيص وكلام تعيس، ومن كان يظهر أحلامه وتغريداته وسناباته بما يخالف آمالنا وتطلعاتنا وأهدافنا والنيل منا فهو عدو مطلوب الحذر منه. إننا نحتاج إلى بعد النظر، وعمق الفكر، وصحة التقدير، وترك الظواهر، والنفوذ إلى الحقائق، امنعوا الاختراق، فهناك الناصح الأمين، وهناك الغاش اللئيم، وإننا نرجو من الرأي العام أن يعي مرامي هؤلاء البعض، وأن يكون الرد عليهم ساحقاً ماحقاً بشكل متلاحق حتى يعرفوا حجمهم الحقيقي، والله يتولانا بحفظه ورعايته، فلنضع أيدينا بيد بعض، ونجدد الولاء والعهد، ونعمل بجد ونتوكل على الله من قبل ومن بعد، ونحقق أحلامنا بعيداً عن أضغاث الأحلام، والأخبار المكذوبة، علينا أن نمضي كالفرسان، ونترك المشككين لجر الذيول، وعلى الخير والمحبة نلتقي.