+ A
A -
دعت مؤسسة حمد الطبية الطلبة للاستعداد والمذاكرة قبل الامتحانات بفترة كافية تجنبا لإرهاق النفس خلال تلك الفترة، مشددةً على النوم لفترات كافية في الأيام التي تسبق الامتحان لتعزيز القدرة على التركيز والتحصيل، منوهةً بضرورة تجنب استهلاك كميات كبيرة من القهوة والشاي ومشروبات الطاقة للتغلب على القلق. وأشارت المؤسسة، في تغريدات عبر حسابها على «تويتر»، إلى أهمية تناول وجبات صحية كافية في الأيام التي تسبق الامتحان وفي يوم الامتحان، بالإضافة إلى ممارسة تمارين بسيطة لطرد القلق والتوتر والخوف كالتنفس بهدوء والاسترخاء والتخيل، وكذلك اختيار مكان مناسب للمذاكرة، مع مراعاة الإضاءة الجيدة والتهوية المناسبة.التغذية السليمة وقدم خبراء التغذية بمؤسسة حمد الطبية نصائح للتغذية السليمة للطلاب خلال فترة الاختبارات المدرسية، حيث أوضح الدكتور غازي درادكة، مشرف التغذية العلاجية بمؤسسة حمد الطبية، أن جميع الطلاب يجب أن يكونوا حريصين على تناول وجبات غذائية متوازنة حتى تساعدهم للقيام بواجباتهم في الامتحانات، منوهاً بأنه يجب أن يحتوي غذاؤهم على المواد الغذائية الأساسية والمغذية التي تحتوي على جميع العناصر الغذائية من فيتامينات ومعادن وبروتينات ونشويات، بحيث تساعدهم على التركيز والانتباه وتحصيل علامات جيدة. ووجه د. درداكة رسالة إلى أولياء الأمور والأمهات بالأخص، مشدداً فيها على أن يكون الغذاء متنوعا داخل المنزل خلال هذه الفترة، وخاصةً وجبة الفطور لما لها من أهمية كبيرة في تحفيز الجهاز الهضمي، وتحفيز الدماغ والمخ، وتنشيط الذاكرة للحصول على أعلى مستوى من التركيز في الامتحانات، مبيناً أن المقصود بالتنوع هو احتواء الغذاء على المغذيات التي تساعد الجهاز العصبي على الانتباه واليقظة، مثل احتواء الغذاء على الدهون الصحية المتواجدة في الأسماك، وكذلك كمية كافية من البروتينات بحيث إنها تمد الطالب بوقت أطول خلال فترة الاختبارات دون الشعور بالجوع، وأيضا الابتعاد عن الأغذية المصنعة التي تحتوي على إضافات من النكهات والألوان لأنها لا تساعد الطالب على التحصيل الأكاديمي الجيد، وفي الوقت نفسه قد تكون عاملا لزيادة الوزن والخمول كذلك.إدارة الإجهاد من جانبها، أكدت الدكتورة إيمان محمد الحمصي، مساعد أخصائي التغذية العلاجية بمؤسسة حمد الطبية، أن الدماغ يعتمد على الطاقة المأخوذة من الطعام بكفاءة وفعالية، مبينةً أن نوع الطعام المتناول له تأثير مباشر على الأداء المعرفي، ليس ذلك فحسب بل يمكن أن يساعد الغذاء الصحي في الواقع على إدارة الإجهاد خلال فترة الامتحانات، وقالت: نحن كأباء وأمهات يجب علينا أن نشجع أطفالنا على اتباع النصائح التالية لتعزيز تركيزهم وأداءهم، وذلك يكون أولاً: بعدم تخطي وجبات الطعام، حيث ينبغي عليهم تزويد أدمغتهم بكمية كافية من الطاقة، وذلك يكون بالحفاظ على الوجبات الرئيسية خلال اليوم، ثانياً: تناول وجبة الإفطار في صباح يوم الامتحان له دور كبير في الحصول على أفضل النتائج، يمكننا أن نقدم لهم وجبة إفطار صحية تتكون من نشويات وبروتينات وفاكهة أو حتى عصير الفواكهة الطبيعية. وشددت د. الحمصي على تناول الطعام باعتدال دون إسراف لتجنب الإفراط في تناول الطعام كآلية للتعامل مع الإجهاد النفسي والضغوط، مما قد يسبب الخمول وذلك يكون بتوفير الدعم النفسي المناسب، وتقديم وجبات خفيفة صحية صغير ومتكررة مثل: المكسرات والبذور التي ستعزز الطاقة لإحتوائها على العديد من الفيتامينات والمعادن والألياف بالإضافة إلى الدهون الأساسية لصحة الدماغ والتركيز، والفواكهة أيضا كمادة غذائية عالية الجودة وبديل أفضل للسكر البسيط والحلويات، وكذلك ضمان الترطيب الجيد للجسم ويفضل الاعتماد على شرب الماء بشكل رئيسي، ونشجع على عدم تناول القهوة ومشروبات الطاقة التي تحتوي على نسب عالية من المنبهات والسكريات.حافز للتركيز وبحسب الأطباء، فإن قلق الامتحانات يعتبر حالة انفعالية طبيعية، وقد يكون القلق البسيط حافزاً للتركيز والإنتاج، ولكن عند الشعور الزائد بالتوتر والخوف وعدم الارتياح وما يرافقهم من أعراض جسدية وأفكار سلبية وفي حال استمرارها قد تؤثر على أداء الطالب وتؤدي إلى إخفاقه في الامتحان نظراً لما يرافقها من صعوبة التركيز وتخزين المعلومات وعدم استرجاعها، وللتغلب على قلق الطلاب أثناء تأدية الاختبارات يجب عدم الحديث السلبي مع الذات والابتعاد عن التوقعات السلبية ومقارنة أنفسهم بالآخرين، ولكن يجب عليهم التفكير في أنفسهم بصورة إيجابية مما يعزز من الثقة بالنفس.ويمكن أيضاً ممارسة تمارين الاسترخاء لدوره في الحفاظ على الهدوء والثقة قبل وأثناء الاختبار؛ مثل التنفس العميق أو إرخاء العضلات بالتدريج، أو إغماض عينيك وتخيل نتائج إيجابية، وكذلك يمكن القيام بالتمارين الرياضية البسيطة لدورها في التخلص من التوتر وكذلك الحفاظ على الصلاة في أوقاتها لما لها من دور كبير في الشعور بالطمأنينة والراحة النفسية، كما شدد الأطباء على أهمية دور الأسرة أيضا، حيث يجب على أولياء الأمور تهيئة المناخ والهدوء داخل المنزل خاصةً في ظل ظروف الحظر المنزلي وتواجد أفرادها بشكل دائم، مع الحفاظ على بث أجواء الطمأنينة في نفوس أبنائهم لعدم تسرب مشاعر الخوف والقلق لديهم، مما يعزز الدعم المعنوي لديهم ويحفزهم على المذاكرة.