أطلقت مؤسسة حمد الطبية أمس، حملة توعية وطنية جديدة تطلب من الجمهور «الاتصال بخدمة الإسعاف في حالات الطوارئ الطبية فقط»، حيث تهدف هذه الحملة إلى الحد من عدد المكالمات للحالات غير الطارئة على الرقم 999 المخصص لخدمة الإسعاف. ومن جانبه أوضح السيد علي درويش، مساعد المدير التنفيذي لخدمة الإسعاف بمؤسسة حمد الطبية الأسباب الكامنة وراء إطلاق هذه الحملة قائلاً: «يتمثل دور خدمة الإسعاف في تقديم الدعم الطبي الطارئ والسريع للأشخاص الذين يعانون من إصابات أو أمراض خطيرة تهدد الحياة، ومن ثم نقلهم إلى قسم الطوارئ في المستشفى المناسب. تقدم فرق خدمة الإسعاف لدينا يومياً الرعاية الطبية المنقذة لحياة الأفراد الذين يتعرضون لسكتات دماغية، أو نوبة قلبية، أو حادث مروري على سبيل المثال. نطلب من أفراد المجتمع الذين يعانون من حالات طبية غير طارئة عدم الاتصال على الرقم 999 لطلب سيارة إسعاف، حيث يتوجب عليهم التوجه بشكل خاص لأي مرفق صحي تابع لنا للحصول على العلاج الطبي للمساعدة في تمكين فرقنا من الاستجابة بفعالية وبأسرع ما يمكن للحالات الحرجة والطارئة».
وشدد السيد الدرويش على أهمية اتصال الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية خطيرة تهدد حياتهم على الرقم 999 دون تردد لارسال سيارة إسعاف، حيث إن الحملة لا تهدف إلى تقليل عدد المكالمات من الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية أو إصابات خطيرة. وأضاف قائلاً:«فرق الإسعاف لدينا كما هو الحال دائماً على أهب الاستعداد للاستجابة السريعة لأي شخص يعاني من حالة طبية تهدد حياته داخل دولة قطر. تتمع خدمة الإسعاف لدينا من خلال 75 وحدة إرسال منتشرة في جميع أنحاء الدولة وأسطول سيارات إسعاف متقدم للغاية بسجل حافل ومبهر في تحقيق الإٍستجابة السريعة للمرضى. في الواقع كان متوسط الوقت الذي استغرقته خدمة الإسعاف للاستجابة لمكالمات الطوارئ على مدى الـ»11«سنة الماضية أسرع من الهدف الذي حددته استراتيجية الصحة الوطنية الأولى لدولة قطر في عام 2011». ومن جهته نوه السيد علي عبدالله الخاطر، رئيس الاتصال المؤسسي بمؤسسة حمد الطبية، على أهمية العمل مع المجتمع لمساعدة مؤسسة حمد الطبية على تقديم خدمات عالية الجودة، قائلاً: «تأتي الحملة الجديدة للاتصال بخدمة الإسعاف لحالات الطوارئ الطبية بعد إطلاق حملة سيارات الإسعاف المؤثرة والراسخة تحت عنوان»ساعدونا نساعدكم«، والتي تم تشغيلها على مدار السنوات العشر الماضية لتثقيف الجمهور حول الخطوات اللازمة عند الاتصال بالرقم 999 في حالة الطوارئ الطبية الحرجة». وأضاف السيد علي الخاطر، قائلاً: «نحن نعلم أن قدرتنا على تقديم أفضل الخدمات الممكنة تعتمد في الغالب على تحقيق الشراكة الفعالة مع أفراد المجتمع ومن مسؤوليتنا التواصل بفعالية مع سكان دولة قطر للتأكد من أنهم على دراية بكيفية العمل يداً بيد مع فرقنا الطبية».