تبدو المرشحة الرئاسية الأميركية هيلاري كلينتون قاب قوسين من الفوز، ليس لأنها الأجدر لهذا المنصب، وإنما بسبب منافسها دونالد ترامب، الذي عزز من فرصها، وقدم لها ما كانت تحلم به على طبق من ذهب.
دونالد ترامب يعدو على غير هدى في سباق يبدو أنه حُسم مبكرا، على غير العادة، وإذا صدقنا استطلاعات الرأي فإنه سيواجه هزيمة ساحقة في نوفمبر المقبل، لكن الشيء الأهم هو أن «رسالة الكراهية» التي نشرها سوف تتفاعل أكثر فأكثر حتى بعد هزيمته، وسيكون من المستحيل معالجة الآثار السامة لحملته الانتخابية.
أسوأ ما فعله ترامب يتعلق بقضية الهجرة، في بلد صنع عظمته بفضل المهاجرين، وستبقى مقترحاته محل جدل عميق، كما ستكون لها العديد من التأثيرات السلبية مستقبلا، خاصة المتعلق منها ببناء جدار حدودي وترحيل «11» مليون شخص خارج البلاد.
بالنسبة للبعض فإن ما يقوله ترامب مجرد هراء، لكن الأمر ليس على هذا النحو إذ إن الكثير من أبرز السياسيين الأميركيين أيدوا رسالته الكريهة بتأييدهم له مرشحا عن الحزب الجمهوري، وهذا يعني أن طروحاته سوف تتحول إلى تيار له أنصاره ومؤيدوه وستكون مشكلة الهجرة بعد هذه الانتخابات إحدى أكثر القضايا إثارة للجدل.
نحن اليوم أمام ما يمكن اعتباره «ظاهرة ترامب»، وربما لن يمضي الكثير من الوقت قبل أن تصبح قضية الهجرة والمهاجرين إحدى أبرز مشاغل الساسة في واشنطن، وهكذا فإن خسارة ترامب لا تعني أن «استعراضه انتهى»، فهو نجح في خلق تيار جديد يقوم على الكثير من الكراهية، سوف تكون له آثار مدمرة للغاية، ما لم يتنصل الجمهوريون من هذه الصفحة السوداء.
خلال المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في كليفلاند، رسم متحدث تلو الآخر صورة للأجانب الذين يعبرون الحدود الأميركية خلسة من أجل ارتكاب جرائم السرقة والاغتصاب والقتل. وبتشجيع من ترامب، هاجم هؤلاء السياسيون المهاجرين واللاجئين بشكل عام واللاتينيين والمسلمين على وجه الخصوص، وهذه أسوأ خطايا ترامب على الإطلاق.
بقلم : حسان يونس
دونالد ترامب يعدو على غير هدى في سباق يبدو أنه حُسم مبكرا، على غير العادة، وإذا صدقنا استطلاعات الرأي فإنه سيواجه هزيمة ساحقة في نوفمبر المقبل، لكن الشيء الأهم هو أن «رسالة الكراهية» التي نشرها سوف تتفاعل أكثر فأكثر حتى بعد هزيمته، وسيكون من المستحيل معالجة الآثار السامة لحملته الانتخابية.
أسوأ ما فعله ترامب يتعلق بقضية الهجرة، في بلد صنع عظمته بفضل المهاجرين، وستبقى مقترحاته محل جدل عميق، كما ستكون لها العديد من التأثيرات السلبية مستقبلا، خاصة المتعلق منها ببناء جدار حدودي وترحيل «11» مليون شخص خارج البلاد.
بالنسبة للبعض فإن ما يقوله ترامب مجرد هراء، لكن الأمر ليس على هذا النحو إذ إن الكثير من أبرز السياسيين الأميركيين أيدوا رسالته الكريهة بتأييدهم له مرشحا عن الحزب الجمهوري، وهذا يعني أن طروحاته سوف تتحول إلى تيار له أنصاره ومؤيدوه وستكون مشكلة الهجرة بعد هذه الانتخابات إحدى أكثر القضايا إثارة للجدل.
نحن اليوم أمام ما يمكن اعتباره «ظاهرة ترامب»، وربما لن يمضي الكثير من الوقت قبل أن تصبح قضية الهجرة والمهاجرين إحدى أبرز مشاغل الساسة في واشنطن، وهكذا فإن خسارة ترامب لا تعني أن «استعراضه انتهى»، فهو نجح في خلق تيار جديد يقوم على الكثير من الكراهية، سوف تكون له آثار مدمرة للغاية، ما لم يتنصل الجمهوريون من هذه الصفحة السوداء.
خلال المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في كليفلاند، رسم متحدث تلو الآخر صورة للأجانب الذين يعبرون الحدود الأميركية خلسة من أجل ارتكاب جرائم السرقة والاغتصاب والقتل. وبتشجيع من ترامب، هاجم هؤلاء السياسيون المهاجرين واللاجئين بشكل عام واللاتينيين والمسلمين على وجه الخصوص، وهذه أسوأ خطايا ترامب على الإطلاق.
بقلم : حسان يونس