تدور الأيام، وتتغير الظروف، وتتبدل الأولويات، وتختلف السياسات..
هذا ديدن الحياة وعناوينها، وحال المتعاطين مع شؤونها وشجونها، ولكن تبقى قطر، قيادة وحكومة وشعبا، ثابتة في مواقفها، صامدة في مبادئها، صابرة في جهودها، صادقة في وعودها، حتى تتكلل بالنجاح، ويعم السلام والصلاح، ويشعر جميع الأطراف بالارتياح.
السودانيون عاشوا أمس يوما استثنائيا في تاريخهم الحديث، بحضور «صانع السلام»، صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وأضاؤوا شموع الفرح، وطووا صفحة الاقتتال وإراقة الدماء، واحتفلوا، بكل وفاء وإخاء، بكل من ساهم معهم بالدعم والعطاء، عبر مواقف واضحة وجهود صادقة، ستظل في قلوبهم وضمائرهم وذاكرتهم.. تلهج لها ألسنتهم بالشكر الجزيل.
الشقيق وقت الضيق.. والسودان ظل لسنوات يتلظى بنيران الحرب البشعة في دارفور، ولا خير فينا إذا لم نطفئها.. ولا خير فينا إذا لم نُعِد السلام، ونحرسه على أسس جديدة، أساسها العدل والتنمية في هذا البلد الشقيق.
كان ذلك هو الشعار الذي رفعته قطر، وهو الشعار الذي استطاعت أن تنزله إلى الأرض التي تغطت بالدم والحرائق والفرار.. أرض دارفور.. إلى أن تحولت إلى واحة للسلام والوئام.
سلام دارفور الذي جسدته قطر- في وثيقة الدوحة- بإرادتها ووعيها ومثابرتها وسعيها الحثيث بين كافة أطراف الأزمة، لم يكن سهلا..
والسودانيون لا يتنكرون لمن يقف معهم.. واحتفالهم أمس إجمالا- ودارفور تحديدا- بزيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، لمدينة الفاشر- أكبر مدن دارفور- يأخذ معنى الامتنان لرجل السلام، صاحب السمو الأمير المفدى، وعبره إلى قطر، حكومة رشيدة وشعبا.
الاحتفال بسلام دارفور كان كبيرا ومشهودا، محتشدا بكل آيات العرفان، رفرفت خلاله أعلام قطر في المدينة التاريخية، وتعالت زغاريد النساء، وعبر الفرسان بصولاتهم وجولاتهم على صهوات الخيول، وامتلأت المدينة كلها بلافتات الشكر، والمحبة، والإخلاص.
السلام هو أعز مطالب البشر.. وحراسته هي من عزائم أمور صناع السلام، في أي زمان ومكان.
وقطر لم تبخل بجهودها على أهالي دارفور، وها هي الآن، تحتفل معهم.. وحيثما كان السلام كانت التنمية، كان الاستقرار، كان الأمن والطمأنينة العامة، وكان الإحساس العميق بقيم المساواة والعدل.
أهالي دارفور ينظرون الآن بعين الرضا إلى القرى النموذجية، والمراكز الصحية، ومحطات المياه، والمشاريع الأخرى ذات البعد الإنساني، التي شيدتها قطر، والتي لم تكتف فقط بجمع المتخاصمين، وصولا للسلام كقيمة حياة في المقام الأول، وإنما عملت أيضا، بكل ما تملك، للمضي قدما من أجل الاستقرار والازدهار.
سلام دارفور، لئن كان ضروريا للسودان كله- ودارفور تحديدا- فإنه، دون أدنى شك، يبقى ضروريا للعرب والأفارقة معا.. بل يبقى ضروريا للعالم كله.
احتفال السودان بوثيقة سلام دارفور هو، من هنا، احتفال بالسلام وصانعيه، وأبرزهم صاحب السمو الأمير المفدى، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والذي كرمته جامعة النيلين- جامعة كرسي القانون في المنطقة- بمنحه الدكتوراة الفخرية في مراسم بالفاشر، تقديرا لدوره في إعادة السلام للسودان، ولدوره البارز في مكافحة الفساد وتوطيد حكم القانون، وإرساء مفاهيم العدل والاعتدال، وتعظيم التنمية المستدامة بكل تسمياتها المختلفة.
شكرا صاحب السمو الأمير.. قالها، من كل قلبه، الرئيس السوداني عمر البشير.. وقالها، من كل قلبه أيضا، الرئيس التشادي إدريس ديبي، وفوستين أركانج رئيس إفريقيا الوسطى، فيما كان أهالي دارفور يحتشدون احتشادا في ساحة الجيش، ويعبرون عن فرحتهم بالسلام.. بكافة الصور.. ومن بينها الفرح بالدموع.
قطر واجهت كل الصعوبات وتحدت جميع العراقيل، حتى أصبحت منارة للحق وكعبة المضيوم.. وهذه حقائق يكتبها التاريخ، ويوثقها الحاضر على الأرض، وينقلها بكل وفاء لأجيال المستقبل.
محمد المري
رئيس التحرير المسؤول
هذا ديدن الحياة وعناوينها، وحال المتعاطين مع شؤونها وشجونها، ولكن تبقى قطر، قيادة وحكومة وشعبا، ثابتة في مواقفها، صامدة في مبادئها، صابرة في جهودها، صادقة في وعودها، حتى تتكلل بالنجاح، ويعم السلام والصلاح، ويشعر جميع الأطراف بالارتياح.
السودانيون عاشوا أمس يوما استثنائيا في تاريخهم الحديث، بحضور «صانع السلام»، صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وأضاؤوا شموع الفرح، وطووا صفحة الاقتتال وإراقة الدماء، واحتفلوا، بكل وفاء وإخاء، بكل من ساهم معهم بالدعم والعطاء، عبر مواقف واضحة وجهود صادقة، ستظل في قلوبهم وضمائرهم وذاكرتهم.. تلهج لها ألسنتهم بالشكر الجزيل.
الشقيق وقت الضيق.. والسودان ظل لسنوات يتلظى بنيران الحرب البشعة في دارفور، ولا خير فينا إذا لم نطفئها.. ولا خير فينا إذا لم نُعِد السلام، ونحرسه على أسس جديدة، أساسها العدل والتنمية في هذا البلد الشقيق.
كان ذلك هو الشعار الذي رفعته قطر، وهو الشعار الذي استطاعت أن تنزله إلى الأرض التي تغطت بالدم والحرائق والفرار.. أرض دارفور.. إلى أن تحولت إلى واحة للسلام والوئام.
سلام دارفور الذي جسدته قطر- في وثيقة الدوحة- بإرادتها ووعيها ومثابرتها وسعيها الحثيث بين كافة أطراف الأزمة، لم يكن سهلا..
والسودانيون لا يتنكرون لمن يقف معهم.. واحتفالهم أمس إجمالا- ودارفور تحديدا- بزيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، لمدينة الفاشر- أكبر مدن دارفور- يأخذ معنى الامتنان لرجل السلام، صاحب السمو الأمير المفدى، وعبره إلى قطر، حكومة رشيدة وشعبا.
الاحتفال بسلام دارفور كان كبيرا ومشهودا، محتشدا بكل آيات العرفان، رفرفت خلاله أعلام قطر في المدينة التاريخية، وتعالت زغاريد النساء، وعبر الفرسان بصولاتهم وجولاتهم على صهوات الخيول، وامتلأت المدينة كلها بلافتات الشكر، والمحبة، والإخلاص.
السلام هو أعز مطالب البشر.. وحراسته هي من عزائم أمور صناع السلام، في أي زمان ومكان.
وقطر لم تبخل بجهودها على أهالي دارفور، وها هي الآن، تحتفل معهم.. وحيثما كان السلام كانت التنمية، كان الاستقرار، كان الأمن والطمأنينة العامة، وكان الإحساس العميق بقيم المساواة والعدل.
أهالي دارفور ينظرون الآن بعين الرضا إلى القرى النموذجية، والمراكز الصحية، ومحطات المياه، والمشاريع الأخرى ذات البعد الإنساني، التي شيدتها قطر، والتي لم تكتف فقط بجمع المتخاصمين، وصولا للسلام كقيمة حياة في المقام الأول، وإنما عملت أيضا، بكل ما تملك، للمضي قدما من أجل الاستقرار والازدهار.
سلام دارفور، لئن كان ضروريا للسودان كله- ودارفور تحديدا- فإنه، دون أدنى شك، يبقى ضروريا للعرب والأفارقة معا.. بل يبقى ضروريا للعالم كله.
احتفال السودان بوثيقة سلام دارفور هو، من هنا، احتفال بالسلام وصانعيه، وأبرزهم صاحب السمو الأمير المفدى، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والذي كرمته جامعة النيلين- جامعة كرسي القانون في المنطقة- بمنحه الدكتوراة الفخرية في مراسم بالفاشر، تقديرا لدوره في إعادة السلام للسودان، ولدوره البارز في مكافحة الفساد وتوطيد حكم القانون، وإرساء مفاهيم العدل والاعتدال، وتعظيم التنمية المستدامة بكل تسمياتها المختلفة.
شكرا صاحب السمو الأمير.. قالها، من كل قلبه، الرئيس السوداني عمر البشير.. وقالها، من كل قلبه أيضا، الرئيس التشادي إدريس ديبي، وفوستين أركانج رئيس إفريقيا الوسطى، فيما كان أهالي دارفور يحتشدون احتشادا في ساحة الجيش، ويعبرون عن فرحتهم بالسلام.. بكافة الصور.. ومن بينها الفرح بالدموع.
قطر واجهت كل الصعوبات وتحدت جميع العراقيل، حتى أصبحت منارة للحق وكعبة المضيوم.. وهذه حقائق يكتبها التاريخ، ويوثقها الحاضر على الأرض، وينقلها بكل وفاء لأجيال المستقبل.
محمد المري
رئيس التحرير المسؤول