الكاتب الأستاذ الصحفي الإعلامي التربوي والباحث الأخ عتيق السليطي الأنيق في اختياراته والرشيق في «غشمرياته» وناشر الطيب والعقيق في سوالفه وأمثاله الشعبية يومي الأحد + الأربعاء من كل أسبوع عن طريق «tik tok» الشرق، سعدت بسماع الحلقة الأولى، وكم كان جميلاً حاضراً مؤثراً كعادته، مقدمة جزلة ثرية مثرية، وحضور آسر، عرض وطرح اثنين من الأمثلة الشعبية وقدم لهما بالشرح والتفصيل، وحازا على الإعجاب من الأصحاب والأحباب وعدد من الشعراء وعشاق التراث الأصيل، الكاتب عتيق السليطي سيرته ومعرفته مشرفة، وثرية مثرية ومثمرة لأنه حقا كاتب متميز وصحفي مجتهد وإعلامي «خوش إعلامي» متميز ويستحق الخير كله، اشتهر «بغشمرياته» الأسبوعية المنشورة في الصحف، ومهتم بالتراث والتصوير وممارسات الأمة، له كتابات وإسهامات ومشاركات عدة، كتب وتوقف ثم عاد ودواليك، يعشق القراءة والكتابة والموروث الشعبي وعاد هذه المرة بشكل مختلف عن طريق الإعلام الرقمي، عاد للظهور وتثبيت الحضور، يسبر أغوار الأمثال، ويقدمها في قوالب من جمال، الأستاذ عتيق السليطي شخصية لطيفة حبيبة يحظى بالحب والتقدير، يتقن «الغشمريات» ولغة القلوب ودهاليز ودواعيس الدروب، مؤثر في المشهد الثقافي الاجتماعي، كتاباته منعشة وأسلوبه يسعد القلب ويضخ فيه الدماء من جديد، قدم لنا دفقات شعورية متلاحقة ورائعة، والتي تناولت العديد من قضايا الأصالة والمعاصرة، أعطى كل القضايا التي طرحها وتناولها حقها، كم سعدت بعودة الأستاذ عتيق الأنيق الرشيق الباحث العريق إلى الساحة الإعلامية، من خلال «سوالف وأمثال» إعداد رهف حسونة، والإشراف العام أحمد إبراهيم، مدير التصوير محمد فرج، تصوير ومونتاج علاء الدين جعفر، وجرافيك أحمد خميس، سوالف وأمثال رائعة ومتميزة ساد فيها التراث، بطعم الكرّاث، ومنا للقائمين على العمل كل الشكر والعرفان على مجهوداتهم المضنية لإعلاء شأن الثقافة، وتنمية القدرات والمواهب، واستقطاب الكفاءات، خاصة المثقفين القطريين، لتحبيب الجيل الجديد بميراثنا العظيم، وتراثنا الأصيل، لتنمية المواطنة الصالحة، وترسيخ الهوية الوطنية في زمن التفلت والذوبان، فكلنا نحب قطر وتهمنا مصلحتها..

وعلى الخير والمحبة نلتقي.