+ A
A -
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس ثلاثة فلسطينيين بينهم أخوان من مدينة الخليل بعد عملية مداهمة لبلدة «إذنا» غرب الخليل، وحاجز للتفتيش قرب الحرم الإبراهيمي بالبلدة القديمة من الخليل، كما أطلق مستوطنو مستوطنة «أفني حيفتس»، أمس، الرصاص صوب مزارعي قرية شوفة جنوب شرقي طولكرم بالضفة الغربية المحتلة، أثناء عملهم في أراضيهم الواقعة بمحاذاة المستوطنة المقامة على أراضي قرى: شوفة، وكفا، وكفر اللبد، والحفاصي، وفي قطاع غزة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فلسطينيين اثنين شرقي محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.ممارسات القمع والقتل والتنكيل بحق الفلسطينيين تجري على مدار الساعة، بهدف تنفيذ مخططات التهويد وإغراق الشعب الفلسطيني بحالة من اليأس والإحباط، وهي سياسة لم تتوقف يوما، ولأنها لم تنجح في الماضي فإنها لن تنجح اليوم، ومع ذلك فإن الثمن بات كبيرا، وما يحدث ينذر بانفجار كبير وخطير على العالم التدخل فورا لمنع حدوثه عبر الدفع باتجاه تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.هذه الانتهاكات سوف تصل إلى ذروتها مع مسيرة الأعلام التي تنظمها قوات الاحتلال الإسرائيلي غدا بالقدس في تحد سافر واستفزازي للشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، والرد أمام هذه الوحشية يجب ألا يكون بالمزيد من بيانات الشجب والاستنكار وإنما عبر تحرك عربي وإسلامي مدروس لوقف اقتحامات باحات المسجد الأقصى المبارك ومنع ممارسة الطقوس التلمودية ورفع الأعلام فيما يسمى بـ«يوم توحيد القدس بقرار إسرائيلي وحماية جيش الاحتلال»، لأن ما يحدث هو اعتداء على المقدسات الإسلامية، واستفزاز لمشاعر أكثر من مليار مسلم حول العالم.إن ما يجري في القدس المحتلة من هدم للمنازل وتشريد الأهالي وحملة الاعتقالات واقتحامات المسجد الأقصى يأتي في سياق التصعيد الإسرائيلي المتواصل والذي يتنافى مع الأعراف والمواثيق الدولية كافة، ولابد من وقفة تضع حدا له.