+ A
A -
لاتزال تداعيات الأزمة السورية تتفاعل في المستويين الإقليمي والدولي، وذلك وسط تباطؤ حصيلة الجهود المبذولة دوليا لتحقيق الأهداف ذات الأولوية، حول الوضع السوري، وفي مقدمتها وقف إطلاق النار، بشكل يسمح بإنقاذ آلاف الأشخاص المهددين من جراء نقص إمدادات الغذاء والدواء، بمدن وبلدات سورية عديدة محاصرة.
في هذا السياق، فإننا نعتبر أن تزايد الإشارات إقليميا ودوليا،بضرورة تنحي رئيس النظام السوري في أقرب وقت ممكن وهو ما رأيناه في تصريحات لمسؤولين أميركيين وعرب، خلال اليومين الماضيين، يمثل تقييما صحيحا لأساس الأزمة وجوهرها.
نشير هنا إلى تصريح وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر الذي قال ان الولايات المتحدة «تريد أن يستقيل بشار الأسد في أقرب وقت ممكن».
بموازاة ذلك فقد وصف وزير خارجية المملكة العربية السعودية عادل الجبير في ندوة بأنقرة، رئيس النظام السوري بشار الأسد بأنه «مغناطيس يجذب الإرهابيين»، وشدَّد على ضرورة إزاحته. وأكد الجبير على «ألا دور للأسد في مستقبل سوريا».
إن الكثير من التداعيات المأساوية التي لا تزال مرتسمة في المشهد السوري، وضمنها مواصلة النظام لارتكاب جرائم الحرب سواء باستخدام أسلحة تقليدية أو القصف بالبراميل أو استخدام الأسلحة الكيميائية، مثل ما رأينا في جريمة قصفه لحلب بالكلور، قبل ايام. هذه التداعيات كلها يجب أن تحرك الجهود الدولية مجددا لتشديد الضغوط على النظام لوقف جرائمه وإرغامه على الرحيل.
copy short url   نسخ
10/09/2016
323