+ A
A -
تبذل قطر الغالي والنفيس دوما، من أجل الدفاع عن أشقائها وأمتها، ومن أجل نصرة الحق والشرعية.. وليس ثمة أغلى من الدم. وأبناء قطر لا يتأخرون ولا يترددون في تقديم أرواحهم ودمائهم، فداء للواجب الذي يقوم به وطنهم. وقد سطر جنودنا الثلاثة الذين استشهدوا أثناء أدائهم الواجب ضمن قوات التحالف العربي في عملية إعادة الأمل باليمن، بدمائهم الزكية، صفحة مضيئة جديدة، من صفحات الفداء القطري، لتضاف إلى سجل حافل بالفداء والتضحيات القطرية. هؤلاء الشهداء الأبرار، الذين ندعو لهم بالرحمة ولذويهم بالصبر والأجر، ستخلد أسماؤهم في سجلات الابطال الخالدين المدافعين عن أمتهم، وعن قضايا أشقائهم العادلة.
وبالتوازي مع تقديم التضحيات، وبذل الدماء إذا ما اقتضت الضرورة، تؤكد قطر دوما على مبادئها الراسخة، بالتمسك بحسن الجوار والاحترام المتبادل، وبالحوار كوسيلة نموذجية لإنهاء الخلافات، وهو ما أكد عليه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، في اتصاله الهاتفي بالرئيس الإيراني الدكتور حسن روحاني، وتشديد سموه على أن تتم تسوية أية خلافات خليجية إيرانية، عبر التفاوض والحوار. ولعل سجل قطر الناصع والمتميز في حل الخلافات بالحوار، يؤكد على قيمة هذا المبدأ القطري وأهمية انتهاجه لرأب الصدع داخل الدول، أو بين الجيران.
العطاء والفداء سجية لا تقصر قطر وأبناؤها في أدائهما، والحوار والتفاوض مبدأ لا تتنازل قطر عنه ولا تساوم عليه.
copy short url   نسخ
14/09/2016
473