+ A
A -
ما فتئت الجهود القطرية على المستويات السياسية والدبلوماسية والإنسانية تتوالى من أجل مؤازرة الشعب السوري، وتأكيد ضرورة إيجاد حل شامل وعادل، يحقق تطلعات السوريين في الحرية والديمقراطية والكرامة، وإسدال الستار على ما خلفه النظام من واقع مأساوي مفجع.
في هذا المقام، فإننا نثمن مجددا أهمية الدور الكبير الذي تواصل قطر الاضطلاع به تجاه الأشقاء السوريين، مؤكدة رفضها لتعنت النظام ومراوغته، وسعيه لإفشال أي حلول يبادر بها المجتمع الدولي، ومؤسسات الشرعية الدولية. فقد طالبت دولة قطر المجتمع الدولي، بإلزام النظام السوري باحترام تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، ووقف كافة أشكال القصف والتهجير القسري، ورفع الحصار عن كافة المدن. جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي ألقاها سعادة السيد فيصل بن عبدالله آل حنزاب، المندوب الدائم للدولة لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى بجنيف، أمس.
إننا نرى أنه بعد أن بلغت الأزمة السورية ما بلغته من أوضاع متردية على الصعيد الإنساني في الكثير من المدن والبلدات المحاصرة، فإنه لا مجال للسماح للنظام بمزيد من المراوغات.
الأمل كله أن يتواصل الضغط عبر الجهود العربية والإسلامية من جهة، ومن بقية دول العالم من جهة أخرى، لإجبار النظام على القبول بأطروحات الحل العادل والشامل، القائم على ما تم التوافق عليه في عدة اجتماعات ومؤتمرات ولقاءات سابقة، على الصعيدين الإقليمي والدولي، تناولت الأزمة السورية.
copy short url   نسخ
15/09/2016
518