تنادى الفلسطينيون لرفع الأعلام الوطنية في كل مكان اليوم رفضا لمسيرة الأعلام الإسرائيلية التي قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الإبقاء عليها في أحدث استفزاز من جانب الإسرائيليين.هبة الجماهير الفلسطينية تنطلق اليوم دفاعا عن القدس والأقصى، وهي تحتاج إلى الدعم والمساندة والمؤازرة من الأمتين العربية والإسلامية وقادة الحكومات وشعوبها باعتبار اليوم الأحد بمثابة اليوم المقدس لإفشال مخططات الاحتلال التهويدية، كونها مسؤولية تاريخية ملقاة على عاتق الجميع، والمطلوب تشكيل حالة رفض عامة ضد مسيرة الأعلام الإسرائيلية التي ستصل إلى باب العامود، وهو موطن المقدسيين، إذ يستخدم المستوطنون ألفاظا جارحة ونابية خلال هذه المسيرة، لاستفزاز المشاعر الدينية والوطنية، وهو استفزاز لجميع العرب والمسلمين دون استثناء.إن الوقوف مع القضية الفلسطينية بكل الإمكانيات المالية والمعنوية والإعلامية وغيرها مطلوب أكثر من أي وقت مضى آخر، ونصرة الفلسطينيين ومدينة القدس نصرة لديننا وانتمائنا وعروبتنا، إذ إن قضية القدس ليست خاصة بالفلسطينيين أو العرب، إنما هي قضية المسلمين جميعا، والحال هذا يستدعي تحويل اليوم إلى يوم غضب في كل دول العالم تضامنا مع سكان مدينة القدس.يهدف الاحتلال إلى تقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا تمهيدا لهدم قبة الصخرة والمسجد الأقصى، وعلى العرب والمسلمين جميعا التكاتف معا من أجل بعث رسالة واضحة مفادها أن مثل هذا الأمر لعب بالنار، وهو ينذر بعواقب كبيرة لا بد من منعها عبر التحرك الجاد والمسؤول لدفع المجتمع الدولي نحو لعب الدور الذي تقاعس عن ممارسته والمتمثل بترجمة القرارات الدولية وتنفيذها والدفع باتجاه إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وبغير ذلك فإن سلطات الاحتلال سوف تمضي قدما في تنفيذ مخططاتها لتهويد القدس والاستيلاء على مقدساتها التي هي مقدسات كل مسلم وكل عربي أينما كان.
آراء و قضايا
الدفاع عن المقدسات
رأي الوطن
May 29, 2022
شارك