+ A
A -
جاءت القمة القطرية- البريطانية، أمس، بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والسيدة تيريزا ماي، رئيسة الحكومة البريطانية، لتؤكد على تاريخية واستراتيجية العلاقات بين الدوحة ولندن وتميزها، كما أكد على ذلك صاحب السمو، وعلى متانة الشراكة بين العاصمتين، على صعيد السياسة والدفاع، والاقتصاد والاستثمارات، تحديدا.
القمة لها أهميتها في هذا الوقت من وقت هذه المنطقة، ووقت العالم.
هذا الوقت هو وقت التشاور بين أي دولتين، وهو وقت الحوار، وتبادل وجهات النظر، والأفكار، في جملة القضايا الساخنة، وما أكثرها في أي مكان.
بناء المواقف المشتركة.. ذلك هو الملف الأساسي الذي حمله صاحب السمو إلى بريطانيا، وفي ذهنه وضميره، مواجهة ما يعصف بالمنطقة من نيران وأزمات إنسانية، بالإرادات المشتركة.. وأهم هذه الإرادات إرادة
استعادة الأمن والاستقرار.. وإعادة بناء السلام.
لقد ظلت الدوحة، ولا تزال، معنية ببناء المواقف المشتركة بين كل دول العالم، انطلاقا من إيمانها الراسخ، بأن هذا هو أقصر الطرق لمجابهة كافة الأزمات، وبمختلف تسمياتها.. وهي إذ يعنيها ذلك، ظلت تسعى إلى بناء هذه المواقف بالمباحثات الثنائية على أعلى المستويات، وبالحوار المسؤول، وتبادل الأفكار.. وبارتفاع صوتها في كل المحافل الإقليمية والدولية بالحكمة والرؤية السديدة، مقدمة المنهج، وراسمة بإخلاص وإيمان خريطة الطريق.
إننا لعلى يقين تام- انطلاقا من كل ذلك- بأن القمة القطرية- البريطانية، ستكون لها آثارها الإيجابية على الاستقرار والسلام في هذه المنطقة.. جنبا إلى جنب مع بشاراتها للشعبين الصديقين؛ القطري والبريطاني.
copy short url   نسخ
16/09/2016
345