يواصل برنامج «خارج النص» التطرق للأعمال الفنية المتميزة التي تركت خلفها العديد من التساؤلات والتحليلات وسلطت الضوء على العديد من القضايا الاجتماعية والسياسية التي تعاني منها الشعوب والدول وكذلك القضايا التي تشغل الرأي العام في كل مكان بالعالم، ويجد البرنامج تفاعلاً كبيراً من قبل جمهور ومتابعي قناة الجزيرة.
ومن المقرر أن تسلط حلقة الغد من برنامج «خارج النص» الضوء على فيلم «البداية»، الذي لعب دور البطولة فيه النجم الراحل أحمد زكي إلى جانب جميل راتب ويسرا، وناقش أسس الدولة ونظام الحكم.
فيلم البداية أخرجه المخرج صلاح أبو سيف، ويناقش فكرة أن التسلط صفة أساسية في الجنس البشرى، فكما بدأ الفيلم بمقولة: «حاولت أن أقدم فيلمًا خياليًا ولكني وجدته يأخذ شكلا من واقع الحياة»، يظهر ذلك التسلط في مجموعة بشرية سقطت بهم طائرة في واحة صحراء مصر، بينهم الفلاح والعامل والمثقف والعالم ورجل الأعمال الانتهازي الذي يفرض سلطته على موارد الواحة ممارسا حكما شموليا على هذه المجموعة من البشر مرتكزا على سلاحه وذكائه وجبروته، ولأن الواحة تقع في منطقة معزولة، يحاول ركاب الطائرة التأقلم مع الوضع الجديد، ويحاول نبيه بك الاستفادة من الوضع الجديد، ويسيطر على الواحة وينصب نفسه حاكمًا لها ويسميها «نبيهاليا»، تيمنًا باسمه، لكن يعكر صفو خطته المقاومة الشديدة التي يلقاها من بقية الركاب بقيادة الفنان الثوري عادل صدقي.
فيما تواصل الجزيرة بث برامجها المميزة التي ترضي الشريحة الأكبر من الجمهور، تلك البرامج التي تنتمي إلى نوعية البرامج السياسية، ومن بينها برنامج «ما وراء الخبر» الذي استعرض خلال حلقته الأخيرة اجتماع قطر وروسيا وتركيا، ووضع تساؤلا لهذه الخطوة وهو «هل اقترب حل الأزمة السورية؟»، وقال الكاتب والإعلامي جابر الحرمي إن العاصمة القطرية تعد خلية عمل لحل عدد من أزمات المنطقة، وقد تصدرت الأزمة السورية الاجتماع الثلاثي بين وزراء الخارجية القطري والروسي والتركي بالدوحة.
تابعت الحلقة دلالات الاجتماع الثلاثي في الدوحة وانعكاساته المحتملة على قضايا المنطقة، وعلى أي نحو يمكن أن ينعكس اتفاق البلدان الثلاثة على تنسيق جهودها في المرحلة المقبلة على فرص تجاوز أزمات المنطقة.
وأوضح الحرمي وجود توافقات بين هذه الدول الفاعلة على عدة قضايا، من ضمنها استبعاد الحل العسكري للأزمة السورية، وأن الحل السياسي هو الخيار الوحيد لحل الأزمة.
وهناك توافق أيضا يتعلق بمساعدات اللاجئين وتقديم الدعم للشعب السوري في وحدة أراضيه، متوقعا أن تكون هناك منطلقات لهذه الدول قد تنتج عنها حلول حقيقية وتقدم في مسار الأزمة السورية.