+ A
A -

تتصاعد الأحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة لتشهد ظروفا بالغة الصعوبة والتعقيد والتي يتحملها أبناء الشعب الفلسطيني جراء الاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة خاصة في مدينة القدس المحتلة التي تشهد هذه الأيام تصاعداً في تنفيذ الجرائم المختلفة بما فيها التهويد والاستيطان والتهجير والاقتلاع القسري والتطهير العرقي، التي تضاف إلى جرائم المستوطنين ضد أبناء القدس والمقدسات بحماية جيش وشرطة الاحتلال لتأخذ بعداً جديداً فيما تتعرض له مدينة القدس.

ما يرافق ذلك من سياسات وإجراءات إسرائيلية وما يتعرض له المقدسيون في حي الشيخ جراح من تهجير قسري واقتلاع يعد جريمة جديدة من جرائم الحرب والتطهير العرقي والتي تستوجب موقفاً دولياً حاسماً ورادعا كون الاحتلال يواصل سياساته ومخططاته وانتهاكه لمنظومة القانون والشرعية الدولية والاستهتار بإرادة المجتمع الدولي.

وفي ظل هذه الممارسات والانتهاكات ومع تصاعد وتيرة العدوان الاسرائيلي الغاشم وخطورته وما تشكله من انتهاك لحقوق الشعب الفلسطيني وتسببه من آثار شكلت حافزاً لمضاعفة أسباب الصمود والإصرار الفلسطيني على تطوير وتحصين الجبهة الداخلية الفلسطينية من أجل حماية ابناء الشعب الفلسطيني وتواصل العمل المساند على المستوى الجماهيري في المخيمات الفلسطينية في جميع محافظات الضفة الغربية ولتحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات وتعزيز الجبهة الداخلية الفلسطينية، وبهذا المقام نحي جماهير الشعب الفلسطيني التي تقف بكل بطولة في اماكن المواجهة والاحتدام لحماية الحقوق الفلسطينية والتصدي للاستيطان ومشاريع التهويد والإبادة الجماعية التي يمارسها جيش الاحتلال بحقهم.

يجب أن يقف المجتمع الدولي أمام مسؤولياته لوضع حد فوري لهذا العدوان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني ومدينة القدس والتصدي لجرائم الاقتلاع والترحيل القسري بصورة سريعة وحاسمة، وضمان توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني على طريق إنهاء هذا الاحتلال.

ويجب التحرك السياسي لمواجهة سياسة الاحتلال وإصراره على إعلانه وممارسته للحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني في ظل انسداد الأفق السياسي نتيجة تعنت وتطرف وإجراءات حكومة الاحتلال وعدم استجابة الإدارة الأميركية وترددها بالإيفاء بالتزاماتها وتعهداتها كون أن الوضع الراهن أصبح لا يطاق ولا يمكن القبول باستمراره، وفي ظل ذلك لا يمتلك الشعب الفلسطيني إلا التصميم على المضي قدما باتجاه تغير الوضع القائم والانعتاق من الاحتلال وتجسيد الاستقلال الوطني.

الشعب الفلسطيني يقف اليوم موقفا موحدا في جميع ساحات وميادين المواجهة أكثر من أي وقت مضى أمام سياسات الاحتلال وقطعان المستعمرين ومهما بلغت التضحيات، فنحن أصحاب الأرض والحق وسنبقى صامدين ثابتين مرابطين حتى إنهاء الاحتلال[email protected] -

copy short url   نسخ
19/10/2022
5