أدهم شرقاويجاء عبد الله بن حريب إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم وقال له: يا رسول الله إني رجلٌ مِقرافٌ للذنوب.
فقال له: تُبْ إلى الله واستغفره.
فقال: فإني أعودُ.
فقال له: تُبْ إلى الله واستغفره.
قال: فإني أعودُ.
فقال له: تُبْ إلى الله واستغفره.
قال: إلى متى يا رسول الله؟
فقال له: حتى يكون الشيطان هو المدحور!
إنَّ من طُرق إبليس في إضلال الناس أن يُكبِّر ذنوبهم في أعينهم، ويصغِّر رحمة الله في عقولهم، فما أن يُذنب العبد حتى يأتيه إبليس ليخبره أن لا مكان له بين الصالحين، وأنَّ هذا الدين للأتقياء، وأنه قد هتكَ ستر الله، وعليه أن يخجل من العودة، يريدُ الخبيثُ أن يساوينا به حين أذنبَ استكبرَ، وعاندَ وتجبَّر، وما لنا وله، إنما نحن أبناء آدم عليه السَّلام، هذا هو أبونا الذي عندما أذنبَ استغفر، بكى على خطيئته، حتى قبلَ الله توبته، بل وجعله من أنبيائه!
إياكَ أن يقفَ الشيطان بينكَ وبين الله!
سِرْ إلى الله على أيِّ حالٍ كنتَ، إذا أذنبتَ استغفرْ، وإذا ابتعدتَ سارع بالعودة، ولا تُغلِقْ باباً فتحه الله لكَ بينكَ وبينه ليتوب عليكَ به!
لا تترك صلاة جماعةٍ اعتدتها لذنبٍ تعاوده بين الفينة والأخرى، على العكس، احرصْ عليها أكثر، فمنها بإذن الله النجاة!
لا تقطعْ صدقةً اعتدتَ أن تُعطيها فقيراً لأن لكَ ذنباً لم تستطِعْ التخلص منه!
بربك أخبرني إن تركتَ الصلاة في المسجد لذنبٍ، وتركتَ الصدقةَ لآخر، فمن أي بابٍ تدخلُ؟!، المعادلة سهلة: إذا لم تستطِعْ أن تتخلص من معصية فزاحمها بالطاعات!
كان الصحابي الجليل أبو محجن الثقفي مُبتلى بشرب الخمر ولكنه لم يقعُدْ عن الجهاد في سبيل الله، علمَ أن الله فتح له هذا الباب فحافظَ عليه!
جيءَ لسعد بن أبي وقاص بأبي محجن يوم القادسية وقد شرب الخمر، فوضع رجليه في القيد، وكانت المعركة تدور على مدار أيام، فتوسل أبو محجن زوجة سعد أن تفكه ليذهب ليقاتل ثم يرجع لتضع رجليه في القيد! لقد عزَّ عليه أن يرى المعركة دائرة ولا يكون بين جنود الله!
وافقت زوجة سعدٍ وأطلقته، فشارك في القتال وأبلى حسناً، وهو ملثم، وكان سعد يقول: الفرس فرس أبي محجن، والطعن طعن أبي محجن، ولكن أبا محجنٍ في القيد!
وعندما انتهى القتال عاد مسرعاً ووضع رجليه في القيد.
فلما انهزم الفُرس، وعاد سعد، أخبرته زوجته بما كان من أبي محجن، فقال: لا واللهِ لا أضربُ بعد اليوم رجلاً أبلى الله على يديه ما أبلاه، وخلى سبيله!
فقال أبو محجن: قد كنتُ أشربها إذ يُقام عليَّ الحد وأطهر منها فأما الآن فواللهِ لا أشربها أبداً!
لا تُغلقْ باباً فتحه الله لكَ مهما بلغتَ من المعصية فربما كانت العودة إلى الله منه!بقلم: أدهم شرقاوي
فقال له: تُبْ إلى الله واستغفره.
فقال: فإني أعودُ.
فقال له: تُبْ إلى الله واستغفره.
قال: فإني أعودُ.
فقال له: تُبْ إلى الله واستغفره.
قال: إلى متى يا رسول الله؟
فقال له: حتى يكون الشيطان هو المدحور!
إنَّ من طُرق إبليس في إضلال الناس أن يُكبِّر ذنوبهم في أعينهم، ويصغِّر رحمة الله في عقولهم، فما أن يُذنب العبد حتى يأتيه إبليس ليخبره أن لا مكان له بين الصالحين، وأنَّ هذا الدين للأتقياء، وأنه قد هتكَ ستر الله، وعليه أن يخجل من العودة، يريدُ الخبيثُ أن يساوينا به حين أذنبَ استكبرَ، وعاندَ وتجبَّر، وما لنا وله، إنما نحن أبناء آدم عليه السَّلام، هذا هو أبونا الذي عندما أذنبَ استغفر، بكى على خطيئته، حتى قبلَ الله توبته، بل وجعله من أنبيائه!
إياكَ أن يقفَ الشيطان بينكَ وبين الله!
سِرْ إلى الله على أيِّ حالٍ كنتَ، إذا أذنبتَ استغفرْ، وإذا ابتعدتَ سارع بالعودة، ولا تُغلِقْ باباً فتحه الله لكَ بينكَ وبينه ليتوب عليكَ به!
لا تترك صلاة جماعةٍ اعتدتها لذنبٍ تعاوده بين الفينة والأخرى، على العكس، احرصْ عليها أكثر، فمنها بإذن الله النجاة!
لا تقطعْ صدقةً اعتدتَ أن تُعطيها فقيراً لأن لكَ ذنباً لم تستطِعْ التخلص منه!
بربك أخبرني إن تركتَ الصلاة في المسجد لذنبٍ، وتركتَ الصدقةَ لآخر، فمن أي بابٍ تدخلُ؟!، المعادلة سهلة: إذا لم تستطِعْ أن تتخلص من معصية فزاحمها بالطاعات!
كان الصحابي الجليل أبو محجن الثقفي مُبتلى بشرب الخمر ولكنه لم يقعُدْ عن الجهاد في سبيل الله، علمَ أن الله فتح له هذا الباب فحافظَ عليه!
جيءَ لسعد بن أبي وقاص بأبي محجن يوم القادسية وقد شرب الخمر، فوضع رجليه في القيد، وكانت المعركة تدور على مدار أيام، فتوسل أبو محجن زوجة سعد أن تفكه ليذهب ليقاتل ثم يرجع لتضع رجليه في القيد! لقد عزَّ عليه أن يرى المعركة دائرة ولا يكون بين جنود الله!
وافقت زوجة سعدٍ وأطلقته، فشارك في القتال وأبلى حسناً، وهو ملثم، وكان سعد يقول: الفرس فرس أبي محجن، والطعن طعن أبي محجن، ولكن أبا محجنٍ في القيد!
وعندما انتهى القتال عاد مسرعاً ووضع رجليه في القيد.
فلما انهزم الفُرس، وعاد سعد، أخبرته زوجته بما كان من أبي محجن، فقال: لا واللهِ لا أضربُ بعد اليوم رجلاً أبلى الله على يديه ما أبلاه، وخلى سبيله!
فقال أبو محجن: قد كنتُ أشربها إذ يُقام عليَّ الحد وأطهر منها فأما الآن فواللهِ لا أشربها أبداً!
لا تُغلقْ باباً فتحه الله لكَ مهما بلغتَ من المعصية فربما كانت العودة إلى الله منه!بقلم: أدهم شرقاوي