+ A
A -
الدوحة الوطننظمت اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم ندوة دولية افتراضية حول التراث غير المادي، بعنوان: «الصناعات التقليدية ودورها في ترسيخ الهُوية الوطنية»، ويأتي تنظيم هذه الندوة في إطار الاحتفال بالدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2021م.
وقد شارك عدد من الجهات بالدولة وخارجها في الندوة، وهي مكتب اليونسكو الإقليمي بالدوحة ووزارة الثقافة والرياضة، ومنظمة الإيسيسكو، والمؤسّسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، ومتاحف قطر، ومتحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، وجمعية السدو الحرفية بدولة الكويت.
وهدفت الندوة إلى التعرُّف على ماهية الصناعات التقليدية وأهميتها وتاريخها، والتعرف على تاريخ دولة قطر في المجال التراثي وعلى الصناعات التقليدية بشكل خاص، والوقوف على أثر الصناعات التقليدية في ترسيخ الهوية الوطنية القطرية، إلى جانب غرس القيم والاتجاهات الإيجابية نحو قطاع الصناعات التقليدية والعاملين بها.
وافتتحت الندوة بكلمة ألقتها الدكتورة حمدة حسن السليطي – الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، قالت فيها: «يطيبُ لي في مستهل كلمتي أن أُرحب بكم في بداية أعمال هذه الندوة الدولية الهامة، وذلك في إطار احتفالنا بالدوحة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2021م، والذي جاء اختيارها اعترافاً برصيد دولة قطر الثقافي والإسلامي، ولا شك أن تشريف الدوحة بهذا الاختيار جاء مرتبطاً بمساهماتها اللامحدودة في دعم أنشطة وبرامج "الإيسيسكو" وغيرها من المنظمات الدولية الرامية إلى نشر وتعزيز الثقافة الرقمية؛ من أجل حماية وإبراز وغنى وتنوع الموروث الثقافي والمادي، والإبداعات الثقافية في العالم الإسلامي، وتوثيقها وتصديرها إلى باقي دول العالم، وكذلك لحرص الدوحة على صون التراث الإسلامي والعالمي المادي وغير المادي، والذي يبدو واضحاً في اهتمام الدولة بالمعالم الأثرية والتراثية، والتزاماتها بالمواثيق والاتفاقيات الدولية الرامية إلى حفظ التراث والتنوع الثقافي والحضاري بين الشعوب».
وأضافت د. السليطي: «إن إيماننا في دولة قطر بالدور الحيوي للتراث بشقيه المادي وغير المادي في ترسيخ وإبراز الهوية الوطنية والإنسانية للشعوب، وتعزيز الروابط بين ماضي وحاضر الأمة ومستقبلها، وتبادل التأثر والتأثير مع ثقافات وحضارات الشعوب، وتعزيز الثقة والمعرفة المشتركة بين الأمم والكيانات الثقافية، يفرض علينا جميعاً مواصلة البحث في إمكانية حصر التراث والمحافظة عليه حياً في نفوس الأجيال الشابة، وما الصناعات التقليدية إلا أحد المصادر الهامة للتراث؛ لارتباطها بعادات وتقاليد اجتماعية توارثتها الأجيال».
وأشارت د. السليطي إلى أن الصناعات التقليدية عنصر مُلازم للتراث ينتجها وينتج عنها، وتلك الصناعات هي العنصر الذي يعطي للتراث تجسيداً وفاعلية من جهة، وثباتاً واستمرارية من جهة أخرى، وعلى هذا الأساس من فهم الصناعات والتراث، يُمكن فهم الهوية وهي تعريف الإنسان لذاته، وتعريف الآخرين له من خلال انتمائه إلى البناء الاجتماعي للمجتمع الذي هو عضو فيه، وأكدت على أن الصناعات التقليدية والتراث هي مجمل الرموز التي تحمل الهوية وتمثلها وتجسدها وتعبر عنها.
كما تحدثت الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم عن دور اللجنة في دعم وتعزيز مصادر التراث المادي وغير المادي في الدولة بالتعاون مع الجهات والهيئات المعنية.
ومن ثم ألقت الدكتورة/أنا بوليني – مديرة المكتب الإقليمي لليونسكو بالدوحة كلمة، قالت فيها: «لقد صادقت دولة قطر على اتفاقية اليونسكو لعام 2003م لحماية التراث الثقافي غير المادي بتاريخ 1 سبتمبر 2008م؛ مما يعكس التزامها بحماية التقاليد والموروثات الثقافية الحية التي ورثناها من الأسلاف، مثل التقاليد الشفوية، والفنون المسرحية، والممارسات الاجتماعية، والطقوس الاحتفالية، والمعارف والممارسات المرتبطة بالطبيعة والكون، أو المعارف والمهارات اللازمة لإنتاج الحرف التقليدية.
ولقد تم إدراج ثلاثة عناصر لدولة قطر ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية وهي: الصقر باعتباره تراثاً بشرياً حياً عام 2016، والقهوة العربية كرمز للكرم عام 2015، والمجلس باعتباره فضاءً ثقافياً واجتماعياً عام 2015».
وأشارت الدكتورة بوليني إلى أن التراث الثقافي غير المادي عامل مهم للحفاظ على التنوع الثقافي في مواجهة العولمة المتنامية، كما أنه عامل مهم في فهم التراث الثقافي غير المادي لمختلف المجتمعات؛ كونه يساعد على الحوار بين الثقافات، ويشجع على تحقيق الاحترام المتبادل لأساليب أخرى من الحياة. كما تحدثت مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي بالدوحة عن مواصلة اليونسكو في تقديم الدعم لحماية التراث الحي لدولة قطر بما يتماشى مع اتفاقية عام 2003م.
وقد شارك عدد من الجهات بالدولة وخارجها في الندوة، وهي مكتب اليونسكو الإقليمي بالدوحة ووزارة الثقافة والرياضة، ومنظمة الإيسيسكو، والمؤسّسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، ومتاحف قطر، ومتحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، وجمعية السدو الحرفية بدولة الكويت.
وهدفت الندوة إلى التعرُّف على ماهية الصناعات التقليدية وأهميتها وتاريخها، والتعرف على تاريخ دولة قطر في المجال التراثي وعلى الصناعات التقليدية بشكل خاص، والوقوف على أثر الصناعات التقليدية في ترسيخ الهوية الوطنية القطرية، إلى جانب غرس القيم والاتجاهات الإيجابية نحو قطاع الصناعات التقليدية والعاملين بها.
وافتتحت الندوة بكلمة ألقتها الدكتورة حمدة حسن السليطي – الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، قالت فيها: «يطيبُ لي في مستهل كلمتي أن أُرحب بكم في بداية أعمال هذه الندوة الدولية الهامة، وذلك في إطار احتفالنا بالدوحة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2021م، والذي جاء اختيارها اعترافاً برصيد دولة قطر الثقافي والإسلامي، ولا شك أن تشريف الدوحة بهذا الاختيار جاء مرتبطاً بمساهماتها اللامحدودة في دعم أنشطة وبرامج "الإيسيسكو" وغيرها من المنظمات الدولية الرامية إلى نشر وتعزيز الثقافة الرقمية؛ من أجل حماية وإبراز وغنى وتنوع الموروث الثقافي والمادي، والإبداعات الثقافية في العالم الإسلامي، وتوثيقها وتصديرها إلى باقي دول العالم، وكذلك لحرص الدوحة على صون التراث الإسلامي والعالمي المادي وغير المادي، والذي يبدو واضحاً في اهتمام الدولة بالمعالم الأثرية والتراثية، والتزاماتها بالمواثيق والاتفاقيات الدولية الرامية إلى حفظ التراث والتنوع الثقافي والحضاري بين الشعوب».
وأضافت د. السليطي: «إن إيماننا في دولة قطر بالدور الحيوي للتراث بشقيه المادي وغير المادي في ترسيخ وإبراز الهوية الوطنية والإنسانية للشعوب، وتعزيز الروابط بين ماضي وحاضر الأمة ومستقبلها، وتبادل التأثر والتأثير مع ثقافات وحضارات الشعوب، وتعزيز الثقة والمعرفة المشتركة بين الأمم والكيانات الثقافية، يفرض علينا جميعاً مواصلة البحث في إمكانية حصر التراث والمحافظة عليه حياً في نفوس الأجيال الشابة، وما الصناعات التقليدية إلا أحد المصادر الهامة للتراث؛ لارتباطها بعادات وتقاليد اجتماعية توارثتها الأجيال».
وأشارت د. السليطي إلى أن الصناعات التقليدية عنصر مُلازم للتراث ينتجها وينتج عنها، وتلك الصناعات هي العنصر الذي يعطي للتراث تجسيداً وفاعلية من جهة، وثباتاً واستمرارية من جهة أخرى، وعلى هذا الأساس من فهم الصناعات والتراث، يُمكن فهم الهوية وهي تعريف الإنسان لذاته، وتعريف الآخرين له من خلال انتمائه إلى البناء الاجتماعي للمجتمع الذي هو عضو فيه، وأكدت على أن الصناعات التقليدية والتراث هي مجمل الرموز التي تحمل الهوية وتمثلها وتجسدها وتعبر عنها.
كما تحدثت الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم عن دور اللجنة في دعم وتعزيز مصادر التراث المادي وغير المادي في الدولة بالتعاون مع الجهات والهيئات المعنية.
ومن ثم ألقت الدكتورة/أنا بوليني – مديرة المكتب الإقليمي لليونسكو بالدوحة كلمة، قالت فيها: «لقد صادقت دولة قطر على اتفاقية اليونسكو لعام 2003م لحماية التراث الثقافي غير المادي بتاريخ 1 سبتمبر 2008م؛ مما يعكس التزامها بحماية التقاليد والموروثات الثقافية الحية التي ورثناها من الأسلاف، مثل التقاليد الشفوية، والفنون المسرحية، والممارسات الاجتماعية، والطقوس الاحتفالية، والمعارف والممارسات المرتبطة بالطبيعة والكون، أو المعارف والمهارات اللازمة لإنتاج الحرف التقليدية.
ولقد تم إدراج ثلاثة عناصر لدولة قطر ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية وهي: الصقر باعتباره تراثاً بشرياً حياً عام 2016، والقهوة العربية كرمز للكرم عام 2015، والمجلس باعتباره فضاءً ثقافياً واجتماعياً عام 2015».
وأشارت الدكتورة بوليني إلى أن التراث الثقافي غير المادي عامل مهم للحفاظ على التنوع الثقافي في مواجهة العولمة المتنامية، كما أنه عامل مهم في فهم التراث الثقافي غير المادي لمختلف المجتمعات؛ كونه يساعد على الحوار بين الثقافات، ويشجع على تحقيق الاحترام المتبادل لأساليب أخرى من الحياة. كما تحدثت مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي بالدوحة عن مواصلة اليونسكو في تقديم الدعم لحماية التراث الحي لدولة قطر بما يتماشى مع اتفاقية عام 2003م.