تحتفل وزارة الصحة العامة وشركاؤها باليوم العالمي لنظافة الأيدي، والذي وافق أمس الأربعاء، وبهذه المناسبة دشنت الوزارة بالتعاون مع مؤسستي حمد الطبية والرعاية الصحية الأولية حملة موسعة بكافة مرافق الرعاية الصحية في دولة قطر تركز على تحقيق الإجراء الأمثل لنظافة الأيدي في نقاط تقديم الرعاية، وذلك تحت شعار«ثوانٍ تنقذ الأرواح - نظفِوا أيديكم».
وتهدف الحملة إلى تعزيز وإبراز أهمية نظافة الأيدي في المرافق الصحية، وتحث وزارة الصحة العامة جميع الجهات والأشخاص المعنيين في المرافق الصحية إلى المشاركة في هذه الحملة الموسعة لتعزيز ممارسات التنظيف الجيد لليدين وأهميته في تحسين سلامة المرضى والعاملين الصحيين والمجتمع ككل.
وقالت السيدة هدى الكثيري مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي والأداء بوزارة الصحة العامة: تسلط الحملة الضوء على الأهمية البالغة لتعزيز نظافة الأيدي وخاصة أثناء مجابهتنا لجائحة فيروس كورونا (كوفيد 19)، مشيرة إلى أنه على الرغم من توفر اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد 19 حالياً، إلا أن نظافة اليدين والاستخدام المناسب لمعدات الحماية الشخصية والإجراءات الوقائية الأخرى تعد في غاية الأهمية للرعاية الآمنة لمرضى (كوفيد 19) وكافة المرضى الآخرين.
وأضافت: للوقاية من العدوى والحصول على خدمات صحية عالية الجودة، يتعيّن على العاملين في مجال الرعاية الصحية، والمرضى، وزائريهم، وأفراد المجتمع اتباع الممارسات السليمة لنظافة الأيدي، كما دعت مقدمي الرعاية الصحية للعمل معًا على رفع مستوى الوعي بنظافة الأيدي الآن أكثر من أي وقت مضى، وتعزيز مبادرة «ثوانٍ تنقذ الأرواح - نظفِوا أيديكم».
وقالت الدكتورة جميلة العجمي، المدير التنفيذي للوقاية من العدوى في مؤسسة حمد الطبية: لقد أثبتت معركتنا ضد فيروس كورونا أهمية نظافة اليدين باعتبارها واحدة من أبسط الطرق، وأكثرها فعالية لمنع انتشار الفيروسات، مشيرة إلى أنه حتى مع استمرار ارتفاع مستويات التطعيم، يجب ألا نتوقف عن اتباع تدابير الوقاية من العدوى مثل نظافة اليدين - بما في ذلك غسل اليدين بالصابون، واستخدام معقمات اليدين وتقليل كمية التلامس مع الأسطح حيثما أمكن ذلك. وللتغلب على فيروس كورونا وضمان نتائج صحية أفضل بعد الوباء، يجب أن تظل نظافة اليدين إحدى الأولويات الآن وفي المستقبل.
وقال الدكتور خالد العوض، مدير حماية الصحة بإدارة الصحة الوقائية في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية: نحن نعيش الآن أكثر من أي وقت مضى في عالم تُعَد فيه نظافة اليدين أمراً بالغ الأهمية. وأضاف: حرصت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية دائماً على ضمان تطبيق إجراءات نظافة اليدين الفعالة فيما يخص الرعاية، وذلك لمنع انتقال الكائنات الدقيقة المعدية أثناء تقديم الرعاية الصحية، أما على المستوى العام، فيجب أن نواظب على تطبيق التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية في مواجهتنا لجائحة فيروس كوفيد 19، مع إدراكنا أن غسل اليدين هو أحد أكثر الإجراءات فعالية التي يمكن اتخاذها للحد من انتشار الفيروسات والبكتيريا والكائنات الدقيقة الأخرى والأمراض.
يذكر أنه تم اعلان عام 2021 عاما دوليا للعاملين في مجال الصحة والرعاية من قبل منظمة الصحة العالمية مناصرة لهم وتأكيدا لأهمية دورهم لتأمين سلامة المرضى، واعترافا بالتضحيات التي قدمها العاملون في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الامامية خلال جائحة كوفيد 19.
واكتسبت ممارسات نظافة اليدين اعترافًا عالميًا من صانعي السياسات ومديري الصحة والعاملين في مجال الرعاية الصحية وعامة الناس باعتبارها حجر الزاوية في الحد من انتقال فيروس كورونا (كوفيد 19)، وأصبحت المواظبة على غسل اليدين والحفاظ على نظافتهما خط الدفاع الأول لفرق الرعاية الصحية بمختلف تخصصاتهم وأدوارهم، بالإضافة إلى تطبيق بقية التدابير الاحترازية.