تحقيق أكرم الفرجابيأكّد مواطنون أن فترة العيد تمثّل اختباراً حقيقياً لوعي المواطنين والمقيمين من حيث الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتصرف بمسؤولية عن طريق تجنب الزيارات الاجتماعية، لمنع ارتفاع أعداد المُصابين بفيروس (كوفيد 19) مرة أخرى، خصوصاً في ظل وجود سلالات جديدة مثل البريطانية والجنوب إفريقية، وهي سريعة العدوى وسهلة الانتقال بين الناس.
وأشاروا في تصريحاتهم لـ الوطن إلى إمكانية الاكتفاء بالمعايدات الإلكترونية بدلاً عن الزيارات الاجتماعية، واستغلال وسائل التكنولوجيا الحديثة في المعايدات، والاعتذار عن زيارة أو استقبال أيٍّ من أفراد العائلات أو الأقارب أو الأصدقاء، بالإضافة إلى منع العزائم الولائم طوال إجازة عيد الفطر المبارك، وذلك من أجل حماية أسرهم ومجتمعهم، كنوع من المشاركة المجتمعية وتحمّل المسؤولية في مواجهة خطر انتشار الوباء بالدولة.
الحياة الجديدة
بدايةً استهلت السيدة أمل عبد الملك، حديثها بالتقدم بالتهنئة للجميع بمناسبة عيد الفطر السعيد، أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية بالصحة والسلامة والسعادة، مشيرةً إلى أننا للسنة الثانية على التوالي نقضي عيد الفطر المبارك، تحت القيود والإجراءات الاحترازية نظراً لانتشار جائحة كورونا، التي لم نتخيل يوماً أنها ستغّير حياتنا وتحرمنا من الاحتفال بأعيادنا الإسلامية، كما تعودنا بتجمعات الأهل والزيارات التي ننتقل فيها من بيت لآخر في بيوت الأهل والأقارب والأصدقاء، وأضافت: بعد القوانين والتحذيرات الأخيرة من وزارة الصحة، بعدم السماح بالتجمع لأكثر من خمسة أشخاص بشرط أن يكونوا تلقوا اللقاح، أعتقد أنه لا خيار لدينا سوى معايدة الأهل والأصحاب إلكترونياً، وعبر برامج التواصل الاجتماعي، وهي من مظاهر الحياة الجديدة التي فرضتها علينا الجائحة، فتحولت حياتنا إلى حياة افتراضية، ولقاءات عن بُعد للمحافظة على الصحة العامة وللحد من انتشار المرض، وإلى أن يتم تطعيم كل أفراد المجتمع أو معظمه علينا التقّيد بالقوانين والخوف على غيرنا من أنفسنا، فلا نعلم من منا قد يحمل الفيروس وينقله للآخرين وهو لا يعلم، حفظنا الله وإياكم من الأمراض وأتم علينا وإياكم الصحة.
تبادل التهاني
من جانبه يشير الداعية عايش القحطاني إلى تغير نمط وعادات الاحتفال بالأعياد والمناسبات في زمن الجائحة، التزاماً بالإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد في الدولة، لافتاً إلى إمكانية تبادل التهاني بحلول عيد الفطر المبارك عبر الوسائل الرقمية الحديثة، مشيراً إلى أن تطور التكنولوجيا اليوم، أصبح يتيح لنا التواصل مع الأهل والأحباب من أي مكان في العالم، بفضل الكثير من برامج التواصل السمعي والمرئي، موضحاً أننا نحتاج في هذا التوقيت إلى تفعيل هذه المنصات على نطاق واسع لتجنب الزيارات التي تساهم في زيادة عدد الحالات، حيث يلزم الجميع منزله ويقوم بالتواصل مع أهله وأصحابه عن بُعد.
التعامل بمسؤولية
وأكد القحطاني أن فترة العيد تمثّل اختباراً حقيقياً لوعي المواطنين والمقيمين، مثلما اعتذروا عن استقبال الضيوف في رمضان يجب عليهم التعامل بمسؤولية في العيد أيضاً، حتى يكونوا خير سند وعون لجهود الدولـة في مـواجهة الفـيـروس، معـرباً عن أمله في أن تكون المعايدات للأهل عبر وسائل الاتصال أو مواقع التواصل الاجتماعي، لننعم وينعم أهلنا بالأمان، لافتاً إلى أن عبارات التهاني والبطاقات المصممة خصيصا لمختلف الأعياد والمناسبات العامة والخاصة، وسيلة رائعة للتآخي والتعبير عن المحبة وتعميق الروابط الاجتماعية، مؤكداً أن نشر الفرح والتفاؤل بمناسبة الأعياد سواء بالعبارات المكتوبة أو بالصور في مواقع التواصل الاجتماعي، أمر جميل يبعث على الفرح، ويجعلنا نعيش أجواء العيد وبهجته، مؤكداً أن اللجوء إلى المعايدات الإلكترونية بدلا عن الزيارات العائلية في الوقت الحالي يتماشى مع قول النبي صلى الله عليه وسلم (لا ضرر ولا ضرار) وبذلك يكون الإنسان قد وصل رحمه وتواصل مع أحبته وأصدقائه وأدخل السرور على نفسه وعليهم، وساهم في منع انتشار العدوى والمرض ونقله لهم، وحصل على أجر صلة الرحم بإذن الله تعالى، ويكون قد شارك وساعد بلده ومجتمعه، في حصار المرض ومنع انتشاره والسعي في القضاء عليه، وعودة الحياة الطبيعية إلى سابق عهدها.
اختصار المسافات
من ناحيتها شددت السيدة رشا الزمان على ضرورة الاكتفاء بالمعايدات الإلكترونية ومنع الزيارات العائلية حفاظاً على سلامتنا وسلامة الآخرين من حولنا، موضحةً أن وجود تطبيقات الرسائل الفورية التي توفرها الهواتف الذكية، ومواقع وسائل التواصل الاجتماعي، جلبت فوائد كثيرة وخلقت إمكانية جديدة من التواصل، كونها مجانية وسريعة ويمكن عبرها إرسال التهاني بطرق متعددة صورة، فيديو، رسائل نصية وغيرها، فقد حفّزت المستخدم على إرسال تهاني العيد لعدد أكبر من الناس، واختصار المسافات وتهنئة من تبعدهم الجغرافيا والظروف الحالية المتمثلة في تفشي وباء كورونا المستجد، لافتة إلى أنها من الممكن أن تكون بديلاً عن التزاور لتعزيز العلاقات والروابط الاجتماعية وصلة الأرحام خلال فترة عيد الفطر المبارك.
الفضاء الإلكتروني
وأشارت الزمان إلى أن الفضاء الإلكتروني الواسع أفسح المجال أمام المزيد من التسهيلات، فأصبحت المواقع تجهز رسائل تهنئة سواء على شكل صور أو نصوص أو مقاطع مصورة، لتوفر على المستخدم عناء التفكير وكتابة تهنئة بنفسه لأقربائه وأصدقائه وعائلته، وهو أمر إيجابي للغاية يوفر الوقت ويؤدي المقصد الأساسي لتهنئة العيد، مؤكدةً أن التهنئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي يمكن اعتبارها طريقة جيدة في الظروف الحالية التي يمنع فيها التزاور العائلي، خاصة أنها تدل على اهتمام الشخص، وأحيانا تكون وسيلة مناسبة للأشخاص الذين لا يسعفهم الوقت للاتصال أو زيارة كل الأصدقاء والأقارب حتى في الظروف العادية، مبينةً أن تعلق الناس بوسائل التواصل الاجتماعي يبني جسوراً افتراضية بينهم تساهم في تقوية الروابط الأسرية وتبادل التهاني سواء بالرسائل الصوتية والنصية أو المعايدات الهاتفية.
الحل الأمثل
في المقابل يرى السيد حسن حاجي، أن المعايدات الإلكترونية هي الحل الأمثل للأشخاص الذين لم يتلقوا جرعتي لقاح كورونا، موضحاً أن الأغلبية في المجتمع اليوم تلقوا على الأقل الجرعة الأولى من اللقاح، لذلك من الممكن أن تتم الزيارات العائلية في إطار ضيق، مع ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي أقرتها وزارة الصحة العامة، أما الأشخاص الذين لم يحصلوا على اللقاح فمن وجهة نظري اللجوء لخيار المعايدات الإلكترونية والهاتفية هو المناسب بالنسبة لهم، في ظل انتشار الهواتف الذكية بين أيدي المستخدمين في الدولة، وكذلك توافر خدمات الإنترنت بجودة عالية، حيث كثرت نسبة استخدام تطبيقات التواصل، وخصوصاً تطبيقات المراسلة الفورية التي لا تحتاج إلا لتوافر اتصال بالإنترنت، فأصبحت المعايدات الإلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بديلاً فعالاً وسريعا عن الزيارات العائلية، وبإمكان أي شخص إرسال بطاقات المعايدة من كلمات وصور ومقاطع فيديو لكل المضافين لديه على تطبيق واتساب وغيرها من التطبيقات الحديثة، إضافة إلى إطلاق معايدة على حسابه في تويتر أو فيس بوك وعلى إثرها يتقبل التهاني وتتبادل التبريكات دون الخروج من منزله.
التقنيات الحديثة
وأشار حاجي إلى أنه من جيل التقنيات الحديثة التي سهلت حياة الأفراد إلى حد بعيد، فما المانع إذن من اختصار المسافات عبرها بدلاً من الانتقال جسديا من بيت إلى آخر لتقديم واجب التهاني بالعيد، الأمر الذي قد يعرض الأشخاص الذين لم يتلقوا جرعتي اللقاح إلى العدوى في ظل وجود سلالات جديدة مثل البريطانية والجنوب إفريقية، وهي سريعة العدوى وسهلة الانتقال بين الناس، مبيناً أن المتابع لأنماط معايدة الناس لبعضها البعض في السنوات الأخيرة يلحظ أنها تحولت إلى شكل جديد، فباتت تكتفي ببضع كلمات ترسل عبر أثير تطبيقات التواصل الحديثة، مشيراً إلى تقبل البعض لهذا النوع من المعايدات دون عتب من غياب المعايدات الواقعية المتعارف عليها، والظروف الحالية فرضت على الناس الكبار ما كنا نقوم به نحن كشباب، حيث بات اعتماد الناس على السوشيال ميديا في المعايدات وحتى تقديم بقية الواجبات من تعاز وتهان وغيرها، واصفاً إياها بأنها وسيلة مثالية تختصر المسافات بين الناس وتؤدي الغرض نفسه، ولكن يؤكد في الوقت ذاته أن المعايدات الإلكترونية لن تغني البعض خصوصاً الكبار عن تبادل الزيارات مع الأهل والأحباب في فترة العيد، لكن الظروف الحالية تحتم عليهم اللجوء إليها كخيار بديل إلى حين انتهاء هذه الجائحة، حتى لا يفسدوا على أنفسهم فرحة الاحتفال بالعيد.
وأشاروا في تصريحاتهم لـ الوطن إلى إمكانية الاكتفاء بالمعايدات الإلكترونية بدلاً عن الزيارات الاجتماعية، واستغلال وسائل التكنولوجيا الحديثة في المعايدات، والاعتذار عن زيارة أو استقبال أيٍّ من أفراد العائلات أو الأقارب أو الأصدقاء، بالإضافة إلى منع العزائم الولائم طوال إجازة عيد الفطر المبارك، وذلك من أجل حماية أسرهم ومجتمعهم، كنوع من المشاركة المجتمعية وتحمّل المسؤولية في مواجهة خطر انتشار الوباء بالدولة.
الحياة الجديدة
بدايةً استهلت السيدة أمل عبد الملك، حديثها بالتقدم بالتهنئة للجميع بمناسبة عيد الفطر السعيد، أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية بالصحة والسلامة والسعادة، مشيرةً إلى أننا للسنة الثانية على التوالي نقضي عيد الفطر المبارك، تحت القيود والإجراءات الاحترازية نظراً لانتشار جائحة كورونا، التي لم نتخيل يوماً أنها ستغّير حياتنا وتحرمنا من الاحتفال بأعيادنا الإسلامية، كما تعودنا بتجمعات الأهل والزيارات التي ننتقل فيها من بيت لآخر في بيوت الأهل والأقارب والأصدقاء، وأضافت: بعد القوانين والتحذيرات الأخيرة من وزارة الصحة، بعدم السماح بالتجمع لأكثر من خمسة أشخاص بشرط أن يكونوا تلقوا اللقاح، أعتقد أنه لا خيار لدينا سوى معايدة الأهل والأصحاب إلكترونياً، وعبر برامج التواصل الاجتماعي، وهي من مظاهر الحياة الجديدة التي فرضتها علينا الجائحة، فتحولت حياتنا إلى حياة افتراضية، ولقاءات عن بُعد للمحافظة على الصحة العامة وللحد من انتشار المرض، وإلى أن يتم تطعيم كل أفراد المجتمع أو معظمه علينا التقّيد بالقوانين والخوف على غيرنا من أنفسنا، فلا نعلم من منا قد يحمل الفيروس وينقله للآخرين وهو لا يعلم، حفظنا الله وإياكم من الأمراض وأتم علينا وإياكم الصحة.
تبادل التهاني
من جانبه يشير الداعية عايش القحطاني إلى تغير نمط وعادات الاحتفال بالأعياد والمناسبات في زمن الجائحة، التزاماً بالإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد في الدولة، لافتاً إلى إمكانية تبادل التهاني بحلول عيد الفطر المبارك عبر الوسائل الرقمية الحديثة، مشيراً إلى أن تطور التكنولوجيا اليوم، أصبح يتيح لنا التواصل مع الأهل والأحباب من أي مكان في العالم، بفضل الكثير من برامج التواصل السمعي والمرئي، موضحاً أننا نحتاج في هذا التوقيت إلى تفعيل هذه المنصات على نطاق واسع لتجنب الزيارات التي تساهم في زيادة عدد الحالات، حيث يلزم الجميع منزله ويقوم بالتواصل مع أهله وأصحابه عن بُعد.
التعامل بمسؤولية
وأكد القحطاني أن فترة العيد تمثّل اختباراً حقيقياً لوعي المواطنين والمقيمين، مثلما اعتذروا عن استقبال الضيوف في رمضان يجب عليهم التعامل بمسؤولية في العيد أيضاً، حتى يكونوا خير سند وعون لجهود الدولـة في مـواجهة الفـيـروس، معـرباً عن أمله في أن تكون المعايدات للأهل عبر وسائل الاتصال أو مواقع التواصل الاجتماعي، لننعم وينعم أهلنا بالأمان، لافتاً إلى أن عبارات التهاني والبطاقات المصممة خصيصا لمختلف الأعياد والمناسبات العامة والخاصة، وسيلة رائعة للتآخي والتعبير عن المحبة وتعميق الروابط الاجتماعية، مؤكداً أن نشر الفرح والتفاؤل بمناسبة الأعياد سواء بالعبارات المكتوبة أو بالصور في مواقع التواصل الاجتماعي، أمر جميل يبعث على الفرح، ويجعلنا نعيش أجواء العيد وبهجته، مؤكداً أن اللجوء إلى المعايدات الإلكترونية بدلا عن الزيارات العائلية في الوقت الحالي يتماشى مع قول النبي صلى الله عليه وسلم (لا ضرر ولا ضرار) وبذلك يكون الإنسان قد وصل رحمه وتواصل مع أحبته وأصدقائه وأدخل السرور على نفسه وعليهم، وساهم في منع انتشار العدوى والمرض ونقله لهم، وحصل على أجر صلة الرحم بإذن الله تعالى، ويكون قد شارك وساعد بلده ومجتمعه، في حصار المرض ومنع انتشاره والسعي في القضاء عليه، وعودة الحياة الطبيعية إلى سابق عهدها.
اختصار المسافات
من ناحيتها شددت السيدة رشا الزمان على ضرورة الاكتفاء بالمعايدات الإلكترونية ومنع الزيارات العائلية حفاظاً على سلامتنا وسلامة الآخرين من حولنا، موضحةً أن وجود تطبيقات الرسائل الفورية التي توفرها الهواتف الذكية، ومواقع وسائل التواصل الاجتماعي، جلبت فوائد كثيرة وخلقت إمكانية جديدة من التواصل، كونها مجانية وسريعة ويمكن عبرها إرسال التهاني بطرق متعددة صورة، فيديو، رسائل نصية وغيرها، فقد حفّزت المستخدم على إرسال تهاني العيد لعدد أكبر من الناس، واختصار المسافات وتهنئة من تبعدهم الجغرافيا والظروف الحالية المتمثلة في تفشي وباء كورونا المستجد، لافتة إلى أنها من الممكن أن تكون بديلاً عن التزاور لتعزيز العلاقات والروابط الاجتماعية وصلة الأرحام خلال فترة عيد الفطر المبارك.
الفضاء الإلكتروني
وأشارت الزمان إلى أن الفضاء الإلكتروني الواسع أفسح المجال أمام المزيد من التسهيلات، فأصبحت المواقع تجهز رسائل تهنئة سواء على شكل صور أو نصوص أو مقاطع مصورة، لتوفر على المستخدم عناء التفكير وكتابة تهنئة بنفسه لأقربائه وأصدقائه وعائلته، وهو أمر إيجابي للغاية يوفر الوقت ويؤدي المقصد الأساسي لتهنئة العيد، مؤكدةً أن التهنئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي يمكن اعتبارها طريقة جيدة في الظروف الحالية التي يمنع فيها التزاور العائلي، خاصة أنها تدل على اهتمام الشخص، وأحيانا تكون وسيلة مناسبة للأشخاص الذين لا يسعفهم الوقت للاتصال أو زيارة كل الأصدقاء والأقارب حتى في الظروف العادية، مبينةً أن تعلق الناس بوسائل التواصل الاجتماعي يبني جسوراً افتراضية بينهم تساهم في تقوية الروابط الأسرية وتبادل التهاني سواء بالرسائل الصوتية والنصية أو المعايدات الهاتفية.
الحل الأمثل
في المقابل يرى السيد حسن حاجي، أن المعايدات الإلكترونية هي الحل الأمثل للأشخاص الذين لم يتلقوا جرعتي لقاح كورونا، موضحاً أن الأغلبية في المجتمع اليوم تلقوا على الأقل الجرعة الأولى من اللقاح، لذلك من الممكن أن تتم الزيارات العائلية في إطار ضيق، مع ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي أقرتها وزارة الصحة العامة، أما الأشخاص الذين لم يحصلوا على اللقاح فمن وجهة نظري اللجوء لخيار المعايدات الإلكترونية والهاتفية هو المناسب بالنسبة لهم، في ظل انتشار الهواتف الذكية بين أيدي المستخدمين في الدولة، وكذلك توافر خدمات الإنترنت بجودة عالية، حيث كثرت نسبة استخدام تطبيقات التواصل، وخصوصاً تطبيقات المراسلة الفورية التي لا تحتاج إلا لتوافر اتصال بالإنترنت، فأصبحت المعايدات الإلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بديلاً فعالاً وسريعا عن الزيارات العائلية، وبإمكان أي شخص إرسال بطاقات المعايدة من كلمات وصور ومقاطع فيديو لكل المضافين لديه على تطبيق واتساب وغيرها من التطبيقات الحديثة، إضافة إلى إطلاق معايدة على حسابه في تويتر أو فيس بوك وعلى إثرها يتقبل التهاني وتتبادل التبريكات دون الخروج من منزله.
التقنيات الحديثة
وأشار حاجي إلى أنه من جيل التقنيات الحديثة التي سهلت حياة الأفراد إلى حد بعيد، فما المانع إذن من اختصار المسافات عبرها بدلاً من الانتقال جسديا من بيت إلى آخر لتقديم واجب التهاني بالعيد، الأمر الذي قد يعرض الأشخاص الذين لم يتلقوا جرعتي اللقاح إلى العدوى في ظل وجود سلالات جديدة مثل البريطانية والجنوب إفريقية، وهي سريعة العدوى وسهلة الانتقال بين الناس، مبيناً أن المتابع لأنماط معايدة الناس لبعضها البعض في السنوات الأخيرة يلحظ أنها تحولت إلى شكل جديد، فباتت تكتفي ببضع كلمات ترسل عبر أثير تطبيقات التواصل الحديثة، مشيراً إلى تقبل البعض لهذا النوع من المعايدات دون عتب من غياب المعايدات الواقعية المتعارف عليها، والظروف الحالية فرضت على الناس الكبار ما كنا نقوم به نحن كشباب، حيث بات اعتماد الناس على السوشيال ميديا في المعايدات وحتى تقديم بقية الواجبات من تعاز وتهان وغيرها، واصفاً إياها بأنها وسيلة مثالية تختصر المسافات بين الناس وتؤدي الغرض نفسه، ولكن يؤكد في الوقت ذاته أن المعايدات الإلكترونية لن تغني البعض خصوصاً الكبار عن تبادل الزيارات مع الأهل والأحباب في فترة العيد، لكن الظروف الحالية تحتم عليهم اللجوء إليها كخيار بديل إلى حين انتهاء هذه الجائحة، حتى لا يفسدوا على أنفسهم فرحة الاحتفال بالعيد.