الأولوية لصحة الإنسان في هذه الأرض الطيبة، ذلك هو الشعار الذي رفعته عاليا قيادتنا الرشيدة، وأنزلته على الأرض، صحة للجميع، عبر المستشفيات الكبرى والمراكز الصحية، تلك التي غطت كل مناطق هذا الوطن الحبيب.
اهتمام قيادتنا بالصحة يجيء ليجسد حقيقة اهتمامها بالإنسان، والذي هو، في تمام فهمها، الاستثمار الأغلى، بل هو الاستثمار الحقيقي والمطلوب بإلحاح، في أي زمان.
انطلاقا من رؤية القيادة الحكيمة، وتجسيدا لها في قطاع مهم جدا، لارتباطه بالمستقبل، أسرعت وزارة التعليم بإنشاء إدارة معنية- في الأساس- بالصحة والسلامة المدرسية، للمحافظة على صحة وسلامة التلاميذ والطلاب في مختلف المراحل الدراسية، ذلك باختصار لأن هؤلاء هم مستقبل هذا الوطن.. وبالطبع، فإن مستقبل الوطن- أي وطن- هو في صحة وسلامة أبنائه؛ صحتهم البدنية، والعقلية، والنفسية، هذا إلى جانب صحتهم الروحية.
الصحة- بكافة تسمياتها- إحدى ركائز نجاح العملية التعليمية، ولسنا هنا بصدد التأكيد على ما هو مؤكد أصلا، من أن الدولة تضع أيضا من أولى أولوياتها إنجاح العملية التعليمية، على كافة المستويات، وهي، من أجل ذلك، لا تدخر جهدا، ولا تبخل بالإمكانات المادية الضخمة اللافتة.. والمقدرة.
الإدارة الجديدة في وزارة التعليم وضعت خطط عملها بمهنية عالية، وتشمل هذه الخطط مشاريع وبرامج تثقيفية وتوعوية ووقائية وعلاجية ذات كفاءة عالية، ووفق معايير الجودة الشاملة، مع كوادر بشرية مدربة ومؤهلة، قادرة على التصرف وقت الأزمات والمخاطر والطوارئ.
إننا هنا، إذ نشيد بهذه المبادرة الضرورية، لنأمل، من كل الأسر والتلاميذ والطلاب، التعاون مع هذه الإدارة لإنجاح مشروعها المهم.